جوان رجال أعمال
الأربعاء, 25/06/2008 - 23:43
في شهر شباط الماضي حجزتُ تذكرة سفر إلى دمشق على متن بولمان جوان ( هذه الشركة الفاخرة التي أعتز بها ). كنت جالساً في المقعد الأمامي الفردي وكان يجلس إلى جانبي شاب مع أخته قادمين من القامشلي . وبعد مكوثي في دمشق لمدة يومين حجزتُ تذكرة إياب إلى الحسكة ، وعند صعودي إلى البولمان ( جوان بالتأكيد ) تفاجأتُ بوجود نفس الشاب مع أخته وآخاهما الأكبر . حيث جلست الفتاة مع أخاها الأكبر وجلستُ أنا والآخر مع بعضنا . وقبل أن ينطلق البولمان في طريقه الطويل بدأت أنا وصديقي ( الذي يجلس معي ) بخلع معاطفنا الشتوية ( مالطو ) ووضعناهما في الرف فوقنا . والغريب في الأمر إننا كنا نلبس معطفين متشابهين تقريباُ . ثم تبادلنا الأحاديث الودية حتى وصلنا إلى مشارف مدينة الحسكة حينها طلبت من المرافق المحترم بأن ينزّلني في موقف جسر العزيزية . وبالفعل توقف البولمان عند الجسر وأنا بدوري حملت حقيبتي وسحبت معطفي من الرف وقمت بوداع زميلي وأخوته وتشكرت أيضاُ السائق والمرافق على سلامة سير الرحلة وحسن الضيافة ثم أقدمت في النزول ، وبعد عدة خطوات وحيث انطلق البولمان باتجاه طريق القامشلي وضعت يدي في جيب المالطو فوجدت فيها ثلاث تذاكر للسفر فأدركت تماماً بأن هذه التذاكر هي ملك للأخوة الثلاثة وعلى الفور تفحصت المعطف الذي أرتديه فاكتشفت بأنه ليس معطفي ( حدث كل هذا وأنا في بداية الجسر ) و بلمح البصر استأجرت سيارة أجرة وطلبت من السائق أن ينطلق بأقصى سرعة حتى نلحق البولمان وشرحت له على الطريق ما حدث . وبعد خمس دقائق لمحنا بولمان جوان وهو ينطلق بسرعة باتجاه الطريق الدولي ، وعندما وصلنا إليها أوقف السائق البولمان ثم صعدت أليهم معتذرً من الجميع و قمت بتبديل المعاطف حيث كانت الأبتسامة على وجوه المسافرين ثم نزلت واتجهت إلى سيارة الأجرة و قبل أن افتح باب السيارة وقبل أن ينطلق البولمان وضعت يدي في جيب المالطو فاكتشفت بأنني نسيت موبايلي في جيب مالطو زميلي وبدون سابق إنذار لوحّت لسائق البولمان بأن يتوقف . حينها شعرت بالخجل الشديد من تصرفي ومن تسببي في تأخير الرحلة ولكن لم يكن في اليد حيلة ، لكنني رأيت العكس حيث انفجر سائق البولمان من الضحك وكذلك الركاب ثم فتحوا لي الباب وقام زميلي بإخراج موبايلي من جيب المالطو خاصته و أعطاني إياه مع ابتسامة متعبة ، عندها قدمت اعتذاري للجميع وانطلق البولمان في طريقه الميسور و أنا ركبت سيارة الأجرة وعدّت إلى البيت وشكرت الله على كل شيء.
الخميس, 26/06/2008 - 10:06
#2
كل هادا.........صار معك برحلة............اذا بتروح وتجي كتير معناتو بيصير معك قصص وقصص..................... :wink: :wink:
مافي داعي تخجل ابدا بالعكس...............تصرف سليم مية بالمية :P
الخميس, 26/06/2008 - 10:57
#3
واللهي موقف لا تحسد عليه نضال...
بس كان تصرفك في محله وتداركت الموقف بسرعة...
شكراً لك على الموضوع الجميل...
الخميس, 26/06/2008 - 15:01
#4
أعزائي بافي شيدا - هيف - سربست :
مروركم هذا وتعليقم الصادق والشفاف على قصتي الواقعية هذه قد منحتي البهجة والسرور ، وأدركت أنني أملك أصدقاءً نادرين كندرة الماس
الخميس, 26/06/2008 - 15:07
#5
ه وةالله انو تصرف حلوو وقصة حلوووة وبعد ما اخدت الوبايل هنة ما نسيو انو يغيرو الموبايل ههههههههه وترجع تعطيون الموبايل تبعون بجوز متشابهين تنين من نفس الماركة تصور يرعااك الله
مشكوررر للقصة الحلو ة
الخميس, 26/06/2008 - 18:14
#6
ويييييي لتكون نسيت علاقة مفاتيحك اوشي شغلة تانية تذكر منيح :wink:
يلة وقفلك شي تاكسي تاني مشان تلحق الباص ..... :mrgreen:
حلووووووووو الموقف كتير وبقمة البرائة ياريتني كنت هنيك كنت راح اضحك مع
السائق والمسافرين كتيييييييييييييير ....
كثيرا ما تحصل معنا مثل هذه المواقف العابرة وخاصة في طرق السفر وتبقى
معنا كذكرى حلوة نفرح عندما نتذكرها ..... وهذا الموقف الذي حدث معك
جميل جدا ورسمت الابتسامة على وجوهنا جميعا ...
تعيش وتاكل غيرها ... :lol:
دمت بسعادة نضال .........
الخميس, 26/06/2008 - 19:43
#7
كويس ان صاحب البولمان اتحمل الموقف.......
و كتير بصادف مع الواحد هيك مواقف....
بس بضل زي اختبار لسرعة البديهة عند الشخص...
وانت تصرفت بقمة الشفافية والامانة..
وتسلم ايدك عالقصة حلوة كتير...
:wink:
الخميس, 26/06/2008 - 19:48
#8
قصة جميلة ومضحكة :)
كان تصرفك قمة النزاهة والامانة..
كثر الله من امثالك :wink:
الخميس, 26/06/2008 - 20:10
#9
و الله خليتني أضحك من قلبي نضال
يا سيدي موقف جميل
و سردك أجمل
تحياتي
الجمعة, 27/06/2008 - 12:31
#10
الله يسامحك أخ حسينو .... يلي صار فيني مو قليل أبداً ... :wink:
أنا سعيد جداً بتعليقك المرح هذا .... شكراً جزيلاً
نيسان المشاكسة : من اليوم ورايح إذا بدي أنسى شي بالبولمان أنت يلي رح تدفعي آجرة التكسي.
ومنيح يلي ما كنت هنيك مشان ما تضحكي كتييييييييييييييير
أرجو أن لا تفارق الابتسامة وجهك أبداً.
تحية عطرة من ربوع الجزيرة السورية إلى الزميلة العزيزة ( شفين ) في الأردن ، ولك مني أطيب التمنيات وجزيل الشكر على ردك الجميل.
مرحباً لورا : ربما لو كان في جيب الماطو شيء ثمين لكنت أخذته ولم أبدله أبداً . :mrgreen:
ريبر : جميل اسمك وتعليقك أجمل
سعيدٌ بردك هذا ولك مني وافر الشكر والتقدير
يعطيك العافية على هيك تصرف أخي نضال و لاتخجل بل العكس لازم تفتخر بهيك موقف....