الكثير منا قد تحمل أخطاء الآخرين وتقبل حماقتهم علينا وتناسينا تعاملهم الجارح لنا .. كان بدون قصد أو بقصد فهم حاولوا إن يجعلونا في أسفل الهرم وحاولوا تجاهلنا إمامهم بدون أسباب ولا دوافع منا ولكن مجرد وجودنا في طريقهم صدفه بدون أي تعمد منا ولا أي نوابه لنا اتجاههم .. مجرد كنا نبحث عن النجاح لحياتنا حتى نحقق مستقبلنا ونعيش الحياة كما ينبغي منا إن نعيشها ..... بعيد عن الأمس وعدم التفكير بالغد ولكن نطمح بان نتمتع باليوم فقط حتى نحقق شيء من السعادة المطلوبة لنا .... فكنا نحاول بان نغير ألوان القدر السوداء التي منحنا إياها الآخرين بألوان الحب والاشتياق للفرح حتى لو كلفنا هذا التغيير ثمن كبير سوف ندفعه من رصيد مشاعرنا .. ومهما حاولوا بان يضعوا القيود في إقدامنا حتى لا نمشي على طريق الأمل بعيد عن تفكيرها المزيف الذي دائما ما يحسسنا بالنقص بالحنان اتجاه إحساسنا ...... ومهما حاولوا بان يضعوا الشوك بين طريقنا ليجرحوا كبريائنا في سكاكين السامة لنكون وحدنا نصارع الألم والاحتراق من حولنا ......
والكثير منهم أساء لنا في فترة من الفترات وكانوا أحيانا يتعمدون بالبحث عن طريقه لجرحنا متعطشين ليشربوا من دمائنا .. حتى البعض منهم يحاول بان يضعنا في نار الحسد بين إطراف الزمان ونظرتهم الحاقدة بعيد عن هواجس الخيال وتحت قطرات إمطارهم الغارقة في بحور الانانيه

وقد يصعب علينا بان نتفرج عليهم وهم يعبثوا في حياتنا كما يشاءون وان يحطموا كل جدران قواعدنا ونحن نتفرج عليهم .... فالأمل في حياتهم أصبح مستحيل والنور فيهم أصبح ظلام والامانه عندهم أصبحت خيانة وإحساسهم أصبح مثل السيول الجارفة تهدم كل من في طريقها ومشاعرهم أصبحت نيران الغضب تحرق كل الأخضر في حياتنا .... وأصبحت أرضنا قاحلة من أول يوم ما نزلوا بها .....

مع كل هذا يطالبوننا بالصفح عنهم أو التسامح لهم متجاهلين كل شيء مر علينا من الم وحيرة .... فأصبحت حياتنا بأسبابهم مخيفه جداااا وأصبح الاستياء مسكنه في المشاعر .. لذا نحتاج أحيانا لشيء ملموس يساعدنا على فهم هؤلاء البشر وما هي الأسباب التي دفعتهم لمعاملتنا في هذه ألطريقه وإصرارهم على تقديم الأذى لنا بدون أي حق مجرد بأننا نملك النجاح والتفوق عنهم أو مجرد أننا لنا قلوب صافيه تحب كل من حولها ... أو مجرد إن مشاعرنا وإحساسنا صدق ينبع من جبال قوة قلوبنا ومحبتها للآخرين .... هم غير مدركين لمدي الدمار الذي لحق بنا من أسباب تعاملهم وأنانيتهم وحقدهم المستمر ......

ولكي نتمكن من رويتهم لهذا الدمار على حياتنا وما سببه الإعصار الامواجهم العالية في كياننا علينا إن نبعد عنهم ونضعهم في مكان مكشوف في حياتهم بعيد عنا وتحت سمائهم المحملة في الغيوم السوداء التي دائما ما تمطر عليهم وتغرقهم في وحل الواقع الأليم ....

ولكن إن ثقل الحمولة المتمثلة في استيائنا عليهم يعيق تطورنا الروحاني .. فان نرغب في الحرية فإننا سوف نسعى للتخلص من اكبر قدر ممكن من التحمل الزائد ... وكلما يخف الحمل فإننا نلاحظ ازدياد قدرتنا على مسامحة سائر أبناء البشر على أخطائهم ومسامحة أنفسنا على أخطائنا وسوف نغذى أروحنا بأفكار جديدة وكلمات لطيفة .... وحب مشرق إلى هؤلاء

فلنا التسامح ولهم مايشاءون منا بدون إن يجرحوا كرامتنا أو يعبثوا في حياتنا فأننا سوف نسامحهم حتى نعيش بينهم ونتقبلهم كما هم بدون الم