((الحب في زمن الكوليرا))

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 28 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

بين يدي أروع ما كتب غابيرييل غارسيا ماركيز..وكثيراً ما يمر على مسامعنا ((الحب في زمن الكوليرا))
أهم مافي(( الحب في زمن الكوليرا))الحيرة التي نجد أنفسنا غارقين فيها حتى آخرها..ودهشة تصيبنا عند قراءة الرواية ...

القصة تروي قصة رجل وامرأة منذ المراهقة وحتى ما بعد بلوغهما السبعين ، وتصف ما تغير حولهما وما دار من حروب أهليه في منطقة الكاريبي و حتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر مجدلينا العظيم والبيئة الطبيعية في حوضه .
ولأن الرواية رواية "حب" كان اسمها حب ولأنها قصة حزينة في وسط حزين كان لا بد لماركيز أن يضيف "في زمن الكوليرا
البطلان الرئيسيان هما فلورنتينو اريثا الذي يعشق فيرمينا اديثا وهي على مقاعد الدراسة وتبادله الحب عبر الرسائل فتطرد من المدرسة الدينية لأن المدرسة ضبطتها تكتب رسالة حب كما يرفض والدها التاجر هذا الحب لأنه يأمل لابنته بعريس من طبقة اجتماعية أعلى فيسافر بها بعيدا عن المنطقة ويغيب فترة يظنها كافية دون أن يدرك أن ابنته كانت على اتصال مع حبيبها طيلة الوقت بوساطة التلغراف وتعلقت به إلى أن اعتبرته خطيبا لها

وبعد ثلاثة سنوات من حبها له عبر الرسائل شبه اليومية لم تقترب منه بدرجة كافية كما في حصل ذات مرة في السوق وهي تشتري أغراض الخطوبة لتفاجأ بان حبها مجرد "وهم" وتذهل كيف أحبت ذلك "الطيف" المفتقر إلى الملامح المحددة فتنهي الأمر بقرار فردي

فتتزوج من طبيب خريج اوربا يحظى بمباركة والدها وتنسى حبها
الأول الذي لا ينساها للحظة ويعاهد نفسه على الزواج منها حتى لو أدى به الأمر أن ينتظر أو يتمنى وفاة زوجها !!

زوج فرمينيا داثا كان طبيبا مثاليا .. بعدها وعن طريق الصحف التي كشفت عن علاقته بصديقتها فتنقم عليه شاعرة بالإهانة حتى وهو متوفى
..
الخط العام للرواية يروي إصرار فلورنتينو اريثا على الوصول لهدفه في الزواج من فرمينا داثا..
يتعجل و يسارع لتقديم عهد الحب لفرمينا داثا في نفس يوم وفاة زوجها مما يجعلها تطرده بكيل من الشتائم ، ولكنه لا يفقد الأمل ويستمر في محاولة كسب صداقتها بطريقة عقلية هذه المرأة حيث لم تعد الرسائل العاطفية لها من تأثير مع امرأة في السبعين
شيئا فشيئا تقبله صديق من عمرها تتبادل معه الأحاديث والتأملات فيما لا لا زال هو يرى فيها الحبيبة رغم تبدل مظهرها وتجاوزها السبعين

أحداث الرواية الأخيرة تدور في سفينة نهرية حيث يدعو فلورنتينو اريثا حبيبته لرحلة نهرية على سفينة تمتلكها شركته فتوافق وهناك يقترب منها اكثر وتدرك بأنها تحبه رغم شعورها بأن عمرها لا يصلح للحب ولكن هذا ما كان يمنع فلورنتينو اريثا من الاستمرار بالأمل والسعي لراحتها فيتخلص من المسافرين الآخرين بخدعة أن السفينة عليها وباء الكوليرا لكي لا تنتهي الرحلة ويكون الفراق ويثبت أنها خدعة غير موفقة مع الحجر الصحي وتدخل السطات ..

وهنا تنتهي الرواية والسفينة تعبر النهر ذهابا وجيئة رافعة علم الوباء الأصفر دون أن ترسو إلا للتزود بوقود فيما تضم عش الحبيبين الذين لا يباليان بكبر عمرها ويقرران انهما الآن في مرحلة أفضل لوصول مرحلة ما وراء الحب وهي الحب لذات الحب
اتمنى من الجميع الاستمتاع رغم الاختصار الشديد في عرض الرواية.....

دمتم بخير وحب وسعادة بعيداً عن الكوليرا

صورة  hiam's
User offline. Last seen 8 سنة 19 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2007

رواية قرأتها من زمن ليس بعيدا
الرواية رائعة لكنها مملة لمن لم يتعود القراءة
شكرا لك ....................

User offline. Last seen 5 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/09/2008

رواية جميلة
شكراً عزريزتي didar19 على اهتمامك

تحياتي

User offline. Last seen 14 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/10/2008

كا ريسيا ماركيز

هالرواية صحيح طويلة شوي بس كتير حلوة
وممتعة

بس كيف قدرت تلخصها بكم سطر أنها فعلا طويلة

شكرا ديدار