السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اخت هيام ..

موضوعك في غاية الاهمية للذي يعي الامر وخطورته ..

التربية الابناء والتعامل معهم علماً بحد ذاته ...

والقليل من الاباء من يعرف كيف يتعامل مع ابنائه ..

الموضوع ليس مرتبط بعقاب تلك الطفلة على يدي والدتها ..

الموضوع اشمل واعم ..

على الاباء ان يعرفوا بان تربية الابناء ليست بالقسوة الزائدة .

ولا بترك الحبل على اخره ..

ولا بسياسة الترهيب فقط .

او بسياسة الترغيب فقط ايضا ..

التربية اسلوب وعلى كل اب وام ان يعرفوا بان تربية ونفسية ومزاجية كل طفل يختلف عن الاخر ..

احيانا الابوين صالحين والابن ضال ..

صادقين والابن كذاب ..

امينين والابن خوان ..

يعني على الابوين ان يعرفا كيف يتصرفان مع ابنائهم بالمختصر ..

ولكل مرحلة من مراحل العمر هناك اسلوب معين ..

وطبع لا ننسى طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه ..

واستودعك برعاية الله وحفظه .

ثقافة العنف تخرج الناس عن طور إنسانيتهم ..ومعاشرة القساوة تشوه الفطرة .

ومع هذه المعيشة ومع مثل هذا التعامل والقسوة والامتهان يتخرج الطفل إما مجرما قاسيا أو انطوائيا ضيف الشخصية ..وبعيدا حتما عن التوازن في العواطف والسلوك والتعاطي .

 في المستقبل القريب سنرى كيف يضع الأهل ضريبة لامبالاتهم وفشل تربيتهم .سنراهم كيف يعضّون الأنامل ندماً وكيف يجنون الأشواك ..!

الجميل أن نعرف التفاعل مع عقلية الصغار وعواطفهم وندرك حاجاتهم والأصل هو الثواب والتحفيز ، والعقاب مطلوب أحيانا إلى الحد الذي يشعرهم ويدفع بهم إلى الأمام ويحميهم من لظى جحيم الخطأ .

وتعلّم أسلوب التربية يحتاج إلى جهد كبير من المربين ، لكنه مطلب يصب لمصلحة الجميع ويندرج تحت قائمة المسؤولية والأمانة .

البارحة شاهدت على إحدى القنوات الإخبارية مشهدا يتصل بالموضوع .. امرأة تربط صغيرها بقماش وتنزل به للطابق الأسفل من أجل جلب غرضا ما ! كيف طاوعك قلبك أيتها الأم ...!

أشكرك على طرحك الهام أختي هيام

اعرف بأن عقاب الطفلة لن تكون الأولى او الاخيرة وتلك ليست بالمصيبة الكبرى

لكن أي تربية هذه واي جريمة ارتكبتها هذه الصغيرة ونحن كما نعلم في زمن هو  من حيث الوسائل والتعليم الأفضل من زمن اباءنا .........

أعتقد بأن  الكثيرين بحاجة الي تفكير طويل وعميق قبل انجاب أطفال الى هذه الحياة .....

شكرا لتعقيبك المهم جانوو

شكرا أختنا هيام
تقودنا القصة التي ذكرتها إلى التساؤل عن مفهوم التربية ?

فالكثير من الناس يظن أن التربية تكون فقط بالعقاب على
الأخطاء و تأمين المستلزمان الضرورية للأولاد .. !

و التربية أشمل من ذلك بكثير بل تكون بتعليمهم القيم و ترسيخها عملا و سلوكا

لكن للأسف أصبحت مصادر التربية في زماننا هي :
ثقافة الشارع أولا و أفلام الخلاعة و الرعب ثانيا
أما الآباء فيحتاجون بدورهم إلى من يربيهم و يعلمهم أصول التربية ..

أشكرك أخت هيام و دمت بخير

ثقافة العنف هي السائدة في هذه الايام وحتى أننا بتنا ننشرها وننقلها لاولادنا ...........

شكرا لتعقيبك شيرزاد........

لن أزيد  على كلامك أخ عماد ...

كل الشكر لاضافتكم .........