جراح الماضي
الثلاثاء, 03/05/2011 - 10:22
و نكأت جرحاً ظننت أنه قد محى
ترى عندما نقول إننا نسينا الماضي أنكون صادقين ؟
لِمَ لا يكون رماداً حاضراً ، لكن تحته لهباً ، و لو قليل لكن مفعوله طويل الأجل
بانتظار اللحظة المناسبة في كلمة ، أو ذكرى تعبر بها الأيام و السنين
فتثير زوبعة عاطفية ( الغبار ) فيتطاير ذلك الرماد ، و يكشف عن وجه الماضي
الحزين بجراحاته
كلوحة تذكارية تنفض عنها غبار السنين
لكننا و إن ظنناها اندملت إنما نخدع أنفسنا ، إذ لا يكفينا دلالة على هذا الخداع
الظريف أن تذكر الماضي
و محاولة النبش في الأوراق القديمة لينكشف المستور .
يا جراح الماضي ، و لوحة التذكار ، من سمح لك
(( بالظهور )) ؟
الثلاثاء, 03/05/2011 - 14:12
#3
كما قالت أديبة كوليلك كول :
ماضي يامخزن المآسي ....
أعتقنا لنمضي للحاضر ومستقبل آمينا ....
****
ياأيها الطوفان الساكن فينا بصمت ....
يامعذب الروح ....
ومقيد الأمل .....
يا قنبلة التي تنفجر بأبسط شرر .
حررنا ....
اعتقنا ....
كفاك تسكن بسباة فينا .
****
سلمت أخي أنس على كل ماتقدم
الثلاثاء, 03/05/2011 - 21:16
#5
أحسست بأنني عدت إلى الوراء , إلى ذلك الزمان
وبالتحديد يوم أحببتكي ذلك الحب القاسي
احسست بأنني مازلت أقف معك في ذلك المكان
لتتعانق كفانا على اطراف المحيط الهادي
أحسست بنظرة عينيكي تفيض عطفا ً وحنان
تزيل عن قلبي هموم الامس وجراح الماضي
أحسست بكلماتكي وكأنها شاطىء الامان
بعدما ضعت في بحر الحيرة والمآسي
أحسست بمواساتكي وكأنها رقة وجنان
تمسح جراحي... كالبلسم الشافي
فأحببتكي كما لم أحب من قبل إنسان
ولكن للأسف حبي لم يكن بالقدر الكافي
المعاناة هي التي تصنع الشاعر...
اخي خليك طبيعي..
ابيات جميلة وكلمات رائعة
فعلا قصيدة معبرة..
في انتظار جديدك
أخوك dilbrin
الأربعاء, 04/05/2011 - 23:55
#9
عبثا تنادي بان لاتثيره
فالماضي كالربيع ياتي
ويناديك في الاعماق :الموت لن يقترب مني وانا العاصفة التي تقذفك للحاضر والمستقبل
فكن مطمئنا صديقي فالماضي والحاضر والمستقبل كالحبل متصلون (شبكة قوية للتغطية)
أجل
من أيقظك ؟
كان يليق بك الذوبان ، بفعل الأيام كما
تفعل الطبيعة في التضاريس بقوة الله
فتتحولين إلى صورة أخرى ليست من الماضي في شيئ ..
لكنك عنيدة مكابرة ، أقوى من جراحاتك التي هزمتك يوماً ، و اختفت
و وخزتها الآن تؤلمك
و هذه الصفحة القديمة المليئة بالثقوب من يرتقها ؟؟
غريبة تلك النفس البشرية
قد ننسى لحظات الفرح التي نركض للحصول عليها
و نذوب شوقاً للقائها ، و لكننا نتذكر و بدقة لحظات الألم الذي قد يزول
ظاهرياً لكنه يبقى بطعمه المر
في الذاكرة ، لا يمحى و لا يزول .
هل يمكننا أن نسمي النفس مستودع المآسي ؟
لمَ تتسرب لحظات الفرح كالماء من بين الأصابع
و تتسرب لحظات الألم في الأعماق ؟
يا حزني الماضي
لا تطفو على سطح الأيام فتعكر سماء لحظاتي الحاضرة
لأننا قد نتحمل ضراوة الأعداء
لكننا نموت حزناً من أسى المقربين ؟!
و أي أسى ذاك الذي يغيّر مجرى حياتك !
و يتركك فريسة الألم و الهواجس
حتى إذا نهضنا من ركام
(( الماضي ))
لتقلب الأيام صفحتها
يبرز هذا الماضي بسن واحدة مشوهة كوحش
الأفلام و الأساطير
فيفزع خاطرك و يسلبك النوم و الراحة !
فإلى الذين أسروني يوماً
و غيرو مجرى حياتي
اتركوني أعيش لحظات الحاضر بعمر يلتحف المحبة غطاء
و يدوس على الأحزان يسحقها
على أمل أن ينقضي العمر قبل أن ينهش ألم الذكرى ما بقي في النفس
من آلام ظننت الأيام قد غيرت طباعها نحوه !!