مرايا العيد ( 2 )
أخي الأكبر ، لا يخرج أبدا ً من البيت إلا قليلا ، فكيف سيخرج في الأعياد !
و لأنني – رغم فارق السن بيني و بينه – قريب منه كثيرا ، قررت في نفسي أن أخرج به إلى بعض المنازل .
طرحت عليه الأمر ، وبعد لحظات وافقني .
تجهزنا .... و خرجنا ...
في بيت عمي ، جلسنا خمس دقائق ثم خرجنا مسرعين هاربين من كلماتهم البريئة المتكررة على أخي : ( شو العجب..
أهلا و سهلا .. شو بأي مكان مات ذئب ) .
أول ما دخلنا بيت أختي سمعناها تردد لزوجها هذا الكلام : ( الحكي مظبوط ، أبو راكان مات .. تفضلوا تفضلوا
ليش واقفين برا ) . لكننا طلبنا منها الإذن بالذهاب متأسفين لموت الرجل ... طبعا الرجل كان قريب صهرنا
و عليهم أن يذهب من أجل الدفن .
إيه .. انطلقنا لبيت أحد أصدقائي و هناك " يا للمصيبة " جهاز الكمبيوتر لا يعمل و يكاد الـ " هارد " أن يحترق
لأسباب فيروسية قاتلة ، حاولنا و حاولنا و لكن دون جدوى .. و لم يعد هناك مجال إلا لأن أقسّم الهارد
و بعد أخذ ٍ و رد ٍ .. بدأت ُ بتقسيم الهارد ....... يا حبيبي ... جاء أخ صديقي الكبير غاضبا و وضع الـ( هارد
فلاش ) على الطاولة و هو يقول : ( انسخوا ملفاتي قبل كل شيء )
فرد صديقي عليه : ( لم يعد ينفع ، خذ فلاشك ) . لكن أخوه توعده بكسر الجهاز كله ، و هنا قال صديقي له بأن التقسيم
جاري فإن كان عنده شيء فليفعله الآن .... و بدأ الأخ " الكبير الواعي المثقف " .. كسّر لوحة المفاتيح ثم ألحقها بالماوس
و من ثم بالأسلاك .. و نحن ننظر إليه بغضب و صديقي لا يحرك ساكنا لعلمه بأن أخاه يتقصد افتعال مشكلة كبيرة في البيت ....!!!!!!.
استاء أخي و كذلك أنا فخرجنا مسرعين والغضب يتطاير من عيني شررا...
توجهنا إلى بيت أختي الثانية و علامات الانزعاج تفيض من وجه أخي ..
في بيت أختي و نحن نشرب الشاي ، وقع الكأس المملوء من يد أخي ...وتملكني ضحك قوي و طويل ..
شرحت قصتنا لأختي ، و أخي يردد " منحوس مو بإيدي "
عدنا و قررنا الذهاب لبيت خالي لكن أخي رفض لخوفه أن ينفجر الغاز و لكن لحسن الحظ كان مكتوبا على
الباب " لا يوجد غاز الرجاء عدم الإحراج " . و دخلنا ..( طبعا هم يبيعون الغاز ).
أخي الآخر لم يكن في بيته ..
عمي الآخر كذلك ...
......... فعدنا إلى المنزل و أخي محبط و أنا أضحك ..!!!!!!
جملة أخيرة قالها أخي ( ترى لو لم أخرج أكان حدث ما حدث ... ؟؟؟؟؟؟! )
انشاء الله بغير عيد :wink:
.......
تسلم لوند
لا شك كل واحد له طريقة خاصة في هذا الامر على حسب التربية التي تلقاها ... هنالك اشخاص منا على حسب قولك يفعلون نفس الشي لانهم اطفال وليسو كبار مثلنا وهم زينة العيد وفرحتها ...... اعجبني كثيرا طريقتك وانك تقف امام الباب لتعطيهم السكاكر لانني مثلك تماما احب رؤية الاطفال في ذاك اليوك وانظر الى ملابسهم الجديدة واستمع لكلامهم وكل شيء فيهم لانهم بهجة العيد الحقيقية وشكرا كتير على موضوعك الجميل تحياتي
_________________
افعل من اجل الاخرين ما تحب ان يفعلوه لاجلك .....أغنية أبي تعذب اسمي بين سطورها .......
اسفة دلو جان هذا تعليق على مرايا العيد (1) وقد اخطأت بها سامحني على خطأي
بتعرف هاي مرتين وانا اخطأ بالرد على موضوعك المرة الاولى كتبتها على موضوع الاخ راميار بالخطأ طبعا وهذه المرة على موضوعك الثاني مرايا العيد فاعذرني على هذا الموقف الذي صار دون قصد مني .....
عيد سعيد لكما انت واخوك وارجو منه ان لا يحبط ابدا لان الذي حصل جميل جدا ولا دخل للنحس بهذه الاشياء التي تحصل احيانا بالصدفة وتحياتي لكما وشكرا واعتذر مرة اخرى على خطاي
شكرا لك نيسان ، ردودك منعشة حقا ً...
ثم لا داعي للاعتذار فكلنا نخطأ و أهلا بك و بردودك الجميلة ..
و كما قلت فإن النحس ليس سببا فيما جرى و لا هو الحظ ، فقد كان مقدورا و كان لابد له من أن يحدث
حتى لو لم نخرج أبدا ..
مرة ثانية أشكرك
...........
..
قصة الحكم طويلة ولا تقال هنا أيتها التائهة ..
و لكن أصعب شيء في الحياة هو أن يشعر المرء ( و هنا أخي ) بأنه .... منحوس .. رغم عدم إيماني بهذه الكلمة ..
على أية حال .... ما زال الطريق سليما ؟
..........
يسعدني أنك تتمتعين بالقراءة هنا ... و بدوري أنا أيضا ً استمتع بالقراءة لك .
شكرا دلوجان القصص كلها قضاء وقدر بس اتاسفت على صديقك اللي عندو هيك اخ
همجي
خروج الاخ الاكبر منك ما لو دخل بكل هالشغلات
بس كنتو تجربوا تروحو على بيت اخر يعني فرضا بيت خال تاني يمكن ما كان صار شي واخوك الكبير كان يرتاح
بس يلا بغير عيد ان شاء الله