قل لي من تصادق أقل لك من أنت

بالأمس وأنا في المسجد (خطبة الجمعة ) تذكرت موقفاً حصل معي قبل حوالي 10 سنوات , واليوم وأنا أتصفح كليلك وجدت مشاركة وكأنها تقول لي اكتب عن تلك الحادثة , المهم قررت أن اكتب .........

كان معي أثناء الدراسة الابتدائية ومن ثم الإعدادية شاب من نفس الحارة , يعني هو زميل المدرسة وبنفس الوقت ابن حارتي , كان يحبني جداً وأنا أحاول دائماً الابتعاد عنه وعدم مرافقته لا في المدرسة ولا في الحارة ...السبب ان أخلاقه وطباعه كانت عكسي تماماً ........ و الحمدلله الذي أبعدني عنه نسبياً بسبب فشله الدراسي.

في أحد أيام الجمعة وقبل خطبة الجمعة بحوالي الساعة جائني طارقاً الباب ويعرض علي مصاحبته لي في الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة , وقام بتحديد الجامع ( جامع زين العابدين حصراً ) ,بصراحة أنا استغربت جداً فهو لم يدخل بيت الله من قبل وأخلاقه سيئة , هل من المعقول أن يكون اهتدى؟ إذا كان الأمر كذلك لماذا مسجد زين العابدين بالتحديد بالرغم من وجود مساجد أقرب ؟
بعد استجوابي له وجدته مصر على الذهاب معي......قلت أمري لله بالرغم من عدم ارتياحي للموضوع .
لكن الوقت مازال باكراً على المسجد؟ قال لا عليك سأجلس أمام الباب حتى تستعد وسأكون بانتظارك بفارغ الصبر.
ونحن في طريق الذهاب وجدت بعض الارتباك في كلامه , وأثناء جلوسنا بالمسجد لم يكن تحركاته على مايرام ...وعند إقامة الصلاة توارى عن ناظري ....عندها تيقنت مما كنت أتوقعه و أخشاه .
عند خروجي من المساجد حاولت أن أتوارى عنه حتى لا يصاحبني العودة ......في المساء سمعت من جار لنا أن فلان قد لطش قندرة غير شكل من المسجد.....

بعد عدة سنوات.........
سرق بعض المجوهرات من بيت جاره.....والقي القبض عليه في كراج القامشلي......وتسبب في طلاق زوجة من زوجها ( عندهم ابن ) ليتزوجها فيما بعد ....وهو حاليا يقيم بالشام ويزور الحارة بين الفترة والأخرى ومعه سيارة؟؟؟ عرفت فيما بعد انه يعمل 8) الله يسترنا.
مثل هذا الشخص يتم تصنيفه بحسب التشخيصات النفسية ضمن ( اضطراب الشخصية السيكوباتية ) أي الشخصية المضادة للمجتمع .....

راميار 12-1 -2008