قلوب وردية اللون ..
الثلاثاء, 08/02/2011 - 11:19
تظل قلوب العاشقين ،
و الطيبين مثل
حدائق البنفسج ، تتضوع بأبهى العبير
و أشجار برية من زهور الخزامى لا تموت ، و ينابيع
من ماء الأثير
يأتي من بحيرة سرية
داخل غابة مزروعة ببتلات الفرح و الحبور
و طيور الزينة تصدح بألذ الغناء
تلك قلوب لا تتلوث
و أرواح لا تصدأ ، و نفوس لا تصاب بالشيخوخة !!
*
و تظل قلوب الكارهين مثل براميل مليئة بمواد سامة
و غازات قاتلة
و أسلحة دمار شامل !!
*
قلوب الكارهين لا تنفع معها لجان التفتيش عن الأسلحة
الكيماوية ، و لا منظمة الطاقة الذرية
كلما استهلكت شيئاً من كراهيتها و جدت سداً كبيراً
منيعاً مليئاً بمزيد من الكارهية !!
لا تصدقوا حكاية أن الأشجار تملأ الكون بالأوكسجين
الذين يفعلون ذلك هم
(( الأحباب ))
و الطيبون
إنهم يقومون بمهمة تنقية الكون بالنيابة عن كل
(( الشجر ، و البشر ، و الأنهار )) !!
العشاق يصحون في الصباح الباكر
يغسلون أسنانهم
يكونون بكامل أبهتم و تأنقهم
استعداداً ليوم جميل جديد بلا كراهية
ليست لديهم مهمة ثأر من أحد !
فحالة التصالح تبدأ في القلب ثم تنتشر لتملأ الكون
بجمال لا يحد
و اطمئنان ليس له مدى
و رغبة صادقة بمتعة الحياة !!
*
العشاق مبتسمون وادعون تعلموا في الدرس الأول للقراءة
بأن البيوت موحشة و مظلمة من دون ابتسامة
صادقة
لذلك يفتحون شرفات وجوههم
و يشرعون نوافذها من أجل أن تنشر السعادة
و يتقهقر الحزن
و ترحل الوحشة عن القلوب
إذا أردت أن تنضم إلى نادي المحبين
فعليك أنت تنظر في
(( مرآة نفسك ))
عليك أن تتوشح بالمساء و أنت تتخذ الثرى وسادة
و تحلم بالبحر
و ستكون أنت .. أنت !! ستدخل الطمأنينة إلى نفسك
و يتسلل عشق أبدي إلى قلبك
فتكتشف أن الرحلة قصيرة ، و أن المسألة لا تستحق هذه
التكشيرة الدائمة
و التوتر الدائم ، و التبرم و الضيق بكل شيئ
الذين يسهمون في حفط هذا
(( الكوكب ))
من الدمار هم قلة قليلة جميلة !!
قلوبهم وردية اللون
و أرواحهم شفافة أثيرية الهمس
نعرف أن الانضمام لهم مهمة صعبة ، لكننا سنستمر
في التقرب من شرفاتهم
و هي شرفات تمارس لحن الغواية لمن
أراد القرب
الأربعاء, 09/02/2011 - 23:09
#2
siwar
كل الشكر لجهودكم
و أنتم هنا تأخذون بقلوبنا و هي تروم المودة في القربى
و تأمل لغة الصفح و هي خير مفتاح
بمقدورنا أن نفتح بها
أعتى لب ، و أقسى فؤاد ..!
أسائل دائماً نفسي
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز و الثمر
و مثل الماء في النهر ؟
و مثل الغيم و الأمطار و الأعشاب و الزهر ؟
و هي أماني الكثيرين
نحلم أن يكون الحب و كما قلت سابقاً
هو الجدول الرقراق الذي يسير بين جوانح الناس ..
و في شوارع و ردهات مدن البشرية ؟!
و لو تحقق الحلم و أصبح الحب هو الرابطة بين الناس
لسعد البشر ، و اختفت الحروب ؛
لأن الأحقاء ستموت عندما تغزوها أشعة الحب ..
إن الحب له قوة لا تغلبها قوة السلاح ..
فالحب كما قال عنه طاغور
هو الوحيد الذي يحول الذئب المفترس إلى حمل وديع !
لو جعل العالم الحب هو الحكم في كل
قضاياه لانتهت المشكلات
التي تشعل الحروب ، و تورث العداوات
إن أهم صفة يرتبط بها الإنسان هي المحبة
فإذا تخلى عنها فقد انسانيته !
و لقد لخص الشاعر هذا المضمون عندما قال :
لو لا المحبة في جوانحه ... ما أصبح الإنسان إنسانا
كم من دموع ستجف
و كم من آهات ستصمت لو أن
(( الحب ))
استوطن أحاسيس الناس
لكان ذلك حافزاً لهم على العطف و الرحمة و العطاء !
و نحن أمة بنى ديننا على المحبة أساساً
و تشريعاً
فلنجعل المحبة هي الجسر الذي نصل عن طريقه إلى
الناس
و يصلون عن طريقه إلينا !
*
siwar
أتقدم إليكم
بكل الإمتنان على كريم المرور
بل على جميل ما أمطرتنا به من كلمات أضافت
للطرح بعداً آخر
و جمالية مضاعفة
(( تحياتي ))
الثلاثاء, 08/02/2011 - 21:10
#3
ياالله ما أجمل هذه الكلمات الوردية..........
دمتي بكل محبة لكوليلك أيتها المتألقة ....................
الجمعة, 11/02/2011 - 17:29
#4
شكراً هيام
و ما أجمل حلولك و هو كالبدر حقاً
نور هذه القلوب
و هي تكن لكم المودة كلها
أمل من لدن الله أن يلون قلوبنا بندى الصفاء
و يصبغها بأثير النقاء
*
ربما لا يختلف إثنان على أن الحب عاطفة تسكن
الأفئدة ، و تعمر القلوب ،
فتحيي مواتها ، و تضيئ جنباتها
و ليس ثمة شك في أن الحب يتسامى و يتصاعد حتى
يصل الذروة :
إلى حب الله جلَّ و علا
انظر إلى ذلك الطفل و تأمل عاطفة الحب لديه
و تتبع كيف تنمو بمرور الزمن
حيث يبدأ الحب لديه من الوالدين ، فالأسرة الصغيرة
( الأهل )
فالأسرة الكبيرة
( الوطن ) 
؟!
و بين هؤلاء و أولئك ينمو حبه لله تعالى و لرسوله
الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام
و ذاك أعظم الحب و ربي
فلو تم هذا الحب لديه ، و هو في نمو
حتماً سيشمل المحيط كله
دون أن تمتلئ حناياه بالكره ، أو تُعبأ بالضغينة
تلك التي تحيل هذا الكون إلى صحراء يصعب العيش ، و
تنقطع أسباب الهدوء فيه
فما أجمل قلوب المحبين و هم يستمدون وقودها من نور
المحبة الخالصة
و مشكاة الود الكبير
*
( هيام )
مرة أخرى و ثالثة إلى ماشاء الله
كل الشكر
على عذب المرور
تقلبي نبض القلب
و أدامكم الله قلوب ترعى الجمال
الخميس, 10/02/2011 - 11:25
#5
أصحاب القلوب الوردية هم قلة قليلة ،
موجودون لا شك ، لكنهم متبعثرون ومختفون بين الناس نجدهم عادة منشغلين بأعمال إبداعية ,
يحيون للخير ،
كرماء بطبعهم ، حسهم مرهف
ولكن في ظل انعدام التواصل الحقيقي كيف ستجد هؤلاء
تحياتي وبالمحبة نلتقي بإذن الله
Mon, 14/02/2011 - 10:40
#6
nabil
صدقت فيما ذهبت إليه :
أصحاب القلوب الوردية هم قلة قليلة
أجل
هم هنا و ربما هناك
كيف لنا العثور عليهم ؟!
لا فض فوك
و هم في شغل شاغل عن غيرهم من القلوب و هي
حاقدة تكن للبشرية الدمار ،
و تعلن الزوال
*
إذن
ثمة قلوب مطمئنة و هي تفتح نوافذها للخير
و أبوابها للمحبة
و هي تنسج من الصفاء قميصاً ً أخضراً للغير
و من ظل المودة خيمة
لكل من هب و دب
و ترمي جدائلها للصباح
و هي تدغدغ الورود و تغازل الربى كناي الرعاة
في ليالي الحصاد
*
تلك القلوب لطالما لمست الشغاف و هي تحركها
و ترقيق النفوس احتلتها
و قد فتحت الموصد من الأبواب و شرعتها على مصراعيها
و ليس كل قلب بوسعه أن ينجح في ذلك
و لا ينجح فيه إلا صاحب النفس النقية
و القول اللين الجميل
الذي يرمي إلى المرامي الطيبة
و يعمد إلى الدروب النبيلة ، و يبتعد عن الكذب و الضغينة
و التصنع ، و الاصطياد و الختل
يسلك الطريق المستقيم إلى القلوب بأرق عبارة و أنعم كلمة
يتكلم و كأنه فتح نافذة لعينيه لتريا
ما بداخل نفس من يخاطبه فهو يتكلم عنه بما
يريده هو ، و يأتي في قوله بما يتماشى مع ما في نفس
قبيله
*
يبدو أنني أطلت السُكنى
عذري أيهذا القارئ
ف الحديث عن أرباب القلوب الوردية
حديث
(( ذو شجون ))
و كما يقال
تحياتي نبيل و أنت هنا
الخميس, 10/02/2011 - 14:59
#7
جميلة هذه القلوب
و هي تتبعثر هنا ألواناً وردية
و تنداح أطيافاً من مودات شتى
ما أعذب يراعك
gul
و أنت وحدك من علمت طريق الأفئدة
و السبيل نحو قلوبنا و هي تشهد لك بعبقرية التناول
و اقتدار المعالجة
كنت و ما زلتُ قارئة لك متيمة
جودي علينا من نبعك و هو ثري رقراق
و امطري على الألباب من
(( أدبك ))
و هو زاه متألق
هنا كلمات تُنثر إبداع من رؤية صائبة
و اعجاز من حرف بهي
و دامت قلوبكم و هي للحب مانحة
و للخير واهبة
و للأدب مدرارة
قارئة حرفك : ( بيتي )
الأربعاء, 16/02/2011 - 11:25
#8
بيتي
و ها هي ذي راعية الأدب
و نديمة الحرف
gul
تكاد تحلق بأجنحة وهمية
و هي تتلقى منكم هذه الإشادة
و زادكم الله عين مضافعة و هي ترى أماكن الجمال
و ألباب واعية تتبين مواضع الإبداع
فكنتم و كنا خير من نتواجد هنا
و هو منبر يطل على أفئدة شتى ، و يزخر بفاكهة عديدة
هي دانية لكل من أحب التذوق
و غضة لأنامل علمت كيف تقطف !
كل الرضا و لب من لدن أختنا بيتي قد أناخ هنا
تحياتي
*
هو قلب ....!
بل هو عنوان (( لسجايا ))
يندر مثيلها في زمن خزفي
إنه يربكك بجميل خصاله ، و بهي مزاياه
إنه يأوي إلى ركن شديد ..
من الصدق و التواضع ، و التعامل المضيئ
يتحدث إليك فينبجس من بين شغاف ذاك القلب
عبق الكلم الطيب
و أريج الصفاء الجميل
إنه (( قلب )) استثنائي
خلقاً و حديثاً و تعاملا ً و إشراقاً و مروءة
و بمثل هذه الألوان القزحية كسب حب الورى
و صحبتهم
فلكأنه ذلك النبيل الذي قال عنه المتنبي :
كأنك من كل النفوس مركَّب ... فأنت إلى كل الأنام حبيب !
و دمتم و القلوب لديكم تطلق ألف حمامة و حمامة
و الأنامل ترسل الأكثر من الزهور
لكم الفؤاد و هو يضج بروح المودة
الصافية
تحياتي سيدة الأدب gul الغالية..
ما أجمل ما تسطره أناملك من بدائع أدبية وفكرية..
أجل.. المحبون والعشاق الصادقون.. هم الذين ينقّون النفوس من تلوث الأحقاد والكراهية .. الحب هو الأساس المتين الذي يتكفل بديمومة الحياة على أحسن وجه وأرقى مظهر.. فإذا وُجد الحب وجدت معه السعادة والطمأنينة والراحة.. وإذا فُقد الحب تحوّلت الحياة إلى غابة للوحوش الضارية التي يأكل بعضها البعض من أجل أن تعيش..
والابتسامة التي يتبادلها الناس مع بعضهم.. مظهر إنساني وعنوان حضاري يدل في أغلب حالاتها على مدى تمكّن الحب في نفس المبتسم..
سلمت يداك سيدة الأدب.. والسلام عليكم ..