فتاة الليل...

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

لست أدينك ولا أحكم عليكِ لكن سؤالي موجه لقلبٍ يسكن جنبيك
مهنتك هي خيانة لجسدك مهنتك خيانة ذبذبية وروحية تأثيرها سلبي عليك
فأنت تسمحين لغيركِ باستخدام جسدك وكأنه آلة لديك
 
تعتبرين جسدك شيئاً من ضمن الأشياء وهذه إهانة لجسدٍ تكوَن من ذبذبات نور أرق وأشف من الماء
 
جسد الإنسان واحد من أجمل المعابِد والمقدسات فكيف له أن يسمح لأحدٍ باستخدامه وجَعلِه شجرة تقطَف منها الشهوات؟
جسد الإنسان معبده ليحبه ويقدسه ويسجد في محرابه يسجد ويرتقي به طاهراً منزهاً عن الغايات
نعم، يشارك الإنسان جسدَه مع من يحبه ويهواه يشاركه للمحبة لا لأجل المال، فاستخدامه للمال قبحٌ لا يضاهيه قبحٌ سواه
 
جسدِك من الله هديتك فامنحيه هدية لمن تحبين، لكن لا تبيعي ما لم تشتريه، وبه تتاجرين
ليس الإنسان سلعة للتجارة
ليس الإنسان عُرضة للبيع والخسارة
إنها الدعارة
 
لكن الدعارة أصبحَت في يومنا هذا قوية منتشرة وجبارة
ترتدي ألف قناع وقناع وتختبىء خلف كل ستارة
 
عزيزتي الزوجة
ما أكثر ستائر الزواج تختبىء خلفها الدعارة وتستر نفسها
دعارة أبدية تَحوَل الزواج طقوسه قانونه وفروضه توحي بمرضٍ يحتاج إلى علاج
لكن أين أنتِ أيتها المرأة المتمردة الحرة الواعية؟
أين أنت أيتها الأنثى ذات الطاقة الروحية الصاعدة؟
لماذا ارتضَيت كبتَ طاقتك ورجمَ موهبتك رغم أنك طاقة صعود من الأرض إلى السماء؟
حتى مهنة الدعارة قد أفلَت منها الرجال وأحلّوا لأنفسهم الإنغماس في لياليها فاقتصرَت على النساء
ورغم انغماسهم فيها وانحدارهم لذات مستوى لياليها ترى ألسنتهم تحوّلها قصص بطولة ترويها وتحتقر النساء فيها
أيّ مجتمع هذا الذي نحياه ولماذا كثر فيه الهراء وعدد الجهلاء؟
 
زواج هذه الأيام لا يعرف طرفاه أية نفحة من نفحات المحبة لم تداعبهما نسائم المحبة المقدسة
لم يرقصا على شواطئها ولم يغنيا أغنيتها ولم يَطربا للحنها
زواج هذه الأيام شروطه تسبق في طريقها المحبة زواج هذه الأيام شروطه تدهَس في طريقها وتقتل المحبة
هل لديك شقة؟ المال الوفير؟ كم ستدفع في إبنتنا من المال؟ السيارة والمنصب لتكون أنت وهي في عيون المجتمع كالأميرة والأمير؟
هذا هو زواج اليوم
كيف يختلف عن الدعارة؟
لا، ليس بينهما اختلاف أو خلاف
والقوانين والحقوق والواجبات تعمل كأشعة شمسٍ ملتهبة أصابت نهر المحبة والحرية والقداسة الفردية بالجفاف
 
فها هي الزوجة تستخدم زوجها كبئرٍ للمال فتطلب هذا وذاك لأجل التباهي بممتلكاتها أمام صاحباتها وصديقاتها
وها هو الزوج يتفاخر بحقوقه الزوجية ويطلب من زوجته أن تنام معه متى شاء حجته أن القانون معه وأنه واجبها وحقه فيستخدم جسدها في حين لا رغبة لها فيقضي حاجته منها متى شاء
وأغلب النساء تموت رغبتهن وتفنى وترحل أحاسيسهن وتغادر أجسادهن لأن الرجال لا يعرفون كيف يعاملوهن وكيف يعزفون لحناً ويقيمون رقصة بين أجسادهم وأجسادهن، فالجهل مسيطر وقد غاب العلم والفن، فيتحول الأمر لأنهم يستخدمونهن لقليل من الوقت حتى ينتهون منهن دون الإهتمام لأحاسيسهن ورغبتهن وشهوتهن
وهي ترضى لأن بإمكانه إبلاغ السلطات بإمكانه بهذه الحجّة محاكمتها فهو في نظر المجتمع زوجها ومالِك أمرها
 
 
هل تلاحظون قباحة هذه الكلمات؟
واجبها وحقّه الزوجي الشرعي – يستخدم جسدها – يقضي حاجته منها – بإمكانه محاكمتها – مالِك أمرها
 
كيف يختلف الزواج إذاً عن الدعارة؟
لا، ليس بينهما اختلاف أو خلاف
 
تقضي المرأة في الدعارة ليلة واحدة مع الرجل وبعدها تنسى وجهه
وتقضي الزوجة في الزواج كل الليالي مع الرجل حتى تمل من وجهه
 
والمرأة التي لا تعمل ولا استقلالية لديها حالها أصعب وأشبه بكارثة عليها رغم أن حال من تعمل مع زوج كل فن يجهل هو أيضاً كسحابة مظلمة غيمت عليها
فهي ترضخ للأمر الواقع وترضى حتى لا يرميها زوجها في الشارع أو يتزوج عليها
البيت عندها أهون من الشارع فإن كان رجل واحد بهذه البشاعة فما بالها إن وقعَت ضحية رجال يقذفون بأمراضهم ومكبوتاتهم الذكورية عليها؟
 
والآن سأخاطب المرأة في كل مكان ليس فقط فتاة ليل أو زوجة
 
 
عزيزتي المرأة
لا تعاملي جسدك على أنه شيء أبداً
جسدِك مقدس وطاقته روحية من الأرض للسماء فتذكري هذا دوماً
نعم إن أحببت رجل واعي ومسؤول فلتمنحيه قلبك بإرادتك، فلتمنحيه جسدك بإرادتك فهذا بدافع محبّتك لتشاركي مع قداسة جسده قداسة طاقتك
ولكن حين ترحل المحبة وتحزم حقائبها فلا تشاركي جسدك حتى ولو كان هذا الرجل زوجك لأنها ستكون علاقة دعارة وتجارة
 
جسدِك ملْكك وليس ملكه حتى ولو اعترف له المجتمع بذلك وايده
 
فإن وجدت نفسك اليوم في حالٍ خالٍ من المحبة والحنان فلا تشاركي جسدك مع زوجك وأخبريه بأن ليس اليوم وليس الآن
أخبريه أنه لن تكون للدعارة بينكما مكان
فحين يكون للحب واللطف والفن وجود تتحول العلاقة لجنة ترسم ريشتها أعذب اللوحات
وحين لا يكون الحب موجوداً، فقط شهوة وهيجان وتخطيط تتحول العلاقة إلى استغلال وكابوساً يعكر صفو اللحظات
 
أجسادكن مقدسة أشف وأرق من قطرات الماء
فلا تبادلونها سوى بالمحبة وشاركونها فقط بالمحبة يا سيداتي النساء

 

User offline. Last seen 10 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/05/2011

قبل كل شيئ علي الاعتراف ان كتاباتك هي اكثر الكتابات تشويقا في هذه المنتدى .. و اكثرها ايلاما لانه تحافظ دوما على صبغة واحدة صبغة التطلع بعين واحدة للامور ( عين النشاؤمية ).

ما لا تلفح به  ههنا في رايي هو شيئ واحد  الاو هو التشظي و الانتشار بموضوع ما دون الوقوف على حيثية ما بدقة .

فانت ها هنا على سبيل المثال اثرت مئة موضوع بجدلية واحدة و هذه برايي خروج مشروع عن النص بطريقة غير معقولة .

هلا اخبرتني بشيئ واحد فقط ان تكرمت ايها السر المفضوح ..؟؟

هل انت متاكد انا الباغية عندما تعانق عابرا فانها تعانقه باحساسها ؟

هل لك ان تنفي ان المراة العفيفة  لو سارت بدمقراطية مع الزوج بانها سستحول شرعيا الى امراة ناشز وسيقيم الشرع عليها الحد قبل قانون الزوج الاحادي الطور .

هل تنفي ايضا ان هنالك رجال اشراف يقرؤؤن تعب زوجاتهم عبر الاقمار الصناعية , رجال لا يقتربون من زوجاتهم عندما يكنن مكدرات المزاج .

و باسئلة لن تنتهي علي اخبارك ان كنت غافلا بان الدعارة هي اقدم مهنة موجودة على سطح الارض منذ القدم .

مهنة تسير بالتوازي مع عفة نساء يبقين عفيفات مهما عاث الزمان من فساد .

تقبل مروري

سردم