في ذكرى رحيل هيثم كجو
في كل عام تمر علينا ذكرى رحيل لاعب الجهاد (( هيثم كجو )) و الأسى يغمر قلوبنا و تعيد الفاجعة القهقرى غيابك الأليم عن أهلك و أبناء بلدتك .. توفي هيثم كجو في ( 16 / 10 / 2002 ) إثر تعرض سيارة نادي الجهاد لحادث سير مروع .. و قد كان الحادث في الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء الواقع في 16 / 10 / 2002 و تم تشييعه و دفنه في اليوم التالي < الخميس 17 / 10 > و كانت الجماهير الغفيرة في قامشلو قد خرجت خلف جنازته و ودعته وداع الشهداء ..
جدير بالذكر أن هيثم كجو : - أحرز بطولة الدوري مع ناشئي الجهاد - أحرز بطولة الدوري مع شباب الجهاد - بفضله كان رجال الجهاد من بين فرق الصدارة لأنه : هداف دوري الرجال عام 1999 - 2000 ب 18 هدف و هداف دوري الرجال عام 2000 - 2001 ب 22 هدف كان متزوجا و له ولدين < ابن و بنت > عرضت عليه كشوف احتراف كثيرة من تركيا و الإمارات و لبنان لكن النادي و الاتحاد الرياضي أبخساه حقه و لم يمنحوا له الفرصة بل و تنكر مشرفو المنتخب الوطني لخدماته رحل هيثم كجو و خلد اسمه و سيرته فادعوا له بالرحمة و لنتذكر معا هيثم كجو
شكراً لك عماد..
وللعلم فالكجو لم يلعب خارج ناديه الأم سوى في نادي الشرطة لعامين وذلك من أجل الخدمة العسكرية ، وبقي مع ناديه الجهاد رغم العروض المقدمة من أندية سورية وعربية وظل صامدا صابرا مع ناديه وهو نازل إلى الدرجة الثانية حتى وافته المنية ، وهذا يعتبر وسام شرف على صدره ودليل اخلاصه لناديه وجماهيره ومدى تعلقه بتراب بلده .والله أعلم
لم يكن هدافاً فحسب بل كان صانع الأهداف ، وكم تفاجأنا وهو يصيب المرمى من كرات ميتة ، ونقف تلقائيا حينما تصله الكرات لأنه عود الجماهير على المفاجأت .
ولا ننسى أنه لعب مع المنتخب الوطني ولكنه لم يحظى بفرصة مناسبة..
رحمك الله بافي لافا ..ولم نرى أحداً سد محلك منذ رحيلك , كنت مصدر الإنجازات وأمل القلوب المتعطشة ونجم الملعب اللامع
دخل في قلوب اللاعبين والجماهير بأخلاقه قبل مهاراته كلاعب.... كان مرعب الفرق... ادخل الخوف في قلوب الحراس من الجيش حتى الكرامة والاتحاد ...كان الهداف بأمتياز...تقدم عليه اللاعب السعودي بهدف والا فإنه كان سينال جائزة هداف العرب ( الخفافة الذهبية).... راوغ الدفاعات وسجل بثقة عشرات الاهداف في مسيرته القصيرة المليئة بالذكريات الأليمة له ... كان الضحية ... مات و لم يأخذ حقه.... ترك طفلته الصغيرة لافا تنادي ( بابا لماذا تركتنا باكرا؟؟!!! ).... حاليا, أخ كجو (كانيوار) يلعب لنادي الجهاد بخط الوسط ويسطر مع باقي لاعبي الجهاد اجمل السنفونيات على المستطيل الاخضر...
أتصل معي زميل لي ( محامي) وقال غدا (اي السبت) سيتواجد العديد من اهل الكجو ومحبي الجهاد لقراءة الفاتحة على روحه.....
شكرا لمبادرتك زميل عماد..........
نشكر ل شيرزاد و طه و gul
تفاعلهم معنا
كما نشكر كل القراء الذين قرؤوا المقال و ترحموا على
روح المرحوم هيثم كجو
و على من يود مشاركة العائلة و الأصدقاء في قراءة الفاتحة
و إلقاء نظرة على الثرى الذي يضم جسده
و تخليد ذكراه
فالموعد اليوم السبت في مقابر القامشلي
و إلى رحمة الله يا هيثم
لا شك يلحظ القارئ بأنني هنا لست في مكاني الصحيح
و نادراً ما ألج هذه الأبواب
في الآن الذي لا أبخسهم محبي الرياضة حقهم في إزجاء هذا العشق
لسيدة الرياضات كلها ، ألا و هي ( كرة القدم )
لا أراني أميل حتى بمجرد أن ألقي نظرة ما دار و يدور في ذاك الفلك
من أمر غدا هوس فاق الحد .. !
إذن أنا هنا فقط لأعبر عن مدى إمتناني للأخ القدير ( عماد )
و هو الذي وعى ما عليه تجاه هذا اللاعب
و غيره ممن تركوا بصمة هي بتلك القيمة التي تحظى أن تنال
حق الإشادة بها ، هم أحياء أو على النقيض
ف لفتة كريمة منه على هذا التذكير
و هو المفطور على الوفاء
و لن يعدم الأجر
و هي أخلاقنا تحثنا على هكذا مبادرات
دون التواني فيها
فلك منا الشكر منتهاه
و ل هيثم الرحمة
و هو يكون في جنات النعيم
إن شاء الله تعالى