سيكيولوجيا الانسان المقهور 1

6 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/07/2006

العنوان الاصلي للكتاب
التخلف الاجتماعي .. مقدمة في سيكيولوجيا الانسان المقهور

المؤلف : الدكتور مصطفى الحجازي

الطبعة من 1982

و هنا قمت بتلخيص الكتاب الى افكاره الرئيسية

و من المؤكد ان الموضوع بحاجة الى تفصيل اكثر و الوقوف عند النقاط كثيرا و التفكير فيها

اعتذر سلفا في حال وجود اي غموض ... و فيما يلي الجزء الاول

مرحلة القهر والرضوخ
1- الظلم على المرأة من قبل الرجل يعود في معظمه إلى أن الرجل مقهور اجتماعيا ويعاني من الظلم الأكبر فهو يفرغ هذا الظلم في ما هو اصغر منه أو يستطيع مواجهته وقهره " صورة منعكسة عن حالته "

2- عقدة النقص : لا يستطيع المواجهة ولا يثق بقدراته وقدرات الجماهير إلا انه يثق بالقائد المخلص – المنقذ -الموعود وهو قائد معاكس لجميع صفاته تماما ....

3- عقدة العار : يستطيع هذا الشخص إن يبقى بدون طعام ولكن لا يهتك ستره أمام الناس لا يظهر ضعفه وخوفه ...... غالبا ما يربط العار بالمرأة ( جنسيا )
فبدلا من محاربة مصدر العار فإننا نحارب ممثل العار الوهمي
الكثير من التصرفات الاستعراضية الاستهلاكية هي دليل على هذه العقدة

4- اضطراب الديمومة : الماضي - الحاضر – المستقبل
تحرك الزمن ليس بخط معين فالحاضر يؤثر على كليهما ويتأثر بكليهما , الإنسان المقهور نتيجة القهر والعجز وانعدام الضمانات يتوجه نحو الماضي الخرافي أو الحاضر والمستقبل الخرافي (شخصيات خرافية سابقة أو منتظرة ) أغاني وقصص وأفراح وإشعار هذه المرحلة خزينة خرافية حب فاشل لا تحمل التفاؤل والأمل ....

مرحلة الاضطهاد :

الإنسان الاضطهادي لا يستطيع إن يتحمل مسؤولية ذنبه لذلك لابد أن يتهم الآخرين بالذنب .. اقل نزاع يأخذ أبعاد مضخمة وينتهي بمأساة .. إسقاط مسؤولية التقصير الذاتي على الآخرين الذين نفرغ عليهم نقمتنا ليسوا بالأعداء الحقيقيين

مرحلة التمرد والمواجهة :

أكثر نقاط الضعف هي نقطة القوة المواجهة للتحدي (( عندما تخسر كل شيء تصبح قويا وعندما يظن القوي انه منتصر فان هذه نقطة ضعفه )) .
من خلال السلاح يحدث انقلاب جذري في الأدوار يتحول الضعف إلى قوة , يتخذ السلاح دلالة مبالغة فيها تكاد تكون سحرية , فهو درع وحماية . ورمز الوجود الجديد لذلك يتعرض العمل التحرري إذا لم يكن منظما ومؤطرا بشكل كاف إلى نوع من الانتفاضة السحرية وكأن التحرر كله حمل السلاح , تنحسر قيمة العمل الصامت طويل النفس لحساب القتال يريد نتائج عاجلة وآنية - حل سريع – يستخدم السلاح السحري ليقضي على الماضي الأسود ) .
هذه الحاجة إلى الخلاص السريع من خلال القتال قد تخلق عقبة من خلال تحول الثورة إلى فورة واختزال العمل الثوري في مجرد خوض معارك قتال, تنبع من استمرار تأثير أساليب العمل القديمة ( تسلط ورضوخ ) فعالة حتى في العمل المسلح .

عند حمل السلاح : فبدل عقدة النقص تبرز عقدة التفوق والاستعلاء , وبدل العجز والاستسلام تبرز عقدة الجبروت , بدل انعدام المكانة تبرز عقدة الاستثناء , تؤدي إلى تضخم ذاتي على حساب المحيط فهو يرى المحيط شيء تافه .. إن عملية التحرر طويل الأمد تتطلب الكثير من الجهد الصامت والتعامل الصبور مع الواقع بكل تفصيلاته

أهم مشكلة في هذه المرحلة هي إن الإنسان المقهور بدون توعية وثقافة يمارس ( عندما يحمل السلاح ) العادات القديمة من تسلط ورضوخ على من حوله ( محيطه ) مأموريه " زوجته و وأولاده ... من هم دونه في الرتبة العسكرية .." ((وكأنه لم يتعلم من درسه شيئا ))

التخلف ظاهرة عامة يجب محاربتها على جميع الأصعدة وليس تفضيل جانب على أخر

اضطراب منهجية التفكير :

الذهنية المتخلفة تعيش التخبط لا تستطيع إن تحل مشكلة بشكل علمي ومنهجي بل تراها عندما تطرح موضوعا للنقاش فإنها مباشرة تتحول إلى موضوعات فرعية كثيرة ومتتالية دون إن تصل إلى نتيجة في الموضوع الرئيسي والموضوعات الفرعية أي إن جميع المواضيع تبقى معلقة بدون حلول على عكس العقلية المتفتحة تماما .......

قصور التفكير الجدلي :

تتبع السببية الميكانيكية , عاجزة عن العمل تبعا لمبدأ التناقض ( سبب أو مجموعة من الأسباب تؤدي إلى نتيجة )
أي لا تؤثر النتيجة على السبب .......

الخصائص الذهنية الانفعالية :

الحوار الفكري والعقلي سرعان ما يتحول إلى حوار الطرشان عند وجود أي عائق من الطرف الأخر لافتقاده للعقلية المادية .
فأهم من الخرافة المنتشرة بين العامة الخرافة المغطاة بقشور من التعليم أو بقشور من التقدم والحداثة السطحية لأنها تشكل عقبة فعلية في وجه التغيير والتجديد والإبداع .

في الأزمات يفقد الإنسان تفكيره الموضوعي مع انه في هذه الفترات بالذات هو بحاجة إلى درجة عالية من العقلانية والموضوعية في فهم المواضيع .

سياسة التعليم والتخلف الذهنية :

عندما نعاقب الطفل أو نكذب عليه (( هناك جن- عفاريت – خوف- عذاب- جهنم )) مخلصين أنفسنا من الشرح والتعليم فإننا نربيه من البداية على الخرافة والعقلية اللاعلمية وعندما تأتي المدرسة تكمل ما بدأناه وذلك عندما يكون العلم في المدرسة منفصل عن حياتنا تماما ولا يمت له بصلة فنرى التلميذ يتقيد بأصول العلم في المدرسة وخاصة إذا كانت لغة العلم غير اللغة الأم فإنها تزيد الهوة بين التفكير العلمي والتفكير الخرافي .

سؤال ( هل يعني انه يجب علينا عدم تعليم الأطفال باللغة الانكليزية وهذا ما كنا نراه مناسبا ) في معظم الأحيان عندما يصعد شخص من العامة في درجات العلم فانه يصبح بهذا العلم أداة في يد الطبقة المسيطرة لتحقيق أهدافها أو يضطر للهرب للخارج ونكون قد خسرناه .

علاقات التسلط والقهر وتخلف الذهنية :

المرأة فاقدة لجميع حقوقها لذلك فإنها تربط أطفالها بالعاطفة الخرافية وكذلك الأب المتسلط وكثرة الأوامر وعدم معرفة مصلحته . هذه الأمور لا تجعل الطفل يفكر علميا وتأتي المدرسة لتكمل الطريق فالطريقة الوحيدة في الإعطاء " المدرس الذي يعرف كل شيء" . الأستاذ لايخطيء ولا يناقش بل يفرض ما يريد على تلاميذه فيبقى على التلميذ تطبيق الأوامر والتعليمات .
فكيف نصل إلى ذهنية علمية جدلية تناقش وتحاور .

User offline. Last seen 13 سنة 37 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/03/2008

زور سباس احمد
يعطيك العافية

مشترك منذ تاريخ: 12/09/2006

شيء جميل أخ ahmad

شكراً لك...

ذكريات الزمن القادم...

User offline. Last seen 6 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/08/2007

شرح جميل لموضوع مهم شكرا ًلك .........

User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/07/2006

شكرا على مروركم الكريم

و لكن ما كنت أريده ليس عبارات المديح .... بقدر محاولة اسقاط هذه العبارات على واقعنا الحالي ....

شكرا مرة أخرى

User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2007

شكرا احمد قد اعلق لاحقا على كتابتك لاني قرات الكتاب سابقا واراه من الكتب المهمة جدا
واليوم رايت الكتاب فاحببت ان اضعه هنا لمن اراد تحميله

http://www.4shared.com/file/58960402/6bbdafee/_-_____.html?s=1

User offline. Last seen 13 سنة 19 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/05/2006

شكراً لك Ahmad على نقلك لنا هذا الكتاب والكاتب أبدع بدون شك ..
تشدني كثيراً الكتب التي تبحث في سيكولوجيا الانسان لانها بالنهاية طريقة لفهم ذاتنا ولا يستطيع احد ان يناقضها لانها تنبع من دراسة علمية تجريبية على النفس الانسانية في عمقها اللامحدود.. ونحن بحاجة لها ..
بالنسبة للنقاط التي تعرض لها الكاتب كما نقلتها فهي للاسف كلنا انا وانت ومن حولي يعيشه كل يوم واحيانا يكون جزءاً من هذه الذهنية المتخلفة القهرية وكما هو واضح جداً فهذا المشهد هو واقع معاش بدون ادنى شك نعانيه والبعض يستلذ به لكن طبعاً عن جهل ..
فالمدارس والمناهج والطريقة التعليمة التي لا تخفى على احد كلها تستمر في خطأ تعسفي بحق الطفل ثم الشاب ثم المجتمع ..
وقضايا الشرف والثأر للعار وتنظيف الشرف ! ...اذكر هنا كلام للسيد المسيح في حادثة زنا امرأة قال لهم " من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها " وأظن المشهد بقي صامتاً حتى اليوم ..!
وما فتك بنا هذه الثورات المناهضة الاستشهادية ! والجنة الموعودة !
صراحة لو بدأنا في الامراض الاجتماعية الناجمة عن العقلية المتخلفة والبيئة المتخلفة الموروثة فلن ننتهي ...
احيانا اشعر اننا اذا بحثنا عن حلول فهو بتغير جذري عنيف :idea: او ان نتحول الى اطباء نفسيين فالغالبية العظمى من مجتمعنا مريضين ونتعب كثيراً في التعامل معهم أو الوصول معهم الى نتيجة او ان نعيش مهم في سلام لانهم كما ذكر الكاتب لا مجال لافتقادهم الى الذهنية الجدلية العلمية في النقاش والحوار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صار حلماً ان ترى الانسان في الانسان !