التامين النفسي...

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 4 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

  نتحدث مع الاخرين باحاسيسنا بتجاربنا بامالنا بطموحنا بماضينا بشكل غير مباشر ....

    وبعد ان نخلو مع انفسنا نتحدث مع ذاتنا ونعيد شريط احاديثنا مع اصدقائنا مع احبابنا مع تجاربنا مع ماضينا ومستقبل طموحنا ...وكذلك ...مع مشاكلنا ...

    اذن هذا الحديث قد يكون ايجابي ومدعم لنا في حل مشاكلنا وقد يكون سلبي ...

    فكيف يكون الحديث مع النفس والذات يحل اغلب مشاكلنا ...

    نجد انفسنا كاننا شخصين الاول انت والثاني شخص آخر ...صريح معاتب صادق يعرفك تمام المعرفه المجرده ....يدركك بكل قوه ..لا يمكن ان تكذب عليه !!!!
    والتحدث مع الذات له اهمية كبيره وذو تأثير قوي وشديد وحساس ومتجرد من العاطفة لاننا نتحدث مع ذاتنا وافكارنا وشعورنا واحاسيسنا وتعاملنا مع الاخرين ... وسبب مشاكلنا مع من ...!!!

    ومن جهة نظر شخصيه ...لا املك تعميمها ان الذي يتحدث مع الذات لا يمكن ان يكون خاليا من الحيره .....
    فمثلا وانت مع نفسك فكرت في شخص لا تحبه او تذكرت اشياء جميله في الماضي ولكن لظروف ما حالت دون تحقيق الاحلام الجميله وبالتالي تصبح ماضي دفين ولكن حاضر مع الذات

    والانسان حقيقتا ...يتحدث مع نفسه يراجع افكاره كثيرا ....

    وكثيرا من الاحاديث مع النفس ( الذات ) يولد احاسيس قويه سلبيه حينما نفتقد الصواب ونصاب بالحيره ومن الممكن ان يصاب الانسان بحديثه مع الذات الى الاكتئاب حينما يفقد معايير الحديث مع الذات واهميته ....في التعامل الانساني
    قد يكون تحت ضغط نفسي غير عادي فيبدأ الشخص لا شعوريا للتنفيس بالحديث مع الذات ربما بدمعه حزن او ضيقة نفس وحيره ...
    وفي حالات يجد ان بكل تلقائيه انسانيه لديه احاسيس عاطفية لا يبوح بالخطأ امام الاخرين وبالتالي يكبت بحديثه الذاتي ويفارقهم بابتسامه صفراء ويكبت في نفسه الى ان يجد خلوه مع الذات فيبدأ بالحديث وتفرقة نفسيه بين الصح والخطأ ويبرر ويسقط بكل انعزاليه ...لا شعوريه لتبرير الموقف والواقع الصحي النفسي غير ذلك حينما يغادر الاخرين بصراع ...

    فالحديث مع الذات فكر ...بالتالي يصبح هذا الفكر فعل وافعال .....مع الايام ومن ثم ينتقل الى ان يصبح عاده ....فيمارس عادته الى ان تصبح طبع فيه ويحدد هذا الطبع مصيره ....بكل عفويه ....وانقياد ...

    ما لا بد منه ....بالفعل في وقتنا الحاضر ...

    لا بد ان نغير حديثنا الذاتي ...مع النفس الى الايجابيه ...والفضفضه بتلقائيه امام الكبت الدفين ....

    ودائما العقل الباطن وهو المسيطر على الفكر على التصرفات والسلوك على احاسيسنا وشعورنا النفسي ....اذن لابد قبل النظر للايجابيه تكوين اهمية التغيير الى الافضل للحديث مع الذات ...لانه هو المبرمج للعقل الباطن ...وبالتالي يبرمج نفسياتنا تصرفاتنا في وقتنا الحاضر ...ويمتد الى المستقبل ...وبغفله تامه ...

    والعقل الباطن يحتاج الى رسائل ايجابيه وقواعد لها مضمون حتى يتقبلها وبالتالي يتغير الحديث مع الذات ولتصورنا للواقع ....بكل تكيف ومرونه ....

    والعقل الباطن وبكل علمية وموضوعيه وحقيقه نفسيه ناتجه من ابحاث ودراسات نفسيه ....واجتماعية انه يحتفظ بالرسائل الايجابيه في الوقت الحاضر وليس في المستقبل ....يعني ..مثلا انا هادئ الاعصاب الان ...انا مستريح ....الخ ...وليس انا ساكون بخير بكره ...انا ساستريح ...
    فالعقل الباطن في هذه اللحظات يضعها في سلة المهملات ....ولايقبلها ....الا اذا كانت في الحاضر ...
    تحدثنا مع الذات نقبله ونعتبره من الاسرار العميقه التي نختزنها ونصدقها بكل تلقائيه ....ونستعيدها...في اقوات العزله ....الوحده ....اوقات الضعف النفسي ...فماذا يكون القالب الذي يحتويه الذات ....

    نجد المكتئبين ....والمنصدمين نفسيا ...او الذين مروا بازمات نفسيه ...
    قالبهم الذاتي مليئ بالمحاولات الفاشله الذكريات المريره ...الامثال والحكم الغير واقعيه .....صورة اشخاص ..حسرات تفكير سطحي ..الكثير الكثير ........جميعها مثبته باحكام .وذلك بتكرار الحديث مع الذات ... ....

    لا بد ان يكون الحديث مع الذات ...
    - ان املك قيم ثابته ايجابيه اثبتها باحكام في حديثي الذاتي .تجاه المشكله ...واسبابها وماهي قناعاتي .....وعن طريقه الحديث الذاتي وبتكرار يومي او اسبوعي سوف يثبت الايجابي اذا كان الحديث ايجابي ....وبالتالي تنتهي الافكار المتشائمه والسوداويه ... والحيره ...الخ...
    2 - هذه القيم نابعه من الذات التي تعرفها صدق المعرفه العلمية ...وبالتالي تصارحها صراحه تامه صادق معاها ...ولا بد من التشييك يوميا ...كما نقوم بالدخول يوميا على البريد الالكتورني ....
    3- لا تكبت الذكريات الماضيه .او المشكلات التي قد كنت سببها .....والقواعد السلبيه ...التي ثابته في حديثك الذاتي والعالم يتغير من حولك ....وبقيم جديده ومتكيفه...مع الواقع ...واحذر ما تقوله مع الذات وعندما تتحدث معها واذا كان هناك شيء سلبي ...او ظلمك مثلا انسان ...فلا بد من مسحه من ذاكرتك وعقلك الباطن ولا تحاول استرجاعه ..
    4- لا بد من الادراك ...والوعي للقيم اثناء الحديث مع الذات .5- لا بد ان يكون الحديث مع الذات في وقت تكون فيه مسترخي ...غير مشدود الاعصاب ...والحديث مع الذات هو اهم شيء في الوجود ...ولا تخلط معه الاحلام

    الخلاصه
    الحديث مع الذات هو المحرك النشط وهو التامين النفسي كمصطلح جديد في علم النفس اطلقه عليه لانه هو الذي يحمينا بعد الله في الوقايه من المخاطر وهو الذي يجعلنا ندرك العالم الخارجي ... وكيف نحل مشاكلنا بانفسنا.

User offline. Last seen 10 سنة 45 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/05/2011

صدقت ايها السر المعلن :

بالحديث مع الذات نحمي انفسنا من المخاطر .... فالمخاطر لا تاتي بغتة انما  تداهمنا من خلال التراكم .

دمت بخير

سردم