تحياتي مموزين الغالي والعزيز ..

ما كتبته عن الاعتذار يعبّر عن ذوقك الرفيع ووفائك لأصدقائك .. وأظن أن قافلة الحياة لا تتوقف لما يجري فيها من نجاحات أو نكبات .. وهي سنة جارية منذ الأزل.. وما يعترضنا أحيانًا من متاعب تنغص صفو الحياة لدينا ما هي إلا جزء من هذه السنة وهي أحداث عرضية سرعان ما تزول وتتلاشى مع الأيام .. ولكن المهم أيها الأخ الغالي ألا تمرّ علينا حدث أو موقف إلا ونضيفه إلى ملف التجارب في ذاكرتنا البشرية لنأخذ منه درسًا وعبرة لبناء مستقبل مشرق.. وأظن أن بعد النظر وسعة التفكير يسهّل كثيرًا من هذه الصعوبات  التي تقف أحيانًا في طريقنا.. لأن كثيرًا منها بالأصل أوهام وسفاسف..

أعتقد أن هذا الصديق الذي قدّمت له الاعتذار ربما لم يأخذ منك موقفًا في البداية حتى تعتذر إليه .. لأن العلاقة التي تربطك به أكبر وأسمى من الوقوف على حدث صغير هنا أو اختلاف بسيط هناك ..

والسلام عليكم ..

ما أنبل ذاك الذي يبادر إلى الإعتذار لمجرد شعوره أن أخاه الإنسان قد تحسس من موقف أو نقطة غالباً لم يكن يقصدها .........

وما أكرم ذاك الذي يقبل الإعتذار بكل رحابة صدر ويسامح ...

فوالله لو كان في المجتمع بعض من هؤلاء لكنا بألف خير ...

دمتم ودام المحبة بينكم جميعاً .......

وألف الله بين قلوب كل الأحبة .

قالها أحدهم لي مرة لو كان صديقا فهو حتماً سيقبل الاعتذار ويسامح

فالصديق قلبه كبير .......

أرجو من الله أن تصفى القلوب ونحمل روح التسامح دائما ليس من أجل الاخرين لكن من أجلنا نحن ........

بهذه المبادره طرحت/ي معنى الصداقة الحقيقيه

 فليس نقصاً او عيباً إن بادر الصديق إلى إصلاح خطأه مع الصديق

 زور سباس مم و زين

 إذا كان الاعتراف بالخطأ فضيلة فأعتذار سيد فضائل سواء كان شخص المعتذر له مستحق ام لا أو قبل اعتذارك أم لا  بالنهاية اجتثيت جرثومة الكبر من قلبك 

ان شاءالله الذي اعتذرت له سيقدر اعتذارك ويتقبله بكل رحابة الصدر  و تزيد من احترامك وتقديرك عنده اكثر من قبل 

دمت بامان الله مموزين  وبارك الله بعمرك وباخلاقك دوما