حرب نووية عالمية ثالثة...

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

لو خيّرنا سياسيين العالم، من هُم في مراكز السلطة والقوة وجحيمها يحكمون الشعوب وبمصائرها يتحكّمون، بين إنقاذ هذا الكوكب من دمار شامل قريب وبين نجاة البشر مقابل نسيانهم لهوس الرغبة بالكرسي والجاه، لاختاروا دمار الأرض ومن فيها، لاختار كل واحد منهم فناء الأرض مقابل حماية كرسيه والدفاع عن معاليها.

 

منطق غريب هو... لكن الدافع ليس بغريب بل هو إلى حالة من الجنون قريب... حالة جنون داخلي وعقدة نقص منذ الطفولة تودي بصاحبها لمقولة: أنا ومن بعدي الطوفان... هذه الأنا، هذا المرض، مرض الإنسان الحقيقي وما عداه أمراض وهمية عرضية في ذهاب وإياب... لكن الأنا مرض قائم دائم ومهما كنت يا أخي صحيح الجسد وكانت الأنا علّتك، ورغبتك في السلطة والقوة والسيطرة غايتك فأنت مريض ومرضك خطير.

هؤلاء يعلمون أنهم يوماً ما سوف يموتون... هؤلاء يفكرون بأنه الموت قادم لا محالة فلماذا هُم يهتمون إن كانت الأرض أجمل بعد أن يرحلوا؟ إن عاش الناس في سعادة وهناء بعد أن يرحلوا؟ ما مصلحتهم في ذلك؟ ما الذي ستجنيه (أنا) لا تقنع ولا تشبع من وراء ذلك؟ هؤلاء أنفسهم يحدثون بأن لا مشكلة لديهم طالما كان بقائهم في السلطة وعلى الكرسي مضمون... حتى إن قاد تمسكهم بالكراسي هذا العالم إلى الجنون وبدأت علامات حرب نووية عالمية ثالثة بالظهور.

اليوم نراهم جميعاً يتنافسون، والمنافسة تقودنا يوماً بعد يوم نحو وادي إنتحار جماعي. اليوم تسعى أميركا بكل الطرق لإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة... روسيا كانت تحاول تأخير الحرب لا لأجل السلام لكن لأن أميركا أطلقَت تموّجات كهرومغناطيسية حول نفسها لأجل أن تمنعها من توجيه أي ضربة عسكرية لها، فما ستوجّهه نحوها ستتولى تلك التموجات صدّه عن أميركا وردّه لروسيا. أميركا إذاً في أمان... أنفَقَت بلايين الدولارات لأجل حماية نفسها من أيّ عدوان... الفقر والأمراض والبشر التي تموت من الجوع يومياً آخر اهتمامات الدول والحكام... بلايين الدولارات لأجل الحرب النووية والسلاح النووي، لأجل الأنا لا لأجل الإنسان. وبما أن أميركا من روسيا في أمان، فقد عاد مسلسل ليبيا الآن.

الإتحاد السوفياتي يعمل جاهداً لأجل حماية نفسه كما فعلَت أميركا... وعندما يأتي اليوم الذي تحمي فيه روسيا نفسها من أي اعتداء نووي سنجدهما سوياً بالنووي يتقاذفان ويتسابقان... لا أحد يعلم متى ستسقطان لكن ما نعلمه جميعاً أن باقي الدول لا حماية لها وحولها ضد إي اعتداء نووي. العالم بأسره مهدَّد بالدمار.

في فترة من الزمن كان الإتحاد السوفياتي حاضراً لحماية ليبيا لو أنه تمكن من حماية نفسه ضد أي اعتداء أميركي نووي. هذا الأمر كان سبب اقتراح الإتحاد السوفياتي محاولة للحدّ من صناعته وتصنيعه للأسلحة النووية... فالموارد المالية لم تكن كافية... هذا الأمر لا يناسب أميركا... فماذا ستفعل ببلايين الدولارات التي أنفقَتها في سبيل تصنيع سلاح نووي؟ ولأجل عيون الحرب؟ أميركا تريد الحرب وبأيّ ثمن كان... لا يهم ماذا سيكون مصير الإنسان.

هل تذكروا ما حدث منذ وقت من الزمان؟

قصفت أميركا بيوت القذافي في ليبيا وخيمته في الصحراء وتوفّت ابنته. سبب ما حدث كان محاولة للتحرّش بالإتحاد السوفياتي الذي كان وقتها يأخذ وقته تمهيداً لتؤمّن روسيا نفسها نووياً من أميركا، فلم يتدخّل. لذا قال القذافي حينها بأن المرة القادمة التي سيتم فيها الإعتداء على ليبيا وقصفها ستكون بداية لحرب عالمية ثالثة... وها هو الإعتداء قد بدأ وها نحن الآن على أعتاب حرب عالمية ثالثة... لماذا قال القذافي المرة القادمة؟ لأن الإتحاد السوفياتي كان يجهّز نفسه آنذاك.

حرب الدمار الشامل القادمة هي سوء مصير بما كسَبَت أيدينا... نحصُد ما نزرعه فالوجود مرآة لنا. لم يعترض إنسان... لم أعترض أنا وأنت ونحتجّ ونُطالب برمي الأسحلة النووية في البحر أو بمنعها، لماذا؟ جميعنا نيام والآن في اللحظة الأخيرة نقول حرام ونتمنى للعالم السلام؟ لنستغفر ونغفر ونشهَد على ما يجول بخاطرنا ونشاهِد النفَس ونتأمل حتى نلطّف قدَر كل واحد منّا فقد فات أوان تلطيف طاقة الأكوان.

أميركا على عجلة من أمرها قبل أن يتمكن الإتحاد السوفياتي من حماية نفسه والتصدي لها، وليبيا هي الورقة الرابحة الآن. حتى وإن حمى الإتحاد السوفياتي نفسه فهو وأميركا سيتقاذفان ويبدآن حرب نووية يرتدّ دمارها وكوارثها على كل الدول والبلدان فالجميع دون حماية عدا أميركا وروسيا... ستكون نهاية العالم كما حدث أيام الطوفان ودمار أتلانتس.

كان بالإمكان نشر الوعي بدءا من كل نفس حتى يعم الوعي كافة البلدان، من الفرد إلى الأمة وليس العكس... كان بالإمكان الإرتقاء بوعي الإنسان لنقف جميعا في وجه جنون أميركا والإتحاد السوفياتي ومرض الأسلحة النووية، لكن الأوان قد فات ولا داعي للحسرة والآهات... لتكن مشيئتك الآن وهذا قدَرنا بما كسبَت أيدينا فمنذ سنوات ولم يهتم أحد... منذ سنوات والشعوب تلهيها الأوهام والأحلام ولا تريد أن تصحو من عذب المنام. هذا ما قاله بالرمز والعلم كل نبي ومستنير... هذا ما قاله الإمام علي حين قال لنا أفيقوا قبل أن يُحفَر الثرى ويصبح من لم يجنِ ذنباً كذي الذنب... لم نفِق وأصبحنا كذي الذنب وما علينا سوى مواجهة المصير بوعي وحكمة حتى نعزف لحننا الإلهي الأخير حتى ولو كان ما تبقى للحضارات على الأرض عمر قصير.

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

سر الحب ..........

إن الكون والشعوب ليست سوى صورة مضخمة لكل بيئة نعيشها ........

ذكرتني منذ أيام وجه لي سؤال بطلب : كيف أصلح ما أفسدت قبل أن أرحل ........؟؟؟

ربما فكرت قبل طرح ذاك السؤال ملياً في الحل ....

وربما بادرت لحلها قبل أن يقرع جرس الإنذار .

لكن حينها وقفوا في وجه مبادرتي ........!!!

لذا لم يكن جوابي سوى ( إن الغلط في الأساسات فكيف أوقف سقوط البناء ........؟!!!

وأنا الآن في أعلى طوابقها و أعلم أنني بنيتها بأساس ضعيف على أرض رخوة فكيف أبدأ الإصلاح من الطابق العلوي

لذا عذراً لقد فات الأوان واستعصى الحل) .....؟؟؟!!!

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان