السعادة الحقيقية (1)
في إحدى المدارس الريفية ....
أتذكر يوما كنا جالسين في غرفة الإدارة في العام الماضي ، دخلتْ علينا
سيدة أنيقة مع ابن لها ..
قالت بأنها آنسة لمادة الرسم و قد عيّنوها في مدرستنا ..
..... استقبلناها ........و لنقل بأن اسمها (( حياة ))
وتجري الأيام و تصبح هذه الآنسة حياة فردا من عائلتنا الصغيرة نحن المدرسين و المعلمات
و قد علمنا بأن ابنها ذاك هو تلميذ في الصف السادس وهو الوحيد لها و اسمه (( زيد ))
فليس لها بنات و لا شباب غيره ......
فعرفنا سر توجعها و الحزن الذي في عينيها حين كانت تنظر بتأمل إلى ولدي المدير و هما
يلعبان ، و أولاد المعلمات الأخريات و هم يلعبون .....!
و أذكر قول الآنسة ريم عندما قالت لي (" الحمد لله على كل حال لدينا أكثر من ولد نتسلى بهم و يسلون أنفسهم ")
طبعا لأسباب صحية لم تنجب الآنسة حياة أكثر من ولدها زيد .....؟
لكنها كانت سعيدة مع ابنها و تقوم على تربيته تربية سليمة و أخلاق مثالية ، رغم الأسى الذي لم تكن تستطيع
أن تخفيه من عينيها أبدا فهو ابنها الوحيد و ستموت قهرا إذا حدث له أي مكروه ( الله لا يجعل ) .
و كنا هكذا إلى أن انقضى العام الدراسي و جاء هذا العام الجديد بجفافه و قحطه وداومنا في مدارسنا
و بدأت التنقلات ... و لازالت الآنسة حياة و ابنها معنا ...
و حين كنت خارجا ذات يوم لآتي إلى البيت بعد انتهاء الدوام رأيتُ .........؟؟
يتبع ... .
شكرا لك على مرورك الجميل
و حقا كما قلت ...
على المرء أن يرضى بما قسمه الله من نصيب
......
و إحساسك أجمل aria
أرجو من الرب أن يلهمها الصبر ..
و يرزقها بطفل ٍ يملأ فراغ حياتها ....!!
شكرا ً دلو جان
أرجو ذلك ... نالين
شكرا لك
..
..
انما الاقدار بيد الله وانني متأسفة جدا لهذه المراة فسعادة بيتنا دوما تكتمل بالاولاد ولكن نشكر الله بانها تملك ولد فهناك الكثير من العائلات لا يملكون حتى هذا الواحد فكل شي من عند الله طيب واذا كان هناك ماستكمله أنشاء الله بان يكون فتحة خير على هذه المرأة
واشكر ك على احساسك بالاخرين