بداية نشكرك أخي عماد على الموضوع الممتع .
وكل عام والجميع بألف خير .
سأبدأ بتحدث عن نوروز من وجهة نظري .
بشكل عام اعتبرنوروز لقاء للإنسان الكردي بفرح مع الربيع والطبيعة وقد بدا نوروز أبهج بالمقارنة مع السنوات الماضية الله يزيد البهجة وشعرت كأن إحترام نوروزنا كان أكثر في هذا العام والأحلى كان أبناء أخي يستمعون لمحطة راديو سورية وقد أعلن المذيع ( أكراد سوريا يحتفلون اليوم بعيد نوروز ) .
أما سلبيات العيد فقد نسي أخي مفتاح داخل السيارة بعدمانزلنا جميعا لنستمتع بالطبيعة الخلابة ونحن عائدون إلى الضيعة بس الحمد لله موبايلات تحل مشكلات كثيرة هذه الأيام فقد اتصلنا بأحد الأقرباء ليأتينا بالنسخة الإحتياطية .
لكن هذه المشكلة الخاصة أنقذتنا من مشكلة العيد الإعتيادية ألاوهي مشكلة زحمة السير أثناء العودة ، فبعد أن استمتع الجميع بالعيد بدأ يتسابقون ليصل كل إلى بيته ولو كان سيرتكب حادثا لا سمح الله .
ومن سلبية العيد رغم الاحتفال الجماعي إلا أن الإنعزالية في دمنا فلا يسعى أحد للتعارف أو توسيع دائرته الإجتماعية .
وغالبا نحاول النقد العيدمع الذات دون الهدف السعي إلى التطوير .
وكل نوروز وأنت والجميع بألف خير وعقبال نوروز أحلى وأرقى وأسعد أخي عماد .

كل نوروز وأنتم بخير
انقضى هذا اليوم بخير وسلامة دون أن ندفع ضريبة الأحتفال كما نفعلها كل عام يعني احتفلنا دون قتلى أو جرحى أو معتقلين والحمدلله
بالنسبة لي كانت لي نظرة خاصة في هذا العيد
احتفلت في منطقة تربسبي(دريجيك)
احتفل هناك ما لا يقل عن 250 الف محتفل
تميز هذا العيد عن سابقه من الأعياد بتنظيمه الملفت فكان المحتفلين هم شرطة المرور ينظمون السير وكان ذلك شي أعجبني كثيرا
رفع المحتفلين أعلام وصور ورموز الكورد على عكس ما كان يخططه البعض على صفحات الفيسبووك
تميزت فرقة بوتان(koma botan) بجماهيريتها الكبيرة وتنظيمها الأجمل وبفقراتها المنوعة تفاعل الجماهير بشكل ملفت حيث وصلت أصوات هتافاتهم لمدينة تربسبي وأكثر ما أعجبني هو الحضور الملفت للفتيات الكرديات وتفاعلهم مع فقرات الحفل فكان تركيز التصور عليهم وكيف لا والشعار الذي رفعته فرقة بوتان كان (NA JI BO QIRKIRNA JINE) فلكم تحياتي يا بنات الكورد
أما أكثر ما أزعجني هذا العيد هو تحويط بعض الناس للخمية التي يرتكزون فيها بأسلاك شائكة او بحواجز ورقية وكأن تلك الأرض ملكهم وهم أحق بهذه الأرض مع العلم إن الوقت الذي سيقضونه في تلك الخمية المحاطة بالأسلاك الشائكة والألغام والقنابل لا يتجاوز 10 ساعات فحتى في نوروز أصبح هناك (خيار وفقوس) يعني والله حرام الفقير يهرب من المدينة بسبب ما يراه من فروقات كبيرة بينه وبين الأغنياء ويتوجه نحو الطبيعة لينعم ولو ليوم واحد بغذاء شهي ومناظر خلابة يأتون أصحاب هذه الخيم ويعكرون مزاجه

ولكن بشكل عام كانت هذه السنة من أجمل الأعياد على الإطلاق وكل نوروز وأنت بخير

نوروز منطقة حلاق ( تجمع الآليا )
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ما أجمل أن يعبر الإنسان عن مشاعره الوطنية في جو من الحرية و السلام
و ما كان أجمل يوم عيد النوروز و نحن على علم تام
بأنه لا أحد يعترض طريق الجماهير في احتفاليتها السنوية
هكذا و بهذه المشاعر المطمئنة وصل الناس إلى منطقة التجمع
بين قريتي حلاق و كري ديرا

كان هناك ثلاث مسارح رئيسة ...
أحدها للدبكات الفلكلورية و الشعبية أما الآخرين فكانت عبارة عن
احتفاليات و فرق فلكلورية و خطابات و أغاني ..

رأيت السعادة في أعين الناس و وجوههم التي تبشر بالحب و السلام
الكل يجري هنا و هناك ...
هذا يتابع مسرحية و ذاك يبحث عن أغنية و الآخر عن دبكة تهيج كيانه ..
الكثيرون أخرجوا مشاعرهم المكبوتة و أعلنوا عن وجودهم
بكل ألوان الطيف ..
منهم بنوعية لباسه و منهم بقصة شعره و منهم بتلوين وجهه بالعلم الكردي .
و هكذا ....

و في استراحة الغداء اختفت المنطقة من تأثير أدخنة الشواء
فالكباب أهم عنصر من عناصر العيد ... !
حتى غدا أطفالنا الذين لم يتذوقوا الكباب طوال حياتهم
نتيجة الفقر إلا في عيد نوروز غدا اسم العيد
< < عيدا للكباب > >

و بعد الظهيرة بدأت الرياح عملها مما عكر صفو العيد
قليلا لكثرة الغبار ..
إلا أن الجو العام كان رائعا ...

حتى أن وفدا من مسؤولي الحكومة في المنطقة زارت العيد
و انتقلت بين المسارح و باركت الشعب الكردي في عيده
في أول بادرة منها منذ لا أدري متى ... ? ? ! !

كان هناك ممر طويل عند مجرى الساقية التي جفت مياهها
يسمى عند المراهقين ( شارع العشاق )
رأيت الشباب و الشابات يتهافتون على توارده و السير
فيه ذهابا و إيابا منذ الصباح الباكر و إلى ما بعد أن انتهت
برامج المسارح و انضم الجميع لشارع العشاق

لأننا جميعا بحق ( عشاق الحرية )

و دمتم بخير