للقنافذ فقط .. الإبداع
الخميس, 09/12/2010 - 16:40
الإبداع
إنما الأعمال بالنيات و إن لكل امرء ما نوى ..
وضعت الحدود لتحفظ الحياة .. و الأخلاق و العادات بما يناسب الطمأنينة و العيش بسلام و هدوء و نجاح .. و لولاها لكانت الحياة حقيقة فوضى .
و لكن ماذا لو التزم الجميع بهذه القواعد دون تغيير أبدا" .. ماذا لو ركنت النفوس للموجود دون تطور.. ماذا لو توقف العقل عن اكتشاف الجديد .
لبقينا في الكهوف تعتبر النار شرا" مستطيرا" يمكنها أن تقتل .. و لما تمتعنا بالجمال .. و لكان الانسان توقف عند دماغه الإبتدائي يعيش لكي لا يموت .. ألا تعتقدون أن حال الكثيرين حتى الآن كذلك .
المبدع هو الشخص الذي يملك المخيلة و الشجاعة و الطاقة و القدرة على عدم التأثر بالنقد .. الصبر و الإستمرار.. حتى الوصول إلى الانتاج .
انظروا إلى الأنبياء .. كيف أبدع الرب على لسانهم في المستنقع القذر .. ليحركوه موجات و تيارا" .. فتزهر الحياة حولهم .. انظروا إلى معاناتهم: القتل و السجن و الاستهزاء و الاتهام بالجنون .. لقد اختيروا لأنهم يستطيعون تحمل كل ذلك .
انظروا إلى العلماءكيف عاشوا حياة" بائسة و انطلقوا رغم فقرهم و اتهامهم بالجنون و الشذوذ و طردهم من المدارس و تشغيلهم في وظائف لا تناسبهم .
انظروا إلى الأدباء و الفنانين الحقيقيين .. الذين لم يلقوا حتى الآن آذانا" صاغية" و كأنهم يغنون في وادي الأموات .. يعيشون حياتهم على حوافها و المحظوظ من ارتفعت أسهمه بعد الموت .
انظروا إلى المبدعين ممن يفوزون في التحدي الذي تحداه الرب للملائكة .. (أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك . قال إني أعلم ما لا تعلمون )
منهم من غير القوانين نحو الحق .. و منهم من اكتشف قوانين الطبيعة فألهم غيره الإختراع والتجديد .. منهم من غنى أو عزف فعرج بالروح .. و منهم من رسم فأجاد و منهم من أثبت أن هذا الجسد أروع من أن يستهلك بالحركات التي نتحركها روتينيا" للعيش .. بل أنه قادر على الارتفاع أمتارا" و الدوران بجمالية و تناسق و قوة لم يحلم بها البعض حتى ..
عقل مبدع .. جسد مبدع .. قلب مبدع .. عين مبدعة .. أنامل مبدعة .. قلم مبدع ..حنجرة .. لسان .. فم .. أيدي و أرجل مبدعة .. و .... أشواك مبدعة .
عيون القنافذ لا تبكي للرحيل و لا للآلام .. و لكن تجود للإبداع بسخاء .. لأنه ارتفاع هذا المخلوق إلى ما قبل الكمال .
الأحد, 12/12/2010 - 19:30
#2
خرجت الأشواك .. قصدي الإشكاليات الكبرى من يدنا .. لأننا خرجنا من أنفسنا .. و لم نعد نبحث عنها .. بل نبحث عنهم سابقونا .. ... شو عم أحكي .. المهم
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... و بذا لن تتحقق نهضة ما إلا إذا كانت البداية من ذواتنا أفرادا"
أفلحت بإلقاء الضوء على كامل اللوحة فأكملت ما أغفلته .. فعرفنا حاجتنا الماسةإلى الإبداع .. في الحقيقة .. أكثر من الخبز و الطعام الزائد الذي نأكله
عدا العسل .........................................................صانعته
الثلاثاء, 14/12/2010 - 18:10
#3
سلمت و طابت ابداعات أشواكك أيها الغالي
josye strinerm
ذكرتني بقول للشيخ محمد الغزالي و هو يتحسر على واقع المسلمين قائلا فيما معناه :
من الخطأ القول بأن عدد المسلمين في العالم يفوق المليار مسلم
لأن الصفر لا يعد رقما
و المسلم بالاسم فقط لا يعد من الاسلام في شيء ...
أجل فنحن مللنا من الشعارات و المسميات الجاهزة دون أن نبدع في إحداث شيئ ما
فلا بد من الخروج من بوتقة الدونية و الروتين و ألا نكون
كبني اسرائيل حين قالوا :
< لن ندخلها ما داموا فيها فإن خرجوا منها فإنا داخلون >
تعودنا أن ننتظر غيرنا ليخطط و يصنع و ينتج لنا بداية من جواربنا و انتهاء
بوسائل التكنولوجيا
بل ها نحن ننتظر من يكتب لنا أدبا و ثقافة و كل همنا في
التسابق في سرقته و نسخه دون أن نجهد في إبداع شيء
مع كل التقدير لأشواك الابداع
و دمت مبدعا
الثلاثاء, 14/12/2010 - 20:07
#4
صار فينا مثل الدكتور حسيب .. بالله عليك ألا تعرفه
إنه المخترع في إفتح يا سمسم .. افتح ياسمسم ما غيرو .. حينما إخترع حاميات الأقدام ..
و بعد مقدمة طويلة عن وظيفتها و خواصها .. أزال الستار عنها فإذا هي جوارب عادية .. فقال له الضفدع كامل مقدم برنامجه .. ما هذا يا دكتور .. هذه جوارب فتعجب هذا الأخير و قال مذهولا" مماذا هل تعرفها من قبل ؟!!! .............. على ذكر الجوارب يعني.
الإبداع يتطلب التضحية لأنه شيئ جديد و سترى أقرب الناس إليك يقفون ضدك و يعادونك .. فهل من مضحي
أعتقد أنه لا ينقصنا التضحية بالأرواح .. فلم نحسن شيئا" في التاريخ أكثر من هذا .. و لكننا ناقصوا تضحية في سبيل الإبداع .. أيها الأخ الشوكي
فتحت عيوني على أمور أخرى
لك شوكة مرصعة بعرق و دماء المضحين في سبيل الإبداع ........... النبيل
الثلاثاء, 14/12/2010 - 22:05
#5
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أبداااااااااااع ...
نحن نائمون نعم نائمون ...وعم نحلم ..
كل يوم بنحلم ...
يعني لا نعيش الواقع ...بل نعيش الحلم من اجل الحلم ..
نحن بعالم الأحلام ...
اذا لم نستفيق من هذا الحلم فكيف سأعرف الواقع ...
وكيف هو واقع الحال ..والى اي مدى وصلنا ...
الأخت كول ..والأخ عماد بليغ حمدي قصدي بليغ اللغة ..
لم يتركا لي اي ثغرة لكي اتغلغل الى موضوعك ..
تعرف هذا هو بيت القصيد ...
شفت الموضوع من اول ما كتبته ولكني لم اعلق عليه .
ها هي الاخت كول تعلق ..والاخ عماد يعلق وانا اتفرج .
لم احرك ساكناً ...
مجالات الابداع كثيرة ...وهناك دائما الجديد في هذا الكون ...
ولكن تعودنا وعودنا انفسنا بان نأخذ كل شيء جاهز على طبق من نحاس ...
وليس من ذهب ..
قرأن الكريم نزل بلساناً عربي ..وفي بيئة عربية ..
وهناك الكثير من المعجزات العلمية في القرأن ومع ذلك ننتظر الغرب لكي يكتشف تلك الأشياء ..
ننتظر ..ننتظر ....نحن ننتظر ..
ودام انتظراكم ...
الخميس, 16/12/2010 - 10:50
#6
أتعلم لما أحبك يا جانو بعجانو
لأن الكلمات و الحروف تتفجر من فمك كالبركان فتتناثر .. لنشكل منها نحن جمل مفيدة
و لو لم تكن ذو قلب طيب .. لما خرجت هذه الطيبة منك و بهذه السرعة
و لو كانت مصطنعة .. لتباطأت و تثاقلت و تناسقت ..ثم تشاقلت .. و تحاذقت .. فتراكمت على العقل كالشحم المغشوش
أما الآن فإنها تنطلق و تنبرق و تنفلق كالألعاب النارية لتدخل إلى القلب مباشرة ..
لك شوكة بركانية جميلة
الخميس, 23/12/2010 - 21:16
#7
(((يلزمنا التضحية )))
استوقفتني جملتك هذه أتأملها بعمق .
نعم ينقصنا التضحية ....
لكن يجب أن نكون جريئين في تحديد :
_نوع التضحية ( بماذا نضحي ....؟).
_ أن نملك شجاعة التضحية وعدم التردد فيها .
_أن لا نلقي اللوم في تقاعسنا على الآخرين ونحملهم الأسباب .
_أن نخرج من دائرة الأنا في سعينا بأهدافنا .
أخيرا وليس آخرا أشكرك على حكمتك وأهدافك الطيبة في كل ما تكتب .
الخميس, 23/12/2010 - 22:10
#9
عندما أستفيق من أحلامي
وأرى كل شيء جاهز أمامي
بالتأكيد لن أبدع أو لن أفكر حتى !!!
اعتمادنا على الأشياء الجاهزة
واتكالنا على غيرنا أفقدنا القدرة على الإبداع
( وين كنا و وين صرنا )
لما تخلينا عن قرآآننا
واعتمدنا على أفكار غيرنا .
إذا كان لا يمكنك القيام بأعمال عظيمة، فقم بأعمال بسيطة بطريقة عظيمة .
________________ NY _______________
الجمعة, 24/12/2010 - 23:36
#10
تحية طيبة لكل المبدعين
حين تسيطر علينا القناعات السلبية .......... لا ابداع
حين نعيش في حالة من الحرمان والسعي لتأمين القوت اليومي ........ لا ابداع
حين نقف عند صغائر الامور ونجعلها من اساسياتنا ....... لا ابداع
حين نخاف من الفشل ونخشى تعليقات الاخرين السلبية والمثبطة .......لا ابداع
حين نقلد ونرضى بالواقع .......... لا ابداع
حين نعيش لانفسنا فقط ....... لا ابداع
حين نعيش الحياة بكل تعقيداتها ونترك البساطة ........ لا ابداع
ومن منا لا يعيش احدى تلك الحالات ان لم تكن اكثر ؟؟؟؟؟؟؟
الجيل الصاعد يستطيع ان يبدع اذا تخلى عن انانيته واصبح لديه حس بالمسؤولية
ولكم جميعا اجمل تحية
سلمت ستري نرم
و أنت تثبت عن روح الإبداع
و تحثنا عليه
فقلة هم الذين عرج بهم الطموح نحو تخوم الكمال
و نظرة من تلك العين أن تقبض على جيد الثريا
تحليقاً ، و تمكيناً و نهلاً
أحياناً أتساءل ؟
ماذا لو غدا شأن اعمار الكون ، و هو المنطلق سرعة خيالية نحو عوالم الحضارة
التي أذهلت ذوي اللب
و هو المتدبر ما أحدث و ما سيحدث من أمور خارقة
في أيدينا ؟؟!
و الله لسكت الزمان و هو يجود بالدوام
و لتعطلت عجلة الدوران و هي التي اعتزلت الحياة
حمداً لله أن زمام الإنطلاق و الكون يسير حيث مناطه من الإعجاز و الإبداع
بيد الغير ممن كنا أسيادهم ؟؟!
يا لتحول الزمان ، و يا لانقلاب الآية
حضارة سادت ثم بادت
و ما الرقي و الحضارة و هي تشمل آفاق شتى إلا الإبداع بحد ذاته
أين منا العقل و هو المزدهر أوان اعماله !
أين الزمان يحدثنا عنا و نحن ملكنا الإبداع ،
و قبضنا على نواحي الجمال في الأنفس و الكون ..؟!
كنا خير من جدد ، و أكمل من عمر ، و أمثل من أحدث ....
عجباً لنا
أين كنا و إلى ماذا صرنا
ستري نرم
آاه
لو علمت ما أثرت من شجون ؟!
لقد آلمت اللب بهذا الذي عرضت
و وضعتنا في قبالة الأسف و نحن نتحسر على ذواتنا كيف خنعت و هي
المنساقة لفكر الغير
تتسول الحضارة ، و تشحد المعرفة من على موائد من كانوا يأخذونها منا ..؟!
حقاً
هزتني مقالتك هذه
و أنا التي و غيري لا شك نعي بأن :
العقل الراهن يعاني ضموراً كبيراً في الإبداع ، و تبعية مخجلة
و ينسحب هذا على كافة الميادين و المجالات
لا سيما في الفضاء الفكري ، و العلوم الإجتماعية و الإنسانية
أين النظريات و المصطلحات و النماذج التي طورها العقل و كنا أربابها
في ميادين الفكر و العلوم
أين هي ؟
لا أدعو إلى إجترار الماضي التليد و نحن نعيش الراهن
بقدر ما هي دعوة أن نكمل ما بدأ به السلف ..؟!
هي حقيقة و لا مفر من التصدي لها
و قد علمنا بأننا نعيش أزمة في الفكر ، و أزمة في الإبداع ،
و أزمة في التحول من حسن إلى أحسن
و لا بد من هكذا مواضيع تعيد لنا الشوكة و هي تصيب
نخوة العقل في صحوة ؟!
فنقد العقل و نحن بحاجة له
و في نظر الجابري جزء أساسي في كل مشروع نهضوي ،
فلا يمكن بناء نهضة دون عقل ناهض ..!
و قد بدت الإشكالات الفكرية و هو الإبداع بعينه
تشتغل عليها الجهود الفردية المعاصرة محدودة
و محصورة في عدد قليل من القضايا ، فمنذ و أنا أكون حيث
المطلق اشتغاله في ثنائيات من مثل الأصالة
و المعاصرة ، و التراث و الحداثة و الشورى و الديمقراطية
و الإسلام و الغرب ، و مفهوم العقلانية و اللاعقلانية
و غيرها
نلحظ أن أحد طرفي هذه الثنائيات كان دائماً مستنسخاً من الفكر الغربي
في سياق تطوره التاريخي
و أحياناً تكون الإشكالية نفسها منقولة من الفكر الغربي
و يطلب من الفكر و نحن المعنيون بها الاشتغال عليها كما يحدث
الآن مع تيار ما بعد الحداثة
إذن
و أنا أغوص حيث الإشكالية الكبرى و نحن هنا بصدد
الإبداع علي أضيف :
لنعد إلى النص
و ما فيه من اعمال للفكر و من ثم الإبداع واقع لا محالة
فالإسلام و من خلال المنهاج الرباني المتكامل قد أضاف للفكر
إنتشاراً و اعطاه أبعاد في السياسة
و الإجتماع و الثقافة و الإقتصاد
فالفكر الإسلامي أصيل و متطور ؟!
ما بالنا توقفنا ؟!
لا ننكر بأن ثمة أسباب و دواعي قوية كانت وراء الجمود
و نحن نعاني السكتة
من جور و فقر و جهل !!
و لا ننكر بأنها طابت لنا و لم نحرك ساكناً ؟!
على الأقل من الجانب الفكري و نحن نطوره و نرتقي به
نحو أجمل السبل توجهاً
فمتى نصحى و نعيد الكرامة للعقل و نحن أصحابه ؟!
و نحن المكلفون من قبل النداء الرباني أن نبدع في الكون
و نحلق بالفكر ، و نعرج بالنفس حيث أرقى المنازل رقياً و سمواً
sojye
شوكتك وصلت و هي تجدي اصابة ؟!
و المعذرة لو خرجت
و أنا لم أفلح .!