قصر البارون إمبان(قصر الرعب)

لا يوجد ردود
مشترك منذ تاريخ: 14/12/2010


" قصر البارون إمبان "

قصر أثري بالغ الروعة والجمال يقع في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة
بجمهورية مصر العربية ..
قصر أحيط بالغموض والرعب والحكايات والاقاويل..
قصر كلما نظرت إليه شعرت برعب يملأ قلبك ويجعلك تهرب من شكله المخيف..
وفى ذات الوقت يملأك الفضول لتدخل لترى ما بداخل هذا القصر ..
ولتتعرف على ما يحويه من أسرار..
لنرى معا قصة هذا القصر المرعب الغامض ...

من هو إمبان:

تذكر البارون أنه في أثناء إقامته بالهند عندما ألم به مرض شديد كاد يودي بحياته..
اهتم به الهنود واعتنوا بصحته وأنقذوه من الموت المحقق.
وتذكر البارون "إمبان" القرار الذي اتخذه أيامها بعد شفائه
بأن يبني أول قصوره الجديدة على الطراز الهندي عرفانا منه بالجميل لأهل هذا البلد..
أما أهم ما يميز قصر البارون فهو قاعدته الخرسانية
التي ترتكز على «رولمان بلي» تدور فوق عجلات متحركة
بحيث يلف القصر بمن فيه ليرى الواقف في شرفة القصر كل ما يدور حولهوهو في مكانه كما أن الشمس لا تغيب عنه.

كان حفل الافتتاح حدثا لافتا في حياة المصريين وقتها
وحضره السلطان حسين كامل الذي أبدى إعجابه الشديد به وحاول الاستيلاء عليه الا أن امبان رفض اهداءه إياه وقام ببناء قصر آخر بالقرب من قصرهأهداه للسلطان الذي رفض الهدية مصرا على طلبه الأول..

القصر بعد وفاة البارون

ولقد توفي البارون إمبان في 22 يوليو 1929
ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة،
وتحولت حدائقه التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب،وأصبح القصر مهجوراً·

وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره ،
إلي أن اتخذت الحكومة المصرية قراراً بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الأعمار والترميم فيه
على أمل تحويله إلى متحف أو احد قصور الرئاسة المصرية..

بداية الرعب والغموض


بسبب إغلاقه المستمر، نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية،
ومنها أنه صار مأوى للشياطين مما دفع ورثته زوجته وابنته لبيعه عام 1955إلى مستثمرين أحدهما سوري والآخر سعودي بمبلغ سبعة آلاف جنيه ( قيمة الجنيه الواحد وقتها كانت تساوى 11 جرام ذهب تقريبا ) ..

ولقد تمت محاولات عديدة لهدم القصر لتحويله إلى فندق عالمي.


معظم الأقاويل التي جعلت "قصر البارون" بيتا حقيقيا للرعب
تدور حول سماع أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل،
والأضواء التي تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصر وتنطفئ فجأة أيضا،
وتبلغ درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا..



قصر البارون وجماعة عبدة الشيطان

ودفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات صاخبة، إذ كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى الهيفي ميتال الصاخبة، ويلطخون جدرانه بدماء القطط والكلاب حيث ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية "عبدة الشيطان" وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران حول ما مشاهدتهم أضواء ساطعة، وصخباً وضجيجاً ورقصاً كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه .

أشباح ليلية

معظم الأقاويل التي جعلت "قصر البارون" بيتا حقيقيا للرعب تدور حول سماع أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل، والأضواء التي تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصر وتنطفئ فجأة أيضا، وتبلغ درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا، فيصرح بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلا، وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن يظل داخل القصر مهما كان الثمن.

ويكمل قائلا: إن ما يقال عن وجود الأشباح صحيح، والذي يؤكد ذلك ما حدث في عام 82 حيث شاهد العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية ثم دخل في شباك البرج الرئيسي للقصر، بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن يعمل على إطفائه أحد.

من الأسباب التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت "البارون" -البارونة "هيلانة"- بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية. وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن روح البارونة "هيلانة" سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون نفسه عام 1928.

فيما كانت -حسب الأقاويل أيضا- تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها صراخ للبارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل ودفنت جثتها في مكان ما بصحراء مصر الجديدة، ومنذ ذلك الحين وأهالي حي مصر الجديدة القدامى يعتقدون أن البارون "إمبان" كان قد نجح بعد وفاة أخته في تحضير روحها للاعتذار عن عدم مبادرته بسرعة إنقاذها بعد سقوطها من غرفتها وربما عدم قبول روح أخته الاعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب فظيعة أدت في النهاية لوفاته.

"مريام" أصيبت بشلل أطفال بعد ولادتها بفترة، ونظرا لحزم أبيها الشديد وشراسته أحيانا في معاملتها ومعاملة عمتها، أصيبت "مريام" بحالة نفسية معقدة، فكانت تجلس "عندما تنتابها النوبات" لساعات هي الأخرى ببعض غرف السرداب الأسفل بالقصر، وبعد فترة كانت تعود "مريام" لغرفتها وهي متحسنة المزاج، وتقول إنها تكلمت مع صديق لها يريحها كثيرا، وهي القصة التي نسجت فيما بعد أسطورة "عبدة الشيطان".

وبعد مصرع البارونة "هيلانة" كانت تسمع أصوات "أخت" البارون تارة مع البارون نفسه في "بدروم القصر"، وتارة في حديث هادئ إلى حد ما مع "مريام" ابنة البارون في إحدى غرف مدخل السرداب، لكن "مريام" بعد فترة وجدت ملقاة على وجهها وميتة -دون أن يعرف أحد السبب- في بئر مصعد الإفطار المؤدي للدور العلوي والذي كان يتناول فيه البارون طعامه.
حتى البارون
والذي أكد شائعات الأرواح ورسخها في وجدان الناس أنه بعد موت البارون نفسه، تحولت المرايا المجلدة لحوائط الغرفة الوردية أسفل القصر للون الأحمر الذي يكتشف معظم الزوار المتسللين للقصر أنها دماء.

وحين يرجع الكثير من حراس القصر -الذين يترك معظمهم أماكنهم بعد فترة قليلة في الخدمة– سبب وجود الدماء بالحجرة الوردية للخفافيش التي اتخذت من القصر مقرا لها, يصر الكثيرون على أن الخفاش لا يصطدم بالحوائط، وهو ما يجعل القول بأن دماء الغرفة الوردية ظهرت بعد أن استراحت روح البارونة "هيلانة" وابنة البارون "مريام" بعد موت البارون القاسي الذي سبب المعاناة للأسرة كلها.

في نهاية القرن التاسع عشر، بالتحديد بعد عدة سنوات من افتتاح قناة السويس رست على شاطئ القناة سفينة كبيرة قادمة من الهند
وكان على متن هذه السفينة مليونير بلجيكي يدعى "إدوارد إمبان "
كان "إدوارد إمبان" يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس حيث كان "إمبان" مهندسا متميزا.
لم تكن هواية "إدوارد إمبان" الوحيدة هي جمع المال فقد كان يعشق السفر والترحال باستمرار..

ولذلك انطلق بأمواله التي لا تحصى إلى معظم بلدان العالم
طار إلى المكسيك ومنها إلى البرازيل، ومن أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا
حيث أقام الكثير من المشروعات في الكونغو وحقق ثروة طائلة،
ومن قلب القارة السمراء اتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال الهند.

إمبان ومصر :

وصل البارون "إمبان" إلى القاهرة، ولم تمضِ أيام
وعشق الرجل مصر لدرجة الجنون واتخذ قرارا مصيريا بالبقاء في مصر حتى وفاته..
وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتى ولو وافته المنية خارجها!

نشاة القصر

كان طبيعيا على من اتخذ مثل هذا القرار أن يبحث له عن مقر إقامة دائم في المكان الذي سقط صريع هواه.. وكان أغرب ما في الأمر
هو اختيار البارون "إمبان" لمكان في الصحراء.. بالقرب من القاهرة..

وقع اختيار البارون لهذا المكان باعتباره متاخما للقاهرة وقريبا من السويس ولتمتع المكان بصفاء الجو ونقاء الهواء..
وبالتأكيد لم يكن أحد في هذا الزمن يرى ما يراه الاقتصادي البلجيكي
ولا يعرف ما يدور داخل رأسه عن المستقبل..