سؤال في الأموال ؟
هل بإمكاننا أن نكون إنسانيين مع أموالنا ؟
فنسّتشعر حاجة الآخرين ونقدّر معاناتهم ونستذكر مآسيهم ؟! هل لشهواتنا وأنانيتنا أن تفك قيودها عنا حتى ننتقل بتفكيرنا ومشاعرنا إلى الآخرين ونتفهّم حاجتهم ونساعدهم على قدر الوسع والطاقة ؟ ولا شك أن وضعك أفضل من وضع غيرك ويوجد من هو أدنى درجة والله يجازي المحسنين .
هل يمكن أن نتفقد المحتاجين الذين يعانون في باطنهم ونار الحاجة تفتك بهم وبعوائلهم ، إلا أن حياءهم يرفض السؤال والخجل يبعد الطلب ؟! فليس المحتاجون فقط هم من نراهم يبحثون عن العون سائلين ؟! والحل يحتاج لاستعداد داخلي والمبادرة لفعل الخير .
هل بإمكاننا أن نلتزم الحكمة في صرف المال ؟
فنصرف الأموال على الفقراء و المرضى والمحتاجين كما نصرفها على الأعراس والحفلات والمطربين ؟!
هل لنا أن نسخر قسماً من أموالنا في طريق الخير والمساعدة بدل التبذير في صرفها على أنفسنا وبطوننا وأهواءنا ؟!
هل سنتقرب من إنسانيتنا أم نغترب ونصبح منها عراة ؟! هل سنتقرب من نعمة الحكمة ؟ هل سنسلك طريق الخير ونطرق أبواب المعروف ونبتغي به وجه الله ورضاه ، ونكون ومضة نور وسرور في عالمنا وبين أهلنا ؟
هل سيفتح إيماننا أبواب قلوبنا حتى ندرك مفهوم الاستخلاف ونؤمن حقا بأننا مستخلفون في أموالنا وقدراتنا ولا يدوم ولا يفيد سوى أعمالنا الصالحة ، وأن الله هو الكريم وهو الباقي وبيده مقاليد كل شيء وإليه المصير ؟!
ليكن غايتنا نشر الخير والسرور والمحبة وبث روح الأمل والتفاؤل ، وإن ظلمَ غيرنا لنا لا يبرر ولا يغفر ظلمنا للآخرين ولا يعذر استهتارنا في الإحساس والتفهم ، بل مع يقظة مشاعرنا وتفتح عقولنا تشرق شمس التقارب والألفة والإنجازات ، ومعها تهب النسمات المنعشة في صحراء الآلام والمتاعب .
إن مثل الأفراد العظيمة كالأمم العظيمة لا ينهمكون بصد التحديات الخارجية حينما تشتد بأفعال خارجية ، إنما يعودون أولا إلى داخلهم متدبرين لبدء عمليات التطهير والتنمية .
لا بد من تزكية للنفس وضبط للنزوات والسلامة من فوضى الشهوات ، لا بد من تفعيل الجهاز النقدي الداخلي حتى نتمتع بشيء من القدرة في تميز الحسن من القبيح .
ودمتم ودام الجميع على خير ..ودام تبصركم ..ودامت غيرتكم ويقظة ضمائركم
أخي جانو لن نفقد الأمل ولايزال الاستعداد الصادق موجودا لفهم المطلوب ونقله للآخرين .
أشكرك على كلماتك وهي تنساب بعفوية كالماء الرقراق
أخي شيرزاد من نشأ كنبتة تقاوم قسوة التراب العطشى ستعرف ماذا يعني الغيث أو حتى نقطة ماء بالنسبة للكائنات الأخرى لتحيا . لو كل منا فكر بواجباته كما يفكر بحقوقه دون أن ينتظر المبادرة من الآخرين أو يقارن نفسه بهم ستكون الدنيا بألف خير . بالنسبة لموضوعك عرضته على أبو عبودة وقبل أن تسألني عن رأيه أقول كل يرى بمنظاره فقد قال : وقفت بجانب الكثيرين وأول ماأدرت ظهري كانوا أول من طعنوني في ظهري .
لا غبار على فكرتك روشدار العزيزة ..
وبالنسبة لكلام أبي عبودة فأرى الواجب أولا ً أن نعلم متى وكيف نقف مع الآخرين ، فعمل الخير الأكثر استحقاقا للدراسة والتخطيط ما دام الهدف هو البناء ، وقليل من العقل يغني عن كثير من العمل والمشقة ، ويقينا من الحسرات المحتملة .
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
أخي شيرزاد
تحية طيبة لكم
بالفعل أخي شيرزاد نحن نعيش في زمن أصبح هم الناس فيه أنفسهم فقط لا غير ،والشواهد كثيرة حولنا !!!!
همهم ملء بطونهم و ارضاء رغباتهم والطمع في زيادة اموالهم ومشاريعم المستقبلية ،(وهنا ارجو ألًا تفهوني أنني ضد التخطيط للمشاريع المستقبلية وتأمين حياة كريمة للفرد الذي يسعى ويعمل من اجل عائلته وأهله) بل ضد اولئك الذين لا هم لهم سوى انفسهم ،رغم امتلاكهم الأموال التي تزيد عليهم ولا يفكرون حتى بدفع زكاة أموالهم أو الشعور بالفقراء والتألم لمعاناتهم .
أقول أخي شيرزاد ،نعم ،نستطيع ان نكون انسانيين لو أردنا ورغبنا فعلا بذلك !
وكما ذكرت نستطيع ان نخصص جزءاً حتى ولو كان صغيرا (كل حسب قدرته وامكاناته )للفقراء والمساكين الذين لا يمدون اياديهم وعلينا نحن السؤال عنهم وتقديم العون لهم بأي وسيلة كانت .وسوف يكون الله في عوننا ان كانت نياتنا صادقة لوجهه تعالى .
واقول للأخ جانوو
السؤال ليس بصعب لو نحن سهلناه !
وهكذا مقرر لا يحتاج بأن يدًرس ،فقط يحتاج منا نظرة واقعية لما نعانيه والمبادرة الصادقة من انفسنا ومن ثم توجيهه للآخرين .
وأعلم انك تقول هذا من شدة الألم لما نعانيه ، ولكن علينا بالمثابرة وعدم اليأس ،على الأقل أن نرضي ربنا وأنفسنا بما نقوم به من اعمال خيرة .
وشكراً جزيلاً للموضوع الواقعي والهام جداً
والسلام عليكم
shirzad
لقد أتيت بأهم الأمور إثارة ..
و أنت من حيث تدري و تدري وضعت بيدك على ما نعانيه
من مرائي هي ظاهرة للعين
فمتى نعي واجبنا تجاه ما نوهت له
و نحن نرجع بالبصر حيث الإسلام و ما ضم من تأكيد على هذه الناحية
من مد يد المساعدة ، و تفقد أحوال الفقراء
هذا لو ملكنا ما هو فائض عن حاجتنا ..
و نحن بذلك نطبق بند من بنود الإسلام ..
و هو واجب مندوب نُسأل عليه من قبل رب العباد عن هذا
التقاعس ، و التقصير ..
روي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه قال :
أحب الأمور إلى الله تعالى ثلاثة :
العفو عند المقدرة ، و القصد في الحدة ،
(( و الرفق بعباد الله تعالى ))
و ما رفق أحد بعباد الله إلا رفق به ..
و ورد في الأثر : أكثروا معرفة الفقراء ،
و اتخذوا عندهم الأيادي ..
و ورد أيضاً :
أن اليتيم إذا بكى اهتز عرش الرحمن فيقول الله تعالى :
يا ملائكتي اشهدوا أن من أسكته
و أرضاه أرضيه يوم القيامة ..!
و ثمة كلمات مفادها :
إذا وقعت خدمتك لدى الفقراء موقع القبول ،
فاسألهم الدعاء الصالح ..
و اجتهد أن تعمر لك مقاماً في قلوبهم ، فإن قلوب الفقراء
مواطن (( الرحمة )) و مواقع النظر القدسي
و روي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء ..
فما جاع فقير إلا بما متع به غني ..!
و روي عن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه :
الصلاة عماد الإسلام
و الجهاد سنام العمل ، و الصدقة شيئ عجيب ،
و الصدقة شيئ عجيب ،
و الصدقة شيئ عجيب ...
و ها هو الشاعر يقول :
انفق و لا تخشى إملالاً فقد قُسمت
بين العباد مع الآجال أرزاق
لا ينفع البخل في دنيا مُوَلية
و لا يضر مع الإقبال أنفاق ..
shirzad
سلمت على إثارة هكذا أمر
فعلن
أخي شيرزاد
لا تكن وترا تعزف عليه الحياة بل كن حياة تعزف على الأوتار أجمل الألحان
أخي شيرزاد
...................................... ...........................................................
أخي ش
وينك يا نبيل
شكرن جوجي عاسوال ... !
يبدو أنه انقطع الاتصال بين روشدار و شيرزاد
أو أن اللاقط عند أحدهما مغلق
سنحاول الاتصال به لاحقا
< يرجى عدم حذف الردود >
و لله في خلقه شؤون
و في تكرار الردود آيات لأولي الأبصار
شكرن جوجي عاسوال ... !
يبدو أنه انقطع الاتصال بين روشدار و شيرزاد
أو أن اللاقط عند أحدهما مغلق
سنحاول الاتصال به لاحقا
< يرجى عدم حذف الردود >
و لله في خلقه شؤون
و في تكرار الردود آيات لأولي الأبصار
أخي عماد أنت أكثر الأعضاء معرفة بمشاكل الموبايل وأولها التكرار وانفصال النت .
لا أحد يمسح تكرر رد أخي عماد أيضا
أخي عماد أنت أكثر الأعضاء معرفة بمشاكل الموبايل وأولها التكرار وانفصال النت .
لا أحد يمسح تكرر رد أخي عماد أيضا
ياله من موضوع مؤثر ذلك الموضوع الذي طرحته0
ماذا يحصل اذا شعر الانسان الغني بالانسان الفقير أهو حرام ؟لماذا لانشعر بما يعانيه هؤلاء الفقراء التعساء ،لماذا لاتذرف دموعنا على أطفالهم المساكين اللذين لاذنب لهم سوى أنهم ولدوا في أسرة فقيرة.كيف يمكن لنا أن نرى طفلا جائعا ولانتأثر؟ان الزكاة هي حق الفقراء من أموال الأغنياء وقد فرضها الله علينا فلنؤد هذا الفرض مما يساعد الفقراء ويزرع البسمة على وجه طفل فقير أو يتيم وأنا متأكدة أنها ستكون أكبر سعادة لنا حين نرى تلك الابتسامة الجميلة على ذلك الوجه البريئ فلنعتبر ونشعر بغيرنا كما نشعر نأنفستا لتكون الحياة أجمل ولنؤمن الراحة لضمائرتا ونكسب رضى ربنا وتلك هي الثروة الحقيقية والسلام عليكم0 مع الشكر الجزيل لك على هذا الموضوع الرائع0
سؤال ليس بصعب ابدا
فكل الامور واضحة للغني الذي يقع على كفتي ميزان سيحاسب على كل شيء
الانسانية في الاموال يلزمها قليلا من القناعة للعطاء بايمان فالاغنياء كثيرون والفقراء اكثر بكثير وهذه العلاقة اوجبها الله للامتحان لكلا الطرفين .....
اوجب الله الانسانية في جميع العلاقات ولكن ياصديقي العزيز ارى بان مجتمعنا نحن افشل مجتمع في هذه الناحية بالذات وساقول لك لكلا الطرفين لانه ساد المظاهر الكاذبة في تعاملاتنا وبات المجتمع صورة جامدة ملونة بالوان خادعة
دائما الصدقة تعرف طريقها والانسانية فيها الكتمان واحترام الشعور الداخلي للنفس
اكرم الله مقامكم بالخير
السلااام عليكم
قيل بأنه لو دفع الأغنياء زكاة أموالهم لما بقي فقراء على وجه الأرض
فحسب آخر ماقرأت الشخص الذي يبلغ ثروته 20 مليار دولار والثاني 12 مليار دولار ماذا لو خرج أمثالهم زكاة أموالهم ودفعوا للفقراء حقوقهم ؟
الاخ شيرزاد
موضوع حلو شكرا الك ، بالفعل في عندنا الكتيرين من الناس من جماعتنا اللي الله ميسر امورهم او هنن تملكو هالاموال من مصادر غير معروفة ورغم هالشي ما بيساعدو ابناء شعبهم المحتاجين ، يعني على سبيل المثال وهدا مثال بسيط طبعا وهالشي اللي بكتبو ليس من باب التشهير ضد هالشركة وانما حتى يعرف الكل الحقيقة المرة وحتى يعرفو انو هالموضوع بينطبق على هؤلاء ( تسعيرة سفر لراكب من دمشق الى قامشلو او بالعكس في شركات بتاخد بس 400 ل . س وطبعا هالشي مشكور عليه فهنن بيساعدو الناس بهيك طريقة بينما في بعض الشركات اللي مع الاسف محسوبة على جماعتنا ومن بينها شركة هفال بياخدو 525 ل .س يعني تصور مو عيب بالله ؟ عم يلعبو بعواطف ومشاعر الناس ويضربو وطنيات لما بيسمو شركتهم باسماء كوردية حتى يشتغلو وبعدين ما بيراعو ابناء شعبهم وما بيرحموهم يعني شو كانو بيخسرو لو طلبو بس 400 ل .س مثلا هلا في بعض الشركات وهي على فكرة مو من جماعتنا وبياخدو بس 400 ل . س يعني شوفو يا جماعة هدا بس مثال مبسط لحكينا عن الجشع والطمع اللي بينتاب البعض لما بيصير عندهم شوية مصاري وما بيعودو بيفكرو بحدا .
اسف اذا كنت طلعت برا الموضوع شوي بس حبيت وضح واعطيكم هالمثال البسيط حتى تتوضح الفكرة اكتر ، الطمع والجشع اشياء مو حلوة وهيك ناس الما يكون الها شي يوم ويدفعو ثمن جشاعتهم .
الواحد منا لما بيكون عندو مصاري زايدة والله مكرم عليه وميسر امورو لازم اول ما بيفكر فيه بيفكر بأبناء شعبو من المحتاجين وبيعمل شو ما كان حتى يساعدهم ويقف بجنبهم مو يستغلهم ويستغل عواطفهم حتى يتزنكن على حسابهم ، فينا نكون انسانيين لما بدنا اكيد بس لازم الواحد يكون عندو التصميم والارادة القوية وهالشي مو صعب اكيد .
بشكرك اخي وبعتذر من جديد اذا كنت طلعت برا الموضوع شوي بس حبيت وضحها بمثال .
تحياتي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخي العزيز ..
سؤال صعب ..نعم صعب جداً ..
من اي مقرر اتيت به ..
لم ندرس ولم يدرس هكذا سؤال من قبل ..
مقرر الانسانية لم يمر معنا ابدا ..
مقرر الأنسانية كان محذوفاً دائما ..
مقرر الأنسانية كان مرعباً ..يهدد نفوذهم ..فلم يدرس ..
لقد طرحت هذا السؤال المهم في زمان غير زمانه ..
طرحته والكل يقول اللهم نفسي اولاً ..
الكل يقول للاسف اذا جاء الطوفان فضع قدمك على ظهر اخيك وانقذ نفسك ..
ولا تبالي بالاخرين ..
عقلنا ..فكرنا ..اصبح مليئا بالترهات ..والسخافات ...
الهارد لدينا اصبح مليئا جدا بالقشور..ولايسع لهكذا السؤال ..
وحتى الفيروسات التي اجتاحات عقولنا لا تسمح بهكذا سؤال ان يمر الينا بسهولة..
لا بد من اعادة فرمتة عقولنا واعادة اقلاعه من جديد لكي يتقبل هكذا سؤال مهم .
والتخلص من تلك الفيروسات المضرة ..
اتمنى ان نطيل التفكير بما قاله الاخ الفاضل شيرزاد...
لكي نسعد نحن اولا ..ونسعد الاخرين ..مشكور اخي ..
اترككم برعاية الله وحفظه ..
ـــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم "و من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم.