محاكمة كلب
محاكمة كلب ..
استوقني منظر النار امام باب حديقة حيينا ..
سألت صديقي من الذي أشعل النار .. فكان جوابه أنها جثة كلب !!
كيف ولماذا ؟!
أجابني بالسرد التالي :
لقد تم صلب الكلب في البداية على باب الحديقة ..
ثم تم شنقه ... ووضع الإطار ( الدولاب ) في عنقه ...
ثم قام هؤلاء الأشخاص السيكوباتيين بمحاولة إحراقه .. فلم ينجح الأمر معهم ..
الأمر الذي قاد بأحدهم إلى إحضار كالون من المازوت وإفراغه على الكلب ثم إشعال النار به ... :(
وما كانت إلا فترة قصيرة حتى تحول إلى عظام ورفات ...
يا ترى ماذا فعل ليفعل به ذلك .. رحل الكلب وأخذ السر معه !!
السؤال :
1- ما هي هذه النفسية أو الأخلاق الذي تدفع بهؤلاء إلى القيام بذلك ؟
2- لماذا لا يوجد من تتحرك في نفسه مشاعر الرحمة لوقف مثل هذه المشاهد ؟ هل هو الإهمال أم إنه يعكس ثقافة التواكل ؟
تحياتي باتيار العزيز .. وعودة حميدة ..
عكرتَ صباحي يا باتيار .. :cry:
صدقتَ يا رسول الله (صلاة الله وسلامه عليك): "لا يعذب بالنار إلا ربّ النار" رواه أبو داود وهو صحيح..
والله إن مثل هذه المشاهد المؤلمة تجعلنا نخاف على الأرض التي نعيش عليها من المصائب والعقوبات الربانية .. رغم الفقر .. والجهل .. والتخلف .. والحرمان .. والفساد الأخلاقي .. والبعد عن الله .. نرى مثل هذه المناظر اللاإنسانية واللاأخلاقية ..
من أين تخرّج هؤلاء الصبية .. من أي بيت .. ومن أية مدرسة .. ومن أي محضن تربوي .. والله إن مثل هذه التصرفات لا تجدها في أخرب المجتمعات أخلاقيًا واقتصاديًا وعقديًا..
إذن: لا تتعجبوا أن يصيبنا الله ببعض العقوبات التي نعانيها من زمن طويل: الذل والهوان والحرمان والتخلف والجهل والمرض والفقر وووو ..
وأعتقد أن من يرى مثل هذه السلوكيات ولا يمنعها ربما يكون شريكًا في الجريمة .. والله المستعان ..
والسلام عليكم ..
من الناحية العلمية يعتبر تعذيب الحيوانات انذارا هاما أن لدينا مشروع مجرم... لذلك عندما تبزغ هذه الميول في الطفولة فإنه يجب اعلان حالة الطوارئ في المجتمع المحيط قبل ما يقع الفاس بالراس وتكون الضحية القادمة أخا أو أبا أو صديقا....
ما جناه الكلب على نفسه كان سببه معايشته لأشباه البشر ...
تصرف ينم عن مدى أنانية البشر ..
يخالون أنفسهم بأنهم الكائنات المتفوقة بكل شيئ ...
أسفي ...
هذه الحادثة واضحة المعالم الجناة والضحية
ولكن هناك أيضا حوادث مستترة خلف سواتر شتى...
ألا و هي حرق الإنسان لأخيه الإنسان...
Rojava_music
شكراً لك أخت gul على توضيح مصطلح السيكوباتي ..استدراك جميل ..
أخ سوار أعجبني قولك ( من أي محضن تربوي ..) .. أكيد أن مثل هؤلاء لم يروا محضناً بالمعنى الرمزي للكلمة ..ولم يلقوا تربية .. لأن كلمة التربية أسمى من استعمالها لوصف هؤلاء الناس..
أخ أحمد المشروع المجرم لديه اطار يستسيغه ويكتمل به وينمو ضمنه وأكيد هذا المشروع المجرم يتمتع بحاضنات وبيئة خصبة حتى يظهر مثل هذه التصرفات واللعنات على نفسه ومن حوله ..
أخ روج آفا كلا الشكلين من الجناية تنبع عن معين واحد ظلم البشر أم ظلم الحيوان ..
هي هي .. الأرضية التي تخرج من يظلم الناس طبيعي ستخرج من يظلم ليس فقط الحيوان وإنما حتى الشجر والتراب والجماد !
ثقافة الموت .. تمد جذورها العفنة بأسماء وسلوكيات وصفات مختلفة في الظاهر ..لكنها متوحدة في الفعل والدمار المادي والمعنوي ...
دمتم في ثقافة حياة وبناء رحمة ...
استغرب منبع هكذا أطفال!!!
1- ما هي هذه النفسية أو الأخلاق الذي تدفع بهؤلاء إلى القيام بذلك ؟
ربما محاولة لإشعارنا بوجودهم :wink:
انابراي الموضوع اكبر من حرق الكل بساحة عامة او تصرف غير مسؤول لان البيئة هية الوحيدة التي تحدد التربية والاخلاق من الدرجة الاولى من الاهل قبل الدولة او البيئة والكل يعرف نحن بمجتمع شرقي وغير مثالي لايوجد اي منظمة لحقوق الحيوان ( طبعا مافي للانسان )
اما محكمة الكلب وحرق الجثة با اسلوب ديكتاتوري يعدود لا اسباب الخلاق والتربية من الاهل واتمنى من الكل التوجه لاهل الحي او الاسرة با احترام الحيوانت لان لايوجد في مناهج المدرسية اي مادة لا احترام الحيوان وشكرا
هؤلاء اشعلوا النار باجسادهم قبل ان يشعلوه بجسد ذلك الحيوان الذي لايفقه شيئا
من وجهة النظر اراها محاكمة ربما متكافئة من حيث العقل لانهم قد لايفرقون عن ذلك الحيوان بل بالاحرى ارى ان ذلك الحيوان افضل منهم بكثير لانه غير مكلف شرعا
واشارة الى طرحك يذكرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث
(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )
وهنا تقع المسؤولية الاولى على تربية مثل هؤلاء من حيث السلوك والتوجيه من قبل اولياء الامور فلو كان الاهل اكثر دراية بتربية اولادهم لما رايت مثل هذا المشهد
ولكن اصبح الشارع والرصيف ملاذا للتربية وعدم مراقبة الاهل للاولاد سبيلا الى مثل هكذا تصرفات
فعلا انه لمشهد سنحاسب عليه كثيرا من حيث المبدأ والاتعاظ من حالنا واحوالنا من قبل الخالق عزوجل
اللهم لاتحاسبنا بما فعل السفهاء منا .......اللهم آمين
شكرا لطرحك اخي الكريم
ذكرني الموضوع بحادثة لشخص رحمه الله ( لأنه لا يجوز على الميت إلا الرحمة ) :
هذا المرحوم كان مسناً فوق الخمسين عاماً أو حتى الستين .
سمعت مما يعرفونه جيداً أو شهود عيان أنه أقدم على صدم حصان أو مهره أكلت من حقله بضعة سنبلات من الشعير بالدراكتور عمداً حتى قتله , بل وتقصد إلى تهشيمه بالدواليب .
رغم أن ما بأهله من مصائب تشيب لها الولدان .
*****
كذلك ذكرني بقطة وأنا ذاهبة إلى مدرستي الثانوية في حلب .
عندما قررت قطع الشارع سمعت مواء قطة صغيرة وتزداد المواء كلما مرَّ سيارة , وعندما نظرت من أين مصدر الصت........؟؟!!!
فإذا بقطة صغيرة وقعت من منطقة الأشجار المزروعة وسط الاوتستراد وكلما مرت سيارة إلتصقت بالرصيف وبدأت تصرخ .
فما كان مني إلا أن قطعت ورقة من دفتري وحملتها إلى مكان أوسع وأأمن .
الله يهدينا وإياكم ويشملنا بواسع رحمته .
أشكرك أخي على الموضوع الإنساني وجزاك الله كل خير
حقاً محاكمة : كلب ؟؟
إذن هل يعقل أن ينتقم منه لو لم يقم بجريرة كبرى يستحق على إثرها هذا العقاب ......... !!
بمجر أن قرات ما كتبت أخي الفاضل :patyar
أحسست بغصة في نفسي ، و داهمني أسف على ثلة دأبوا الشر مبدأ ، و صاروا الى إعاثة الجريمة ..
حتى ولو كان في حق كلب .... !
بل لمن الإنصاف أن نولي الحيوان رحمة أكثر فهم مخلوقات لا لسان لها ، و لا شك لهم ملكية حقوق مثلهم مثل بني البشر ، و الإسلام العظيم قد خصم بجانب هو نسيج بحد ذاته ، فقط علينا الرجوع الى رحمة الإسلام لنقع على شمول إحاطته بالرفق بهم ، و من ثم الرحمة بمخلوقات لا حولا لها و لا قوة
و انت تصفهم ب السيكوباتيين لم تدع لنا أن نوظفهم في خانة تليق بهم أكثر مما صنفت .... !!
و ليس أكمل من هذا الداء الذي أصابهم ....
و الشخصيه السيكوباتيه او الشخصيه المضادة للمجتمع هي شخصيه تتسم بضعف الضمير والوازع الديني أو الأخلاقي لدى صاحبها ،وبالتالي فان هذا الإنسان لن يوجد لدية شيء يمنعه من تنفيذ أي فكرة أو طلب تصبو إلية نفسه.
الشخصية السيكوباتيه هى باختصاار أسوأ الشخصيات على الاطلاق وهي أخطر الشخصيات على المجتمع والناس،هى شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط، بعضهم ينتهي إلى السجون وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطم لكل القيم والعقبات والتقاليد
السيكوباتية لغة وإصطلاحاً : -
تتكون كلمة سيكوباتي من مقطعين هما سيكو psysho ومعناها نفس وكلمة path ومعناها شخص مصاب بداء معين .
وتشير إلى انحراف الفرد عن السلوك السوي والانحراف في السلوك المضاد للمجتمع والخارج على قيمه ومعاييره ومثله العليا وقواعده . وتعرف أيضاً بأنه المريض النفسي أو العليل , أو اعتلال نفسي أو اضطراب عقلي يتسم بالنشاط المعادي للمجتمع .
.................................................. ظاهرة أليمة نرى من خلالها واقع مزري نعيشه ، إنا لله و إنا إليه راجعون