الحكمة الخالدة
الخميس, 28/07/2011 - 13:01
حدث ذات مرة ان قام احد الرسامين الفرنسيين بابداع حالة فريدة للغابة .
اذ كان يقوم بعرض لوحاته على بازار يوم الاحد حينذاك , ليوقي بنفسه و فنه من تهكم النقاد اللاذعين .
في يوم ما رسم بورتريه لرجل يرتدي زيا فاخرا .. و قام بعدها بانزالها الى البازار ليشاهدها العامة ..
في الاسبوع الاول جاء رجلان للتمعن اماما اللوحة , بينما الفنان كان مختبئا وراء اللوحة للاستماع الى نقد عامة الناس .
الرجل الاول قال وقتها :
هذه اللوحة رائعة و الوانها متناسقة لكن حبذا لو كان شكل الحذاء كذا ....
الرسام من وراء اللوحة فرح قال في سريرته : أصبت ,,لقد اصبت ايها الاسكافي
في الاسبوع الثاني قام بانزالها للبازار للمرة الثانية بعد التعديل ,و فجاة راى الرجل الاسكافي ات الى للوحة مع صديقه للمرة الثانية . .
وقف الاسكافي امام اللوحة مرة اخرى و قام بالتعليق على ازرار رجل البورتريه هذه المرة , لحظتئذ خرج الرسام من وراء اللوحة ليقول للناقد الخارج عن النص بنبرة غاضبة :
ايها الحذذاء .... ابقى في حذائك ؟
كم جميل ان يعرف كل عضو كوليلكي فينا ان له محترف ما , و كم جميل ان يعرف كل ذي نص نصه دون الخروج عنه , فقط لنحمي روضتنا الوارفة هذه من تداعيات الجفاف و التلوث الاوزوني .
دمتم بخير جميعا
سردم
أحسنت عرضا لفكرتك أخي سردم ..
حين يكون كل واحد منا بعيد عن العمل المنهجي تراه يعاين كل شيء بمنظوره
الشخصي العشوائي فقط
فتراه يتدخل في كل شيء تحت ضغط الشحن العاطفي أو فلسفته الكلامية التي لا تغني و لا تسمن من جوع
و ذلك لأنه لا يراعي الأصول الفنية كما في شأن اللوحة
و لا يراعي سياسة العمل الذي يسير عليه المحترف
و شكرا لك
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع