الخيانة وأوجه المرأة الخائنة

2 ردود [اخر رد]
صورة  rocker86's
User offline. Last seen 10 سنة 39 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/07/2009

في بعض الحكايات القديمة التي نسمعها:
ان حكيمامن حكماءالاكراد كان يحب زوجته حباملك عليه عقله وقلبه،وأحاط به أحاطة الشعاع بالقمرالمنير ،وكان كثيرالخوف من ان تمرالايام فيموت ويفلت من يده ذلك القلب الذي كان متعلقا به الى صائد أخر يتعلق به من بعده وكان كلماقال:لزوجته سره وشكاإليها مايساورقلبه من ذلك الهم حنت عليه وقالت: مازلت تشك لحبهي لك. وأقسمت له بكل حياتها من الايمان إنهالاتترك قلبها الحنون حياوميتا.فكان يسكن الى ذلك الوعد سكون الجرح العميق تحت الماء البارد ،ثم لايلبث ان يشفى تعود هواجسه ووساوسه ،حتى مرفي بعض مشاويره الى منزله في أحدى الليالي المقمرة بمقبرة المدينة فبداله ان يدخلهاليروح عن نفسه هموم الموت وقف بين قبورالموتاوكثيرامايتداوى شارب الخمربالخمرويلذللجبان وهويرتعدخوفاالى الاصغاء حديث المشعوذين عن الجان فرأى بين تلك القبورإمراة جالسة أمام قبرجديد لم يجف ترابه وبيدها مروحة من الحريرالابيض مطرزة بأسلاك من الذهب تحركها يمنة ويسرة لتجفف بهابلل ذلك التراب فعجب لشأنها وتقدم نحوهافارتاعت المراة وأنست به حينما عرفته فسألهاماشأنهاومقامهاهنا؟ومن هذاالدفين؟وماهذاالذي تفعل؟فأبت أن تجيبه.عماسأل حتى تفرغ شأنهافاقترب منهاوتناول المروحة‎ ‎منهاوظل يساعدهاحتى جف التراب فحدثته ان هذاالدفين زوجها وانه مات منذثلاثة أيام وإنها جالسة منذالصباح مجلسهاهذا لتجفف تراب قبره وفاء بيمين كانت قدأقسمتهاله في مرض موته الاتتزوج من غيره حتى يجف تراب قبره وأن هذه الليلة هي ليلةبنائهابزوجهاالثاني فأبى لهاوفاؤهالهذا الدفين الذي أحبهاوأحسن اليهاأن تفي بيمين أقسمتهاله أوتخيس بماعاهد عليه ثم قالت له:هل لك ياسيدي ان تقبل هذه المروحة هدية مني اليك وجزاءلك على حسن صنيعك معي؟ فتقبلهامنها شاكرآ بعدأن هناها بزوجهاالجديد ثم انصرف وليس وراءمابه من الهم غاية ومشى في طريقه مشية الرائح الذي يحدث نفسه ويقول:إنه أحبهاوأحسن إليها فلمامات جلست فوق قبره لاتبكيه ولاتذكر بل لتخلص نفسها من يمين الوفاء التي اقسمتهاله فكانها هي جالسة أمام زوجهاالاول تعد عددالزواج من زوجهاالثاني وكإنهاأتخذت من صفائح قبره مرآة تصقل امامهاجبينها وتصفف طرحتهاوتلبس حليتهاللزفاف الى غيره،ومازال يحدث نفسه بمثل هذاالحدييث حتى رأى نفسه في منزله من حيث لايشعرورأى زوجته واقفة امامه فازعه لمنظره المؤلم فقال لهاامرأة خائنة غادرة اهدت الي هذه المروحة فقبلتها منهالكي اهديها اليك لانهااداة من ادوات الغدر والخيانة وانت اولى بها مني ثم بدء يقص عليها قصة المرأة فغضبت زوجته وانتزعت المروحة من يده ومزقتها وبدءت تسب تلك المرأة وتشتمهاوتنعى عليه غدرهاوخيانتها لزوجها وسفالتها ثم قالت:لايزال هذاالوسواس عالقا بصدرك مادمت حيا؟وهل تحسب ان امرأة ترضى لنفسهابمارضيت لنفسها تلك الغدارة فقال لها:أقسمت لي الاتتزوجي من بعدي فهل تفين بعهدك؟قالت :نعم ورماني بكل مايرمي به الغادر أذافعلت فأطمأن لقسمهاوعاد الى هدوئه وسكونه .
مضى على ذلك عام ثم مرض الرجل مرضا شديدا فعالج نفسه فلم يجد العلاج حتى اشرف على الموت فدع زوجته وذكرهابماعاهدته عليه فأذكرت .فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه فأمرت ان يترك وحده في قاعته حتى يحتفل بدفنه في اليوم التالي ثم خلت بنفسها في غرفتهاتبكيه وتمدبه ماشاالله ان تفعل وانهالكذلك إذا ،دخلت عليهاالخادمة وأخبرتها أن فتى من تلاميذمولاهاحضر الساعة من بلدته جاء حينما سمع بخبرمرضه ،فلماسمع حديث موته ذعرذعرا وخرمن مكانه صعقا وإنه لايزال صريعا عند باب المنزل لاندري مانصنع في أمره فأمرتها ان تذهب به الى غرفة الأضياف وان تتولى شأنه حتى يستفيق ثم عادت الى بكائها. فلمامر النصف الثاني من الليل دخلت عليهاالخادمة مرة أخرى مذعورة مرتاعة وهي تقول برحمتك وأحسانك ياسيدتي فإن ضيفنا ،يعاني المه وأوجاعه عذابا شديدا وقد نظرت في أمره وماأحسبه ان نحن أغفلنا أمره الاهلكا .فاهمهاالأمر وقامت تتحامل على نفسها حتى وصلت الى غرفة الضيف فرأته على سريره والمصباح عندرأسه فاأقترابت منه ونظرت في وجهه فرأت أبدع سطر خطته يدالقدرة الإلهية في لوح الوجود فخيل اليهاأن المصباح الذي أمامها قبس من ذلك النور الملالئ في ذلك الوجه المنير وان انينه المنبعث من صدره نغمة موسيقة محزنة ترن في جوف الليل فأنساهاالحزن على زوجهاالميت وعناها امره فلم تترك وسيلة من وسائل العلاج واستخدمته بهالحاله حتى استفاق ونظرالى طبيبته الراكعة بجانب سريره نظراليها نظرة الشكروالثناء ثم بدأ يقص عليها تاريخ حياته وصلت بزوجها هناأطرقت برأسهاساعة طويلة عالجت فيهامن هواجس النفس ونوازعها ماعالجت ثم رفعت رأسهاوأمسكت بيده وقالت له: انك ذكرت أستاذك وأناذكرت زوجي فاصبح همناواحدا فهل لك ان تكون عونا لي وان اكون لك عونا عل هذه الدنياالتي لم تترك لنا مساعدا ولا معنيا ،فعلم بخبثة نفسها .فابتسم ابتسامة الحزن وقال لها: من انا ياسيدتي حتى احظى بهذه الأمنية العظمى وهذا المرض الذي يساورني ولايهدأ عني وقد أنذرني الطبيب بأقتراب ساعة أجلي أتركيني في رحمة ربي واطلبي سعادتك عند غيري فانت من بنات الحياة وأنا من ابناء الموت فقالت له:أنك سوف تعيش وسأعالجك ولو ، دواؤك تكلفني روحي ومالي كله .قال لاتصدقي مالا ولاروحا ،فأنا أعالم بدوائي وعالم بأني لا أجد السبيل إليه. فقالت :ومادواؤك، قال:حدثني طبيبي ان شفائي في أكل دماغ ميت ليوم أويومين ومادام ذلك يعجزني فلا دواء ولاشفاء لي ، فارتعدت وشحب لونها، ثم فكرت طويلا.لايعلم الاالله بما تفكر في نفسها،ثم قالت: كن مطمئنا فدواؤك لايعجزني .ثم أمرته ان يعود الى راحته وسكونه وخرجت من الغرفه متسللة حتى وصلت الى غرفة سلاح زوجها فأخذت منها فأسا قاطعة ثم مشت الى غرفة زوجهاالميت ليوميه ففتحت الباب فدارت الباب على عقبه وأصدر صريرا مزعجا فجمدت في مكانها رعباوخوفا،ثم دارت بعينها حولها فلم ترى شئ فتقدمت لشأنها حتى اقتربت من السرير ورفعت الفأس لتضرب بها رأس زوجهاالميت الذي عاهدته الا تتزوج من بعده ولم تكد تهوى بالفأس حتى رأت الميت فاتحا عينيه ينظراليها فسقط الفأس من يدها وسمعت حركة وراءها فالتفتت فرأت الضيف والخادمة واقفين يتضاحكان ففهمت كل شئ وهنا تقدم نحوهازوجها وقال لها:أليست المروحة في يدتلك المرأة أجمل من هذه الفأس في يدك؟أليست التي تجفف تراب قبر زوجها بعد دفنه أفضل من التي تكسر دماغه قبل دفنه فصارت تنظراليه نظرات غريبة ثم تنفست نفسا عميقاوكان هذا نفسهاالأخير.

وهكذاتعلمنا بان الوعود مهما طالت سوف تخلف يوما
كتبت هذا لانني اعاني من الم فراق. قد قلب احلا شئ من لحظات الحياة الى جهنم

♥ »-(¯`rocker86´¯)-»♥

User offline. Last seen 4 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

صديقي العزيز

لاتتالم كثيرا لان الخيانة اجابة لكل استفساراتك فاركن بعيدا عنها وارتقي انت ولكل نصيبه وجزائه عاجلا ام آجلا

وتذكر ان الله يحب الصادقين .......

تقبل مروري المتواضع

صورة  rocker86's
User offline. Last seen 10 سنة 39 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/07/2009

‏ شكر لك ياأخيmemuzin‏ على مررورك ومشاركتك المي