كان في الماضي يطلق على كرة القدم بأنها كرة الفقراء لأنها كانت في متناول الجميع وكانت تجمع على ساحتها جميع طبقات المجتمع الفقيرة والغنية في وقت واحد كان لايوجد فيها فقير ولا غني كانت ومازالت تمتع الجميع وتسحر قلوب البشرلأنها كانت تعتمد في الاساس على مهرات الفرق التي تلعب الى أن دخلت الفضائيات التي قسمت المجتمعات الى فقيرة والى غنية فالذين يملكون المال الفائض عن حاجتهم يستطيعون ان يشاهدو احداث كاس العالم ...

كاس العالم الذي حين انشاء انشى على اساس ان يجمع جميع الدول وان يشاهد جميع سكان الارض بغض النظر على انتماتهم وبغض النظر عن طبقاتهم وبعض النظر الخلافات التي بين الدول المشاركة اما الان فأنها تحولت الى سلعة لا يشهدها سوا الذي يمتلك المال الاانها وبكل بساطة تحولت الى ترف للاغنياء وكابوس لا يفارق الفقراء فقد اصبح الشيء الذي يجمع جميع الناس على ساحتها الخضراء والشيء الوحيد الذي يدخل الفرح الى قلوب الملايين

فلا يوجد شخص في هذا العالم لا يحب فريق من الفرق العالمية المشاركة لكن هذا الحلم او الامنية الصغيرة اصبحت تتكسر على جدران الحياة وقسوة قلوب الذين لا يرحمون حتى أحلام الفقراء اصحاب الفضائيات الذين يعيشون على موت احلام الفقراء وحين تستفسرعن سبب هذه التصرفات فالجواب وبكل بساطة بان الفيفا هي التي تطلب اسعار كبيرللحقوق البث فالفيفا دايمن تقول الكاس لجميع سكان الارض وبأنها للفقير قبل الغني واللصغير قبل الكبير ام لايوجد قيود على الشعاراة .

مع العلم بان اوربا وغيرها من الدول تبث المباريات بكل حرية ودون حقوق بث ام ان في اوربا وغيرها من الدول فقرائهم يختلفون عن فقرأنا؟؟؟

انها احلام الفقراء تموت قبل ان تولد