أثار فضولي مقال قرأته هذا الصباح يطالب فيه كاتبه باسم الشعب الفرنسي بتشغيل القطار السريع الذي تمت تجربته العام الماضي، ولعلمي أن فرنسا تعتبر من أول الدول التي استخدمت القطار السريع (TGV) الذي تبلغ سرعته حوالي 300 كم في الساعة، قمت بالبحث عن هذا القطار الجديد والذي تم تجربته بتاريخ 7 نيسان 2007، لأكتشف أن سرعة القطار الجديد تبلغ 574.8 كم في الساعة.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تذكرت بحسرة ذلك القطار الذي كنت استقله في فصل الشتاء بناء على رغبة أمي التي كانت تخاف عليّ من حوادث البولمانات. وأظن العديد من الأعضاء الأعزاء قد شربوا من نفس الكأس، ولا أعلم إن كان الحال قد تبدل عن أعوام التسعينيات أم ما يزال على ما هو عليه؟
كي لا أطيل عليكم، سأروي لكم أحد مقالب ال(خ ح س): في إحدى ليالي شتاء 1998 قررت أخذ القطار من حلب إلى الحسكة، ولأن الرحلة تستغرق ما يقارب 9 ساعات من العذاب، قررت بمجرد صعود القطار النوم لأطول مدة ممكنة وبذلك أكون (ضربت عصفورين بحجر واحد) فمن جهة أريح جسمي ومن جهة أخرى أقلص مدة انتظار الوصول. وبالفعل ما إن ألقيت بجسمي على المقعد حتى غطيت بنوم عميق، استفقت بعد حوالي أربع ساعات (وكل عظمة في جسمي تصيح) والقطار متوقف في إحدى المحطات. وانتهزت فرصة مرور أحد الموظفين مرتدياً بدلته الزرقاء المزركشة بعدة بقع من الزيت وسألته ببراءة: عفواً يا أستاذ وين وصلنا؟ فأجابني بابتسامة صفراء: القطار لسا ما طلع من حلب!!! :cry:
انهرت تماماً وأحسست أن ذلك الموظف قد سكب عليّ برميل من الماء البارد. المهم وصل قطارنا (السريع) الحسكة حوالي الساعة 12 ظهراً في حين أنه كان من المفروض أن يصل في الساعة 7.30 صباحاً!!!
سبحان الله في الغرب عندهم الساعات ونحن عندنا الوقت! :!: