أسرار الحضارات...

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

كثيرة هي الأساطير والحكايات التي تروي قصصاً عن عوالم مفقودة، عوالم اختفت تحت البحار جراء زلازل وفيضانات وبراكين. وقد تمّت تسمية هذه الحضارات القديمة المتطورة بأسماء مختلفة تداولتها ثقافات مختلفة حول العالم، لكن تبقى الحضارات الأكثر شهرة هما حضارتيّ (أتلانتس) و(مو) المعروفة أيضاً ب(ليموريا). ويُقال أن أتلانتس كانت موجودة في المحيط الأطلسي بينما كان مقرّ (مو) هو المحيط الهادىء، حتى أن العديد من الباحثين والعلماء افترضوا أن هذه القصص والحكايات تعود لكوكب مفقود. هذا الكوكب هو بقايا ما يُعرف اليوم بإسم الحزام الكويكبي. وحين نعود للتاريخ القديم نجد أن الأرض قد تعرضت لعديد من الكوارث الطبيعية التي ساهمت في تغيير معالمها الجيولوجية ما أدى إلى زوال حضارتي أتلانتس و مو. هذه الكوارث نفسها تصفها الأساطير والحكايات والنصوص القديمة، وهي محفوظة في جميع نصوص وأساطير العالم وكذلك في السجلات الجيولوجية والبيولوجية. فالكتاب المقدس يصف هذه الكوارث بالفيضان العظيم، وقصة هذه الفيضان العظيم تعود إلى مصادر قديمة جداً. كما أن حكاية نوح والفيضان العظيم، هي حكاية تم سردها في جميع القصص القديمة التي كانت تُحكى في سامراء (4000 قبل الميلاد – 2000 قبل الميلاد). وهي موجودة أيضاً في القصص والنصوص القديمة العائدة لحضارات بلاد ما بين النهرين بما فيها حضارة بابل (2000 قبل الميلاد – 300 قبل الميلاد). لقد وُجِدَت هذه النصوص القديمة المهمة على ألواح من الطين تم اكتشافها في المنطقة التي تُسمى اليوم بالعراق، ويعود تاريخ هذه الألواح آلاف من السنين تسبق النسخة الإنجيلية للقصة المذكورة. ألواح منها الموجود على بعد 250 ميل من مدينة بغداد في العراق والتي وُجدت في العام 1850 على يد الإنكليزي السير أوستين هنري لايارد الذي حدّد موقع مدينة نينوى في آشور بالقرب من مدينة الموصل. وتبعت هذا الإكتشاف إكتشافات عديدة في ذات المكان الذي كان يُسمّى ببلاد ما بين النهرين. لم يكن الآشوريون مصدر هذه العلوم بل السومريون الذي عاشوا هناك منذ ما يقارب ال4000 إلى 2000 عام قبل الميلاد. وبالتالي فإن هذه الألواح والنصوص هي ألواح ونصوص سومرية.
تمّ تجاهل هذا الإكتشاف التاريخي العظيم من قبَل المؤسسات المعنية بدراسة التاريخ والمؤسسات التعليمية التي تدرّس التاريخ على الرغم من مرور 159 عام، والسبب واضح. فهذه الإكتشافات ستكون سبباً في إلغاء التاريخ كما نعرفه.
 
تروي هذه النصوص حكاية رجل يُدعى جلجامش والذي يُطلق عليه الكتاب المقدس إسم نوح. ونجد في نصوص بلاد ما بين النهرين عن ملحمة جلجامش أحداثاً مألوفة: كان هناك فيضان عظيم، وقام جلجامش ببناء سفينة ليُنقذ الحيوانات وعائلته، وقد أرسل الطيور لترى ما إذا اكان الفيضان قد انحسر. وفي نهاية المطاف رسَت السفينة على جبل. نسخة أخرى عن قصة الفيضان نجدها تروي حكاية الآلهة التي نوَت القضاء على البشر وكيف حذّر الإله (إنكي) الملك الكاهن (زيوسودرا) من فيضان قادم. ثم طلب منه بناء سفينة عظيمة ليحمل على متنها الوحوش والطيور. وقد انحنى زيوسودرا شكراً لإله الشمس يوتو بعد انتهاء المطر والفيضان. كذلك نجد شخصية نوح والقصة نفسها لكن بأسامي مختلفة في حضارات كثيرة حول العالم، ففي بابل كان إسمه (أتراهاسز)، ونجده في حضارات مصر وآشور واليونان وأركاديا وروما واسكندنافيا وألمانيا وتركيا وبلاد فارس والصين ونيوزيلاندا وكوريا وتايوان وسومطرة وفي العقيدة الإسلامية وبين الشعوب البدائية القديمة والسكان الأصليين في أميركا الشمالية والجنوبية والوسطى، وأفريقيا وآسيا وأوستراليا وغيرها...
جميع هذه القصص تتحدث عن كوارث جيولوجية غير عادية: حرارة وسخونة أبعد من كل حدّ أدت لغليان البحر، وكيف أن الجبال استنشقت النيران، واختفاء الشمس والقمر وعهد الظلام الذي تبع اختفائهما، مطر من الدماء والثلج والصخر، إنقلاب الأرض، هبوط السماء، إرتفاع المدن وغرقها، إختفاء قارات عظيمة، عهد الجليد الذي أتى، وفي النهاية تصف كل هذه القصص فيضاناً هائلاً اجتاح الأرض بأكملها. يقول القدماء بأن هذا الفيضان أدى لانتهاء العهد الذهبي. وحول العالم نجد النصوص القديمة تروي حكاية العهد الذهبي الذي انتهى جراء كارثة طبيعية كبيرة، وما تبعه من سقوط الإنسان أو هبوطه.
 
لقد كان العالم والباحث Zecharia Sitchin من أبرز المترجمين لهذه الألواح، إذ أنه كان قادراً على فهم وقراءة اللغات السومرية والآرامية والعبرية وغيرها. قام هذا العالِم بدراسة هذه الألواح السومرية دراسة معمقة. يتحدث Zecharia Sitchinفي شروحه للألواح عن كوكب يدعى نيبيرو (كوكب العبور) والذي يقوم بحسب ما يقوله العالِم بدورة مدارية كل 3600 عام بين المشتري والمريخ ينطلق بعدها إلى الفضاء الرحب إلى ما وراء كوكب بلوتو. وها هو العلم الحديث يُثبت وجود كوكب يتجاوز بلوتو أطلق عليه العلماء إسم كوكب إكس، ويميل البعض إلى الاعتقاد بأنه جزء من المجموعة الشمسية.
يتبين لنا من دراسة شروح Sitchin  للألواح السومرية كيف تسبب كوكب نيبيرو بدمار إحدى الكواكب الذي كان موجوداً بين المشتري والمريخ في المراحل الأولى لتكوّن المجموعة الشمسية. كان السومريون يطلقون على هذا الكوكب إسم Tiamat (تيامات) ويلقّبونه بالوحش المائي. وفقاً لعلومهم فإن هذا الكوكب هو قطعة صخرية تكونت نتيجة تصادمه بالقمر نيبيرو ما أدى إلى تكوين ما يُسمى بالسلسلة العظيمة: سلسلة الكواكب الصغيرة الموجودة بين المريخ والمشتري. أما الجزء الباقي من الكوكب تيامات فقد سار نتيجة لهذا الإصطدام في مدار فلكي آخر وهو ما يُعرف اليوم بمدار الأرض.
إن الإسم الذي أطلقه السومريون على كوكب الأرض هو (الكوكب المشقوق) أي الذي يحوي ثقوباً هائلة نتيجة ذلك الإصطدام. الأمر المثير للإهتمام هو أن ما سيتبقى من الأرض إذا أفرغنا المياه الموجودة في المحيط الهادىء، هو ذلك الثقب الهائل الذي تحدث عنه السومريون.
وقد وجد العلماء مراجع علمية عديدة يعود تاريخها إلى ما يقارب 50 ألف عام تفيد بدمار كوكب في مجموعتنا الشمسية، دون أن يعرف أحد سبباً محدداً لهذا الدمار. كان يُطلق على هذا الكوكب إسم الشمس الثانية، وكان يستمد وهجه وتألقه من شمسنا الفعلية. كان سطح كوكب تيامات بمعظمه مكوّناً من المحيطات الكبيرة، ونتيجة لدمار هذا الكوكب فقد دخلت مياهه المالحة غلاف الأرض الجوي مسبّبة واحداً من أعظم وأكبر الفيضانات التي لم يشهد التاريخ مثلها قبلاً، وفي المقابل سبّبت كارثة ونكبة حلّت على بني البشر.
كما وتتحدث النصوص الهندوسية القديمة عن عصور مختلفة كانت تسمى باليوجاس، فقد كان الكريتا يوجا هو عصرهم الذهبي. عصر لم يعرف فيه الإنسان أي رغبات دنيوية، مرض أو خوف. كان هناك سعادة وغبطة وفرح، ومتى ما احتاج الإنسان شيئاً فقد كان يظهر وينبت من الأرض تلقائياً بمجرد أن تظهر الرغبة به داخل العقل. لكن هذا النعيم قد زال وتبعه ما يتحدث عنه الكتاب المقدس ويصفه بهبوط الإنسان ووقوعه في الخوف والمعاناة والمرض والألم العاطفي والهوس بالماديات، أي وقوعه في الواقع المكوّن من الحواس الخمسة. بالطبع سوف يكون صعباً على البعض أن يتخيلوا عصر الكريتا يوجا وهم يحيون في عالم يملأه الصراع والمنافسة. إذاً لقد أدت الكوارث الطبيعية والجيولوجية بالإضافة لتدخل قوى حاقدة إلى انتهاء العصر الذهبي.
تحفظ السجلات الجيولوجية والبيولوجية فترات عرفت فيها الأرض كوارث غيرت معالمها، منها الكوارث التي حدثت من 14000 إلى 15000 ألف عام مضت، 11000 إلى 13000 عام مضت، ومن 7000 إلى 8000 عام مضت. لقد قام الباحثان والعالمان د.س آلان و جي.ب ديلاير، بإصدار كتاب رائع بعنوان (حين شارفت الأرض على الموت)، حيث قاما بمقارنة أحداث النصوص القديمة بما ورد في السجلات البيولوجية والجيولوجية وأشارا إلى أنها جميعاً تروي القصة ذاتها. إن أغلب الناس لا يعرفون بأن جبال الهيمالايا والألب والأنديز قد وصلت لارتفاعها الحالي منذ حوالي 11000 إلى 13000 عام تقريباً. كما أن الفيلسوف اليوناني أفلاطون (427 – 347 قبل الميلاد) قد كتب عن أتلانتس وزوالها حيث قال في كتابه (القوانين) أن الزراعة بدأت على مستوى عالٍ بعد أن اجتاح الطوفان العظيم الأراضي التحتية.
 
 
يقول العلماء بأن مركز أتلانتس كان في منتصف الأطلسي، فهي وبحسب المكان الذي اقترحوا وجودها فيه (النتوء الجبلي في وسط المحيط الأطلسي)، متمركزة في منطقة معرضة للهزات والزلازل والبراكين. أما حضارة مو (ليموريا) فقد كانت محاطة بتصدعات ونشاط جيولوجي في المكان المدعو ب(خاتم النار). ويُقال بأن الجزر مثل (الآزور) هي بقايا لأتلانتس، بأن جزر المحيط الهادىء هي جزء من الأرض التي تُعرف ب(مو/ليموريا).
 
 
لقد عرفت الأرض عصراً ذهبياً يسبق كل الإفتراضات التي يقدمها العلم الحاديث... عصر ترفض مؤسسات العلم الحديث أن تعترف به حتى تحمي نسختها الحالية الرسمية عن التاريخ البشري. لقد كان عصر ما قبل الطوفان، عصراً ذهبياً عرف حضارة وتطور تكنولوجي يسبق كل تطور نعرفه اليوم. والآن لنلقي نظرة تحليلية على حضارات هذا الكون العظيمة، وسوف نجد أنه من المستحيل أن تُبنى حضارات كهذه بوسائل تكنولوجية أقل تقنية أو أقل جودة من التي يتم استخدامها في أيامنا هذه، هذا إن لم تكن أكثر تقدماً وتطوراً. ها هي بعلبك تقف شامخة شمال شرقي مدينة بيروت في لبنان بأعمدتها الثلاثة الهائلة، كل عمود منها يزن 800 طن. لقد تم رفع تلك الأوزان الهائلة ووضعها فوق جدار لنراها كما نراها اليوم بمجدها وشموخها. والأمر ذاته ينطبق على الأهرامات في مصر (أهرامات الجيزة).
يقول الشاعر الإغريقي هِسلود في وصفه للعصر الذهبي ما معناه "أن الإنسان كان يعيش وكأنه إله في سعادة دائمة برفقة الكائنات المقدسة، وأنهم كانوا يعيشون في عدل ومساواة يجمعهم الحب والثقة. كانت الأرض أجمل مما هي عليه الآن وكان البشر والحيوانات يتفاهمون بلغة موحّدة (يقصد بالتخاطر أي نقل الأفكار والنوايا)...".

 

User offline. Last seen 10 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/05/2011

لو يسمعو مني سكان كوكب كوليلك لكنت سميتك اسطورة ....

عن جد انك اسطورة بس بحاجة لتسطير و التخللي عن عادة القفز من عالم النبات لعالم الحيوان و التحايل على البيولوجيا بعلم الجيولوجيا ..

و الدفاع عن حقوق المراة ضد معشر الرجال .. الرجال اللذين لا حول لهم و لاقوة امام اساطير تعطي المراة الحق بالتغطرس ...

لو يسمحو لي سكان كوكب كوليلك لكنت شطبت كلمة الحب من جنب اسمك لانك سر اكبر من كلمة اسمها حب .

تقبلو دعابتي المقززة

سردم

User offline. Last seen 6 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

اخي سردم

شكرا للمرورك يلي بالفعل رافقة معا الضحكة على  المدعبة المقززة

وشكرا للادارة للا ستجابة

 

 

مشترك منذ تاريخ: 17/08/2006

بصراحة عجبني الموضوع كتير.. بس كنت ادور بين السطور على كلمة (الخالق)

موضوع حلو كتير واتمنى لو انك تعمقت اكتر بالموضوع

بصراحة تفاعلت مع المقال كتير وصرت اتخيل العصر الذهبي..

 

شكراً..

الأمل ينام كالدب بين ضلوعنا منتظراً الربيع لينهض.. (إنديرا غاندي)