الخريف ... يا خريف العمر
لا أدري لماذا يتملكني شعور بأن الأدباء لم يستوفوك حقك أيها الخريف .. !
ألا يعلمون بأن الخضرة كالآمال لا بد من زوال لها .. ! ?
إن لم تكن أنت أيها الخريف ..
فما الذي سيعبر عن قلوبنا المكلومة غيرك ..
فيك تهاجر الآمال كما تهاجر أسراب الطيور
و يقتحم الصمت على أفكارنا مواطن الأنس
و تتساقط حبات الأسى من عيوننا كتساقط أوراقك
و في أراضيك الجرداء أحرث مشاعري الميتة .
آااااه أيها الخريف .. ! !
كم يطيب لي الالتجاء إليك و أنا في أرق لحظات اليأس .
أراك الوحيد الذي يحدثني بما أشتهي
أنا و أنت عبس الدهر في وجهنا فجف قلبي كما يبست طلولك
و غدا جسدي النحيل يعبر عن أحلامي التائهة
كما صخورك الحالمة تمثل تجرد كيانك ..
و حدنا < أنا و أنت > من بقينا وحدنا ..
تهاجرك طيورك كما تهاجرني أحلامي ..
تعال ...
تعال أسقيك من دمي عساك ترد الجميل و تمدني برياحك التي قد تغير ..
قبل أن نموت معا ..
فقد تحيي ..
و قد تميت ..
و قد ..
و قد ..
شكرا على تحليقك في سمائنا أيتها الفراشة الغالية
أجل لم نعد نشعر بقيمة الوقت لغياب البركة فيها و قضاء أكثر
أوقاتنا في الفراغ و اللهو
أشكرك و يطيب لنا وجودك بيننا
يا خريف العمر مهلاً...
عند أرثنا الحزين ...
خلف محيانا ...
ولملم بقايا حزني ..
وجرحي القديم ..
وأرحل ...
بين تلك السطور العازفت دوماً...
لحناً. شجين .....
يا خريف العمر ... مهلاً..
عند مفارقات أيامنا ...
عند خطوط الحزن
في كراساتنا .....
ونرتحل ... كما النجوم ... تدنو من دموعنا ..
وتهجرنا أمانينا.
ألرائع ..دوماً...
البحر قفقان ...
كل الموده لتلك السطور الباكيه
قلت لك خالووو من قبل أني أتصفن بكلماتك كثيراً
ورديت على كلامي وقلت لي لاتتصف من أجلي
سلامة عيونك
وتقول سلامة عيونك وأنت تكتب هاذه الكلمات؟؟
رائعة كلماتك خالووو يا أمير الشفقة
كم تلامس كلماتك هوى الفؤاد
دمت ذاك البلسم
تقبل مروري
مرور جميل من لدنك خالوو دلبرين
اجل إنه الخريف ..
ملهم الهموم و فاتح الجروح
يحرث الآلام حرثا و يأتي برياحه الهوجاء
قد توحي بهبوبها خيرا
و قد ...
و قد ...
و شكرا لك
تحياتي عماد الغالي..
شيء طبيعي .. وربما فطري ألا يكتب أحد في الخريف.. لأنه يذكّر الناس بنهاية الحياة وهم متعلقون بالحياة أيما تعلّق.. وإنه إيذان بذهاب الشباب والحيوية وإقبال العجز والضعف والكهولة.. كما أن الخريف يعبّر عن لون من الفراق المرير بعد اللقاءات الحارة والعناقات الدافئة بين الأحبة والعشاق.. فكيف تريد أن يكتب الناس عن أمر هذا شأنه؟؟!!! إلا إذا وقع أحدهم في عذابات الفراق وتكبل بأغلال الكهولة ووالضعف الشيخوخة بعد قوة الشباب ونشاطه ..
ولكن .. من زاوية أخرى.. فإن العقل الحصيف لا يترك سنّة أو ناموسًا في هذا الكون يمرّ عليه دون أن يستفيد أو يأخذ منها العبر والدروس.. فما خلق الله من زمن أو مكان في هذا الكون إلا وله فيه حكمة بالغة .. والخريف جزء من هذه السنّة الإلهية في هذا الكون الفسيح.. يربط بين حرّ الصيف وجفائه.. وبين برد الشتاء ورطوبته .. ليخرج الله لنا بعد هذين المتناقضين ربيعًا مخضرًا بالثمرات والأزاهير التي يتمتع بها الإنسان والدواب.. وتتزين بها الحياة والجمادات .. وكلها سنن ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحركة الشموس والأقمار والأفلاك.. وحال الرياح والبحار والأنهار.. إنها سنن كونية متناسقة ومبهرة يكمل بعضها البعض لخدمة الكائنات الموجودة على هذه الأرض وفي مقدمتها الإنسان الذي أكرمه الله وخلقه في أجمل صورة..
فلك الحمد يا ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
والسلام عليكم ..
كل التقدير و الشكر على وجودك هنا أخي سوار
صحيح أن الخريف موطن اللحظات الحزينة و المشاعر البائسة
لكن ما من إنسان إلا و مرت عليه هكذا حالات و خاصة الأدباء
و الشعراء الذين كانت ظروف حياتهم سيئة في أغلب الأحيان
فكان الخريف أفضل معبر لهم عن نفسياتهم و الحال هذا
لكننا لم نجد منهم من أعطى الخريف حقه من الوصف و الكتابة
لأن الربيع أخذ من أدبهم الأخضر و اليابس
و شكرا
هذه هي مسودة الاشعار المكنونة ياعماد
حيث ظهر وجهك ....كمالو انه توقيع .........فبها رسمت عشقا دون ان يبلغ الكمال
فالكمال لله وحده ..........ولكن هو الخريف كما هو الربيع ....التائهين بين السطور
فالكلمات عربات لقطار واحد .....وخريفك كما الربيع ........فصول لدورة كمال السنة
....................
اعذرني لكلماتي التائهة بين سطور كلماتك
ها قد رحل الصيف..
وانزل على مسرحه الأصفر جميع الستائر..
واخذ معه تجوالنا الليلي..
ما بين الشوارع الخاوية والقناديل المضيئة..
حبيبي دع ريح الخريف تداعب شعرك
ودع الأوراق تسقط على أكتافنا...
تعال ودعني أكون معطفك الخريفي الأصفر..
حبيبي هات يديك لنسافر بقطار العمر..
إلى مدينة الحب في فصل الخريف..
هيا نجول في أزقة الأغصان اليابسة..
ونشتم رائحة الصفار للورق المستلقي..
جميل ما نثره يمينك أختنا بريشانم
اجل هي الأمنيات تقود أحلامنا
و نحن نودع الفصول واحدا تلو الآخر
إلا الخريف يمكث في صومعة أفكارنا
و يلملم جراحاتنا برياحه الهوجاء
كل التقدير لمرورك
صدقت أخي مموزين
إنها مسودة الأشعار الممنوعة من النشر
إنها الصندوق الأسود الذي يحفظ الأسرار
كانت مكنونة إلى أن بعثرت رياح الخريف أوراقي
و نثرته كما تنثر حبات الرمل
شكرا لتواجدك هنا
و دمت في سعادة
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بالفعل نهرب للخريف في آلامنا ، نلتصق بزوياه وبأوراقه الصفراء كإصفرار أحلامنا.ذكرتني بخاطرتين كتبتهما قبل أربع سنوات تقريباً عن الجؤء للخريف .
واسمح لي ان أدرجها هنا
الأولى :
أوراق صفراء
أمسكَتْ بالقلم
خطَتْ سطوراً لا أعلم ما هي
أظنها أوراق صفراء
أوراق الخريف
خريف العمر
************
تركَتْ يدايا ببرودة وأسقطَتْ دمعة
أدارَتْ وجهها
....................
قدمتُ لها الحياة قدمتُ لها الأمل
لكنها عافتها--------------- اتهمتها بالزيف
لم يعد لها رغبة بالفرح – بالأمل لقد أصبحَتُ صديقة الدمعة
تتمشى في بستان الورود وكأنها في الصحراء لم يعني لها شيئاً
تلمح زنبقة من بعيد تلمح البنفسج من بعيد البعيد ترغَب في قطفهاوتحزن
تقول لتبقى على غصنها ربما أظلمها إن قطفتها
ثم تملئ سلتها بالزهور بالفرحة بالابتسامة
لتوزعها على من حولها رغم أنها لا تملك منها شيئا وتفتقدها
لمحَت دمعة في أعيونهم أسرعَت لتمسحها بيديها
نسيَتْ نهر أحزانها وتذكرَتْ
تذكرتْ فقط كيف تمسح دموعهم
كيف ترسم الابتسامة على شفاههم
وحين رسمتْ الابتسامة عادتْ
عادتْ لتراود حمل أحزانها
حملتها في أعماق روحها حتى لا تشغلهم عن الابتسامة
لتبقى وحيدة هي وأحزانها
يدان سلمتني لليالي شتاء ذات الظلام المقفر
انتظر شعاع نور مجرد شعاع
وهذه الثانية :
خريف أتى ورحل
ومنذ سنين ولى خريف بعد خريف
وخريف قادم على الابواب وسيرحل أيضا
اوراق تساقط وأوراق أخرى مصفرة تستعد للسقوط
وكل ورقة تحمل معها آلاف الذكريات المصحوبة بالدموع والابتسامة
وكل غصن يسقط عنها الورق تعدنا بالبراعم وبالربيع القادم وبالامل .
...................
شاكرة تقبلك مرورنا من هنا
جميل ما نثرته هنا من خواطر أختنا روشدار
أجل إنه خريف و ثاني و ثالث يمر بنا و نحن نجتر آلامه
و نصمد في وجه رياحه الهوجاء التي تعصف بآمالنا و تأتي على أيام العمر
ما نحن إلا ورقة من أوراقه التي تسقط هنا و هناك
شكرا لمنثورك في هذه الصفحة الصفراء
البرق يخترق الغيم من جديد
وساسمع بعد هطول المطر
كيف تردد هذه الكلمات ...قطرات المطر.............وهي تتغلغل في الارض
فكل شيء عندي على مايرام ...............عزيزتي
قد فاح عطر الخريف انفاسنا
وكونت لوحة رسمت فيها
اجمل معانيه بأرق صورة
كان جميلا بوحك
جميل جدا ما كتبته أخ عماد لكن كلماتك مؤلمة و قاسية جدا على نفسك فارحمها.
ادفن اليأس و بقايا الأمنيات فالخريف ينتهي والربيع قادم لا محال............
جميل مرورك أختنا مايار جان
أجل فالخريف ينتهي لا محالة ..
و أخشى أن يفضي إلى خريف آخر في وقت الربيع
و مع ذلك فالأمل حادينا للسير في حياتنا
و دمت بخير
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
هل تسمعونه مثلي
الخريف
يجوب المساءات الباردة
الغائمة .. على عربة الريح
يغني لمن يراه
أنشودة" .. بلحن كئيب
و تهمس معه الأوراق الصفراء
بخشخشة
خشخشة ... خشخشة
تقول فيما يشبه الحلم
نحن أبناء الربيع
و نحن من نبشر بعودته
لا خريف بدونه
و بعدنا دوما" ربيع
روعة الجمال في الجديد
و نحن من نصنع الجديد
عبر الغيوم و المطر
و مسافات الثلوج الشاسعة
الحب في قلوبنا
رغم الذبول
و به ينصع الأخضر من جديد
حكايتنا أزلية
فلكم هذي الريح
تطهر البشر
هوه ... هوه ... هوه ... هوه
....................................... آه لو سمعتموها بلغة الخريف
هذه بداية أشواك الحكمة ...................... نبيل الفصول الأربعة
سيد القنافذ..لقد اختصرت ووفرة علي الكتابة ؟ لذا لكَ شوكة شكرً وعرفان.
نعم لله حكمته في كل شيء ..
اليس هو من خلق الفصول الأربعة ..
وأليس الخريف نهاية لصيفاً لهاب بأبه وتموزه وأيلوله ؟؟
وأليس الخريف انذاراً لكل الخلائق بأن الشتاء القارس قادم ..
فاستعدوا للشتاء ايها الخلائق ..
وأليس الخريف برياحه سببا بانتشار البذور بين اصقاع الدنيا ؟؟
وأليس الخريف هو الذي يضرب موعداً مع الفلاح لكي يزرع أرضه.
اذا ما أجمل الخريف بفوائده الجمة ..
ولكن ماذا عن خريف العمر ..
عندما يصفر وجهك ويصبح لونه كالون الورقة الصفراء التي أكلت عليها الزمان ..
عندما تتساقط الخلايا الحسية لديك كما تتساقط أوراق الخريف ..
عندما يتقلب مزاجك بين الفينة والفينة من هادئ لذيذ الى عصبي متهور كتقلب المناخ في الخريف ..
عندما تحس بأن العمر يمضي ويمر مسرعاً كلمح البصر وانت تعمل وتجد ولكن دون فائدة.
عندما تفقد أعز الناس على قلبك وتحس بانك لم تقدم لهم شيئاً وكنت ظالماً وتبدء الندامة والحسرة بتعذيب قلبك وروحك.
عندما تأتي كل الأميرات ولا تأتي أميرتك الجميلة ..
حينذا يكون الخريف خريفاً...
ولسوف تحس بلسعة الخريف ..
عماد حبيبي كل الشكر لك في النهاية...
اترككم برعاية الله وحفظه
مين خلف ما مات ...
راسم اللوحة ينصحنا بعمل الواجب المتجانس مع كامل اللوحة
و بعدها لنا الاختيار..
أنكون ممن يشارك في إبداع اللوحة
أم نكون من المشوهين لها
نساؤكم حرث لكم : أوان البذار
صلوا أرحامكم : أوان السقاية
الأقربون أولى بالمعروف : متابعة و رعاية
ثم .... لا موت مادامت البذار تصبح أشجارا من بعدك
+
الدنيا مزرعة الآخرة
و من يفعل مقدار ذرة خيرا" يره
إزرع الأرض بالخير ... كي تحصد الثمار
فلنخرج من ذواتنا .... نحو الأعظم ... نحو دورة الحياة الكبرى
فنجد .... أن لا موت
و نجد .... أن لا شيئ مقلق
عماد
تعالى و أنا هنا قد أوفي الخريف حقه ..!
على الرغم أنك لم تقصد و كما تبين لي الخريف كفصل
يوحي بتقلبات شتى ، و ألوان باهتة ، و طيور مهاجرة ، و أوراق متساقطة ..
و رياح هادئة حيناً هوجاء أخرى ..
إنما عنيت ما وراء ذلك بكثير ..؟!
فثمة صنفان يكونو حيث الخريف :
شاعر وجد فيه غايته و قد اسمتد منه الإلهام حيث جمال الرؤية ، و اعتدال
الأجواء
و هي الأوراق تتساقط في رخاء و دعة
تلعب بها النسمات
و تعابثها الريح
و آخر هو من جار عليه الزمن ، و كان عرضة لأنياب الشتاء
و هو يسلبه الربيع
فصار إلى الخريف دون أن يعيش ربيعه
و ربيع الفتى و هو كائن في الصبا
حيث جمال العمر ، و بهاء اللحظات ...
* * *
مالي أراك تشبهني
أيها الخريف
باردة جوانبك
عاصفة نواحيك
باهتة ألوانك ..
ها أنت مثلي تودع آخر ورقة سقطت من شجرة الأيام
و ها هو السنونو يغادر ثناياك
حيث الدفء
و هي الآمال تندثر
و الحلم يشرد
و الحلم يشرد
كنت وكنا
و كانت الشمس تمدنا بفواكهها
و أنت خلف المسافات تترقب
أوان الحلول
لما أيها الخريف أقبلت و نحن في الربيع
دعك من قلب غض عبثت
به
و أنت تحيله يباب
كم عصفت بجنابته ، و لطالما غرزت لونك
هنا في الحشا
و أنت تبرهن عن مقدمك
معلناً زوال المنى
و مقرراً المشيب ..!
لملم شراعك و غادر موانئ القلب
و اجمع غيومك
علها الشمس تشرق و هي تشي بمقدم الربيع ..
عماد
آلمني ما نثرت
من أوراق أرها تكسرت تحت أقدام الزمان
أتقنت فن الخريف و هو و بمنأى عن كل هذا الذي سطرناه
أراه لوحة ساحرة
فاللخريف جدوى آسرة
و أنا أكن له الحميمية جلها ..
ربما لأنه مقبل على فصل الشتاء ، و هو يودع حر الصيف
و ربما لأنه يحوي شاعرية ناعمة بين ثناياه
و لربما غنته فيروز و هي تبدع و من خلال الصوت و اللحن ..!
(( رجع أيلول و نت بعيد ))
و ربما نتذكر عبر أثيره ضياع الآمال
و اندثار عهد الصبا
و ربما ...!
خد رأيي و خليك من الأدباء و الشعراء ... كل الفصول خير و بركة .. بس ممكن ما عطوا الخريف حقه لانو لفظه بيخوف شوي و قريب الى ( الخرف ) و ( الخوف ) و ( الخروف ) .
احسنت التعبير اخي الغالي ,لأننا منذ زمن طويل لم نعد نشعر الا بهذا الفصل,غاب الربيع و مثله الصيف ...العمر يضيع ...الشباب يضيع...الاحلام تضيع.....لك تحيات فراشة لم يعد يغريها التحليق من جديد الا في سماء كوليلك...
do as you would be done by