سبيل النجاح في الحياة

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/10/2010

الحياة المزيج اللامناهي من الأضداد تفرض على الإنسان نمطا نفسيا محددا يعيشه وحين تتولد داخل الإنسان طموحات ورغبات يسعى لتحقيقها تقف الحياة بمزيجها المعقد سداً منيعاً أمامه تدفعه إلى بذل جهود أكبر لمعرفة ماهية المعوقات التي تواجهه في مسيرة الصراع مع الحياة ولهذا فعلى الإنسان أن يجعل لنفسه هدفا محددا وأن يرسم لهذا الهدف طريقا واحدة تؤدي إليه وعليه أن يعرف ماهية المعوقات التي يحملها هذا الطريق وبتالي يكون الإنسان قد قام بوأد أسباب الفشل وتمكّن من الحصول على جميع الأسباب التي ستحقق له النجاح في الوصول لهدفه المنشود ولهذا يعيش هذا الإنسان منتصرا في الحياة وهذا سيخلق له راحة نفسية ونشاطا أكبر ويكون أحد الأعمدة التي يستند إليها مسيرة التطور ويغدوا مساهما في عملية بناء الحضارة الإنسانية ولكن إن لم يحدد الإنسان هدفه في الحياة وقام بتحديد جملة من الأهداف لتحقيقها في آن واحد يضطر إلى بناء عدة طرق للوصول إليها حينها سيتوه في زحمة الحياة دون أن يحقق أياً منها وسيكمل حياته منهارا لأنه مهزوم نفسيا فهو خسر معركة الصراع مع الحياة التي ستتحكم به أكثر من تحكمه بنفسه وسيكون خاضعا لا موجها لها لهذا يجب على الإنسان أن يكون قادرا على تحديد هدفه في الحياة وهذا يتطلب منه الإلمام بمختلف علومها من سياسية وثقافية واجتماعية ودينية و الخ.....كي يكون قادرا على تحديد موقعه على خريطة الوجود وتحديد الأبعاد التي تفصله عن هذه العلوم والسعي وراء كشف الغموض الذي سيواجهه في مسيرة البحث عن الحقيقة وعندها سيكون قادرا على تحديد إمكانياته العقلية وبالتالي يمتلك أسباب القدرة على تحديد الأهداف في الحياة ومن هنا نجد تفسيرا للوذمة النفسية التي يعيشها الإنسان الانطوائي البعيد عن الاحتكاك بالمجتمع والبعيد عن كسب تلك العلوم التي لا يمكن الحصول عليها إلا بمخالطة المجتمع والغوص في ثناياه فلهذا غالبا ما نجد إنسان انطوائياً يعيش حياته بشكل سوي لأنه غالبا ما يكون قد فشل في تحقيق هدفه للأسباب التي ذكرتها سابقا ويعيش هؤلاء(أي الذين لم يحققوا أهدافهم في الحياة) عالة على المجتمع وعائقا أمام تقدم الحضارة الإنسانية ومن هنا ندرك عظمة المقولة التي قالها الفيلسوف اليوناني سقراط حين قال:" يا أيها الإنسان أعرف نفسك بنفسك "
أي يا أيها الإنسان حدد هدفك

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

ألف تحية شكر للأخ برزان على هذه المشاركة المميزة
و أهلا بك في كوليلك موطن الثقافة و ملجأ المثقفين

و كما أسلفت فإن سبيل النجاح يكمن في تحديد هدف ممكن الوصول إليه
يسعى كل فرد إلى تحقيقه
و اضعا نصب عينيه مستلزمات هذا الطموح و ما يتوجب عليه
القيام به لتحقيقه ..

و للأسف كثيرا ما نجد الأهداف تخطط و ترسم من قبل الآباء
لمستقبل أبنائها دون أدنى معرفة بقدرات الأبناء فينشأ الطفل المسكين
على أوهام حلم و هدف مستحيل التحقيق
فيشعر بفارق كبير بين قدراته و مستلزمات أهدافه المفروضة عليه
فيفشل فشلا ذريعا و تنكسر نفسيته و تتهاوى كل طموحاته

مع تمنياتنا للجميع بأحلام سعيده

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

مشترك منذ تاريخ: 11/02/2007

مشاركة قوية جدا من قبل الاخ برزاني ... تحمل في داخلها كل الحكمة والبلاغ المبين ... كل انسان يحمل في داخله طموح وآمال يسعى الى تحقيقها والوصول الى القمة المرجوة ...

ولا انكر ان الكثير من الاشخاص قد انقطع بهم الامل واصبحوا على قارعة الطريق لايعرفون مخرجا ولا يعرفون خلاصا ... هؤلاء تكون حياتهم خالية من الطموح ... وغالبا ما يسرحون بخيالهم الى البعيد ويغرقون في احلامهم الورودية دون تحقيق شيئا منها ... لاننكر ظروف الواقع والتي تقف حائلا دون الوصول الى الهدف بالنسبة الى الفقير الذي لا يملك المال وبالنسبة للطالب الذي يدرس ويترك الدراسة بعد ذلك ليعمل حتى يعيل اسرته بسبب موت والده مثلا ... ولكن الاغلبية من الناس حتى مع الظروف اليسيرة تترك طموحاتها وهذا خطأ عظيم فادح ... 

وايضا الطالب الذي ينتهي من مرحلة الجامعة ويظن بانه قد انتهت رسالته في هذه الدنيا وصل الى النجاح والقمة المرجوة ذلك ايضا خطا اخر يقع على عاتقه ... فرسالته لم تنتهي فيستطيع ان يكمل دراسته في الماجستير والدكتوراة وسُبل اخرى مثل الخروج الى الدول الاخرى في البعثات العلمية ... الرسالة قائمة والعلم لا ينتهي عند هذا الحد وكما قال الرسول (خذو العلم من المهد الى اللحد )

ولك جزيل الشكر على طرحك الهام اخ برزاني ... لك كل الاحترام والتقدير ...