اسم الكتاب : الكرد والأرمن - العلاقات التاريخية -
المؤلف : فارس عثمان .
تصميم الغلاف : لقمان أحمد
الطبعة : 2008
توزيع : مكتبة جارجرا

-حاولت كتابة النقاط الأساسية وبشكل مختصر جدا وآمل أن يقرأ الكتاب كل من يستطيع الحصول عليه لانه مفيد -
يحاول الكاتب في كتابه هذا ابراز العلاقات الحميمة الهادئة والتعاون الذي ساد بين الشعبين الكردي والأرمني منذ أقدم العصور حيث أننا وبمجرد ذكر اسم الكرد والأرمن تتبادر الى أذهاننا كلمة واحدة المجازر ولذلك عاد الكاتب -مشكورا - بالتاريخ الى أقدم عصوره لتبيان تلك العلاقة وصولا للمجازر وبيان ماحصل من التباسات فيها حيث قسم كتابه الى سبعة أبواب رئيسة :

1- بانوراما التاريخ الأرمني : حاول الكاتب في هذا الباب ذكر لمحة عن جغرافية جمهورية أرمينيا وأبرز محطاتها التاريخية والنظريات التي حاولت دراسة التاريخ والهجرات الأرمنية وأبرز قادتها وثوراتهم وأبرز معاركهم وينتهي بذكر الصناعات الرئيسة في أرمينيا حاليا .
2- العلاقات الكردية - الأرمنية التاريخية : هنا يسهب الكاتب تاريخيا في أبرز الثورات الكردية قبل القرن العشرين وعلاقتها بالأرمن ووعي أصحابها وقادتها الى أهمية المحافظة على العلاقات الطيبة التي تجمعهم مع الشعوب المتعايشة والمجاورة لهم ومنهم الأرمن . ومن هذه يذكر الكاتب الدولة الدوستكية (التي تسمى في المراجع العربية الدولة المروانية ) التي أسسها الامير الكردي باذ بن دوستك عام 990 م . وأيضا انتفاضة عبيد الله النهري (زعيم الطريقة النقشبندية ) عام 1880 م .

3 - العلاقات بين الجانبين في القرن العشرين : هنا يكمل الكاتب في دراسة العلاقات الكردية الأرمنية ولكن في القرن العشرين ومنها ماكان من مشاركة الأرمن والآشوريين في كل من انتفاضة بدليس عام 1914 م ومن ثم ثورة الشيخ سعيد بيران عام 1925 م .

4- العلاقات خلال مؤتمر الصلح في باريس : وفي هذا الباب يتحدث الكاتب عن العمل الكردي - الأرمني المشترك خلال المؤتمر هذا و الذي توج باصدار بيان كردي ارمني مشترك .

5- العلاقات بين حزب طاشناق وحزب خويبون وثورة آكري : يتحدث هنا الكاتب عما جرى من لقاءات بين الطرفين نجم عنها تشكيل لجنة مركزية في خويبون تضم 13 عضو بالاضافة الى واهان بابازيان ممثل حزب الطاشناق .ومن ثم توقيع اتفاقية سرية بين الطرفين (ذكرت بنودها بالتفصيل في الكتاب ). ومن ثم ينتقل الكاتب ليبحث في أروع أمثلة التعاضد والتكاتف بين الكرد والأرمن خلال انتفاضة آكري (1926 - 1930 م ).
6 - العلاقات الكردية - الأرمنية في الصحافة والاعلام : هنا يلقي الكاتب الضوء على المقالات التي نشرت في أول جريدة كردية(كردستان التي أصدر الامير مقداد بدرخان العدد الأول منها في القاهرة عام 1898 م ) وفي غيرها من المجلات الكردية التي صدرت لاحقا ، ومن ثم يذكر الكاتب افتتاح القسم الكردي في اذاعة أرمينيا في عام 1930 م وما تلى ذلك من تطورات في على هذا القسم .
7 - الكرد ومجازر الأرمن : يتحدث فيهاالكاتب عن المأساة التي لحقت بهذا الشعب الراقي و التي أودت بحياة مايقارب المليون ونصف المليون وتشريد مئات الآلاف . وهنا يذكر الكاتب المكائد التي كانت تكيدها السلطة التركية- وبتشجيع من الألمان- لزعزعة العلاقات الكردية الأرمنية حيث كانت تقوم مثلا بتلبيس جثث القتلى من الأرمن باللباس الكردي للايحاء للكرد بان الارمن هم الذين يقتلون الكرد كما كانت تقوم بالباس جنودها التي وجهتهم للارمن باللباس الكردي لاقناع الارمن بان الكرد هم الذين يهجمون عليهم . ويتحدث عن قيام السلطان عبد الحميد الثاني بانشاء فرق فرسان الحميدية والتي كانت الغالبية فيها من الكرد حيث شاركت هذه الفرق كقوة نظامية تركية حكومية شأنهم شأن الجنود والجندرمة وليس اعتبار أفراد تلك التشكيلة أكرادا او اشتراكهم يعني اشتراك الشعب الكردي في المجازر .وهنا يختم الكاتب هذا الباب بذكر حوادث مضيئة في مساعدة الكرد لالاف الأرمن وقيامهم بايوائهم في قراهم وبيتوهم رغم سوء الحال الاقتصادية لتلك العائلات الكردية .ومن ثم يختم الكاتب كتابه بذكر الكثير من المراجع التي استعان بها في بحثه هذا .