المتمرد والثائر...

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

قد يظن الناس أن المتمرد هو الثائر وأن الثائر هو المتمرد
قد يظن الناس أن لا فرق بينهما وأن معنىً واحد يشمل كليهما
لكن المسافة بين المتمرد والثائر هي مسافة شاسعة كبيرة
فالثائر كلمة انحدَرَت من الثورة
 الثائر جزء من عالم سياسي  يرى إمكانية حدوث التغيير من نافذة السياسة يرى أن تغيير النظام الإجتماعي كفيل بتغيير الإنسان
المتمرِد يجري تحت سماء الروح ولا ينظر للحياة من نافذة سياسية إجتماعية. المتمرد يبحث عن الفردعن الإنسان فحتى أغيّر العالم علي أن أفعل شيئاً واحداً وأضعه في الحسبان: تغيير ما بنفسي أن أغير نفسي
 فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. تغيير ما بالفرد كفيل بتغيير حال المجتمع وليس العكس. فالمجتمع ككيان لا وجود له.. لا وجود للحشود والجماهير ككيان في أي مكان، فأينما ذهبت لتلقى أحدهم فإنك سوف تلاقي الإنسان، الفرد لا الحشد والجماعات. المجتمع هو مجرد إسم جماعي، مجرد عنوان لكيان ليس له مكان.
أما الإنسان... فالروح تسكن الإنسان، والروح من أسرار الله ونوره المجيد..هذه الروح موجودة في كل مكان، كل كائنات ومخلوقات الأكوان. ومع الإنسان أصبح تطورها أمراً نضعه في الحسبان. الروح في الإنسان بدأت رحلة وعيها لتتجاوز الزمان والمكان لتتحول وترتقي وتسمو..
المسافة بين المتمرد والثائر هي مسافة شاسعة كبيرة لا يستوعبها خيال
ولا لقاء بينهما .. فأحدهما في الوادي والآخر من على قمم الجبال
 
 
المتمرد يبلوِر لنا رسالة وجوهر ولب كل الأديان. بدون المتمرد يستحيل أن يكون لعلم الأديان مكان..يأتي المتمرد حاملاً معه من عالم الحق رسائل يفوح منها عبق التغيير،
تغيير وتحويل ما بنفْس وطاقة وداخل وأعماق الإنسان. هذا التغيير حين يسلك دربه الإنسان كفيل بتغيير النظام الإجتماعي
بتغيير العالم بتلقائية وعفوية دون ثورات ولا حروب ولا عدوان.
لسنا بحاجة لثورات..فالتاريخ يشهد على فشل جميع الثورات فهي لم تنجح في تغيير وتحويل ما بداخل الإنسان. لم تنجح في تطهير الإنسان وغسله بالماء والثلج والبرَد. هذه الحقيقة لم تلفت انتباه هذا الإنسان فتمادى تفكيره في صنع الثورات وتغيير المجتمعات والحكومات، القوانين والأنظمة السياسية. من الإقطاعية للرأسمالية للإشتراكية للشيوعية للفاشية..جميعها أنظمة سلكَت مساراً ثورياً.. لكنها فشلَت جميعاً، فشلَت فشلاً ذريعاً لأن الإنسان لم يتغيّر وظل على ذات الحال.. وعيه لا يزال في أدنى الأحوال.
والثائر ليس بإمكانه أن يمشي دربه وحده كما يمشي المتمرد دربه.. المتمرد يمشي دربه ورفيقه أنيس الطريق وأعلى رفيق.. رفيقه أقرب إليه من حبل الوريد فيه وفي كل مكان ينير له الدرب ويبعد عنه وحشة الزمان. أما الثائر فللحشود والجمع محتاج، لفريق أو حزب سياسي، لحكومة من ضمن الحكومات. الثائر يحتاج السلطة، يحتاج القوة وإلا فكيف له أن يفرض نظامه الجديد على أنقاض النظام القديم؟ ولكن القوة تفسد الإنسان. ولكن السلطة خراب ودمار للإنسان.. أما السلطة المطلقة والقوة المطلقة فكلاهما يقتل الإنسان.
 
يشهد التاريخ كيف أفسدَت السلطة جميع الثوار.. جمعيهم لم يفلحوا في تغيير السلطة ومؤسساتها، بل السلطة هي من غيّرَتْهم وأفسدَتهم.. وبهذا يأتي ثوار ويرحل آخرون.. تختلف الأسماء بين عهد يزول وعهد يهمّ يومه بالبزوغ، لكن المجتمعات لاتزال كما هي، لكن الإنسان لا زال هو.
 
لقد توقّف وعي الإنسان عن النمو الروحي منذ قرون. هذا التوقّف تراكمَت بسببه الإنفعالات والمشكلات والمخاوف والأحزان وهي اليوم من يقود الإنسان لحافة الجنون. قد تحدث المعجزة في إحدى أيام هذه القرون.. قد تحدث المعجزة وينمو وعي إنسان ويصل به إلى مقام النجوم فيتوحد بالأكوان ويتصل بالسر المكنون.. إنسان مثل النبي محمد، مثل يسوع المسيح، مثل بودا، مثل زاراثوسترا.. لكن هذا الحدث يبقى استثناء وليس قاعدة.. لذا نسميه بالمعجزة لأنه نادر الحدوث. ولأن كيان هكذا إنسان يزهِر وسط أناس ملئتهم غابات نفوسهم بالأشواك.. لأن كيان هكذا إنسان يشرق وسط عهود الظلام، لا تحتمله الحشود.. وجوده يصبح إهانة لأحلامهم وأمانيهم ووهمِهم الدنيوي المنشود. وجوده يجعلك تفتح عينيك لترى ماذا فعلْته بيديك وكيف أن الوجود قد أتم نعمته عليك لكنك أسئت استخدامها بيديك وأضعت الفرصة والنعمة حواليك وبددت عمرك في عمل كل شيء سوى ما أرادك الوجود عمله وهمس به إليك.. أن تبحث عن ذاتك وتسمو بروحك وتنزل الرحمة والبركة عليك. وجوده يُهين الأنا فيك لأنك لم تفعل شيئاً مما يفتح عينيك عليه.. لم تفعل شيئاً سوى بناء أحلام على شاطىء من رمال وبددت أيامك ولياليك.
 
حقاً وجود النبي والمستنير والولي إهانة لأنا الإنسان.. لذا لا تحتمل وجودهم الحشود.. نعم يلحقون بهم بعد رحيلهم لكنها تبعيّة كاذبة واهمة لذا يولَد من رحمها النفاق.. لأنه وبعد الرحيل يصبح التلاعب بكلماتهم أسهل بكثير، وتحوير مقاصدهم وغاياتهم وسياقاتهم ومدلولاتهم لعبة يلعبها الكثير..فوجود النبي والولي والمستنير يكشف الستار عن أن حياتك لم تكن نعمة بل نقمة.. يكشف لك هويتك التي تبوح بأن وجودك كان لعنة على الوجود. وجودك لا يفرز سوى الغضب والغيرة وحب المنافسة والإنتقام والغرور والعنف والسيطرة والإستغلال وشهوة عمياء للوصول إلى السلطة. هذا هو وجودك؟ النبي يكشفك ويعريك لترى أن وجودك ليس سوى تفاهات ونفايات حاولْت تسميتها وتزييف حقيقتها بألطف وأعذب الأسماء والمبررات. لقد حولت العالم إلى ساحة قتال وحروب ودماء..عطشك للدماء أرسل للآخرين طاقة جعلتْهم بدورهم متعطشين للدماء. أنت تحرم الإنسانية من إنسانيتها..أنت تساعد آدم على الهبوط من جنته أكثر فأكثر.
 
والآن فقد وصلنا إلى مفترق طرق..الآن اختلف الزمان ولم يعد كما كان.. الآن واليوم تتحضر الأرض لدخول عهد جديد، لتغيير مسارها ودخولها بعداً ذبذبياً جديداً.. طاقة الظلام تكاد تكبِت أنفاسها واللهو والغفلة والخنوع أصبحوا صفات ناسها.. اليوم ما لم يكن الإنسان على مستوى التغيير الذي بدأ بالحدوث، ما لم يصحو الإنسان روحياً صحوة كاملة ما لم يصبح متمرداً للحق، فلا أمل لنا في أن تستمر الحياة.. ستكون أيامنا على الأرض معدودة. طالما روح التمرد الروحي مفقودة فربما يتحول القرن الذي نحياه لمقبرة جماعية ترحمنا من أنفسنا ومن الظلم والقهر والإستعباد والعهر الذي نحياه.
 
علينا أن نفهم ونعي بأن الحرب لن تكون حلاً.. ستقوم الحروب وسوف تسفَك الدماء ويصل لأشده العداء.. لكنها ليست المفتاح الذي سيفتح باب السلام.. جميعها مجرد وسائل حتى تطهر الأرض نفسها من كل أصحاب الميول العنيفة.. حتى تُفسِح المجال لأصحاب القلوب الطاهرة النظيفة العفيفة.
أين الحل إذاً؟
الحل الحكيم لأصحاب الصحوة والنخبة والصفوة يكون بخَلق مزيد من الحقول المغناطيسية الذبذبية التأملية، ذات الطاقة الروحية الإيجابية النورانية.. وكيف نصنع هذه الحقول؟ بزيادة الوعي داخل كل منا.. أن يبدأ كل فرد منا بتغيير نفسه، بالإرتقاء بطاقته على سلالم الوعي الروحي حتى يُطهِّر حقله الذبذبي المغناطيسي ويبثّ طاقة المحبة والسلام.. فرد مع فرد مع فرد تبدأ الجماعة بالتكون وأفراد هذه الجماعة لديهم مناعة، ومناعتهم تتجلى في حقول طاقتهم، ناصعة بيضاء تبث حقول عطِرة من ذبذبات المحبة والسلام. إن الكوارث والحروب التي تحدث إنما تحدث لأجل تدمير الإنسان القديم، تدمير قباحته ومعتقداته الرثّة البالية، تدمير فكره الذي قسم الأرض وفرق البشر عن بعضهم وميز بينهم سواء عبر الطائفة أو المذهب أو الدين أو السياسة أو العرق أو الوطن أو.. تدمير غباء مؤسساته التي بناها على مر الدهور.. وأصحاب الحروب سيذهبون ويرحلون مع الإنسان القديم فهم مثله قدماء وإلا لما أقدموا على الحروب والإرهاب والفتن وسفك الدماء.. كل هذا لأجل الترحيب بإنسان جديد.. إنسان كالطفل الوليد.. ينظر للوجود بعينين صافيتين بريئتين نقيتين. إنسان جديد لا شأن له بالقديم ولا دعوة له بالتقليد.. إنه التمرد.
 
ما هي الثورة؟
الثورة ليست سوى بقاء القديم مع إعطائه شكلاً جديداً.. القديم يبقى.. فكرة السياسة والحاكم والمحكوم والمؤسسات جميعها تبقى، لكنهم يأتون بإسم وعنوان جديد.. لازال النظام بأبجدياته كما هو، أنت فقط تقوم بغسله وتنقيته من غبار الماضي. أنت فقط تقوم بفتح أبواب ونوافذ جديدة، بتغيير ألوانه.. ليس هذا فقط، بل بتأليف قصص جديدة تحلّق بأصحابها عالياً في السماء. لكن القديم لازال موجوداً، موجوداً لكنه خلف الشكل الجديد مختبئاً.. لايزال هو حجر الأساس.. الثورة امتداد للقديم لكن بشكل وعنوان ولون جديد.
التمرد هو فصل عن القديم
التمرد وصْل مع الغيبي الجديد الآتي من عالم بعيد
التمرد فصل عن كل مشاكل المذاهب والطوائف والأديان فصْل عن كل الأنظمة والتيارات والأحزاب السياسية، فصل عن الأنظمة والأعراف والعادات والتقاليد الإجتماعية والأساليب التربوية وكل الحماقات التي ارتكبها الإنسان على مرّ الزمان لكنه منَحها أجمل عنوان.
 
التمرد موت وقيامة
موت القديم وقيامة الجديد
 
 
 
البشر سعداء بالثورات الآن، بعد أن مر على أيامها الزمان، وبعد أن أصبحت مفهوماً أكل عليه الدهر وشرب ولم يعُد لها مكان
لقد فشلت الثورة الروسية
وفشلت الثورة الفرنسية
وفشلت الثورة الصينية
وفشلت الثورة الغاندية في الهند وأمام عيني غاندي نفسه.. لقد كانت تعاليم غاندي تدعو للسلام واللاعنف.. لكن الهند قُسمت أمام عينيه وقُتل الملايين وحرقوا أحياءً وتم اغتصاب ملايين النساء. وفي النهاية قُتل غاندي نفسه. يا لها من نهاية غريبة لقدّيس يدعو إلى السلام.
 
أتاه المفكر الأميركي لويس فيشير في أحد الأيام وسأله: ما الذي ستفعله بالجيوش والأسلحة على مختلف أنواعها حين تنال الهند استقلالها؟
فأجابه غاندي: سوف أرمي كل الأسحلة في المحيط ولسوف أرسل الجيوش للعمل في الحقول والحدائق.
لكن لويس سأله: وهل نسيت أن أحدهم سيكون بإمكانه غزو بلدك؟
فأجابه غاندي: إن غزانا أحد فسوف نرحّب به، سنرحب به ضيفاً ونخبره أن بإمكانه العيش معنا كما نحن نعيش. فلا داعي للقتال.
 
لكنه نسي فلسفته تماماً نسى مبادئه تماماً وهكذا تفشل الثورات.
يا له من جمال يفوق الإحتمال حين تتحدث عن كل هذا السلام والمحبة والتواضع والرغبة في الإخاء والغفران. لكن حين تصبح السلطة لك وبين يديك فحينها......................... لم يقبل الماهاتما غاندي بأي منصب في الحكومة في بادىء الأمر. وقد كان هذا بداعي الخوف، إذ ما الذي سيقوله للعالم حين يسأله؟ ماذا عن رمي الأسلحة في المحيط؟ وماذا عن إرسال الجيوش للحقول؟ سيكون هذا هرباً من المسؤولية التي ناضل طوال حياته لأجلها.
لكن الحكومة كانت مؤلفة من طلابه وتابعي تعاليمه، فلم يطلب منهم حل الجيوش بل على العكس. فحين اعتدت باكستان على الهند، لم يقُل للحكومة الهندية بأن اذهبوا إلى الحدود ورحبوا بالمعتدين وكأنهم ضيوف.. بل على العكس، لقد قام بمباركة أول ثلاث طائرات ذهبت لقصف باكستان.
 
وفشلت الثورة الروسية أمام عيني لينين. لقد كان يخطب ويتحدث كما يفعل كارل ماركس ووفقاً له: سنحل مؤسسة الزواج حين تبدأ الثورة لأن الزواج جزء من الملكية الخاصة فكما وأن الملكية الخاصة لن يعود لها مكان فكذلك الزواج لن يكون له مكان. بإمكان الناس أن يكونوا أحباب وعشاق، أن يعيشوا مع بعضهم، وسوف يقوم المجتمع بالإهتمام بالأطفال.
لكنه رأى المشكلة بعد نجاح الثورة، فمن الذي سيقوم بالإهتمام بكل هؤلاء الأطفال؟ ورأى أن حل الزواج سيعني حل العائلة وحل العائلة يجعل الأفراد في المجتمع أكثر إستقلالية لأنهم لن يكونوا مسؤولين اتجاه أي عائلة وستكون قدرتهم على التمرد والحرية أكثر ومجالهم أوسع.
 
هذه هي المشكلة بالنسبة له..
لكنها حقيقة بالنسبة للوجود..
إن كان الجميع لديه مسؤوليات اتجاه زوجة وزوج وأطفال وتربية ومصاريف ولوازم ومشاكل عائلية، عندها لن يتمكن أحد من اكتشاف روح المتمرد فيه.. الحمولة ثقيلة وصاحبها ليس للحدس والتأمل والمشي على درب النور في حياته من مكان. لن يتمكنوا من الإعتراض على أي حكومة فمسؤولياتهم كثيرة. لكن إن كان الناس أحراراً.. إن اهتمّت الحكومات بالطبابة والتعليم والمسنين ولوازم الأطفال والمصاريف وتأمين المنازل السكنية، عندها سيكون للصحوة في حياتهم مكان.. سيبدأون باكتشاف أنفسهم وبالتمرد لأجل الحق، فلا مسؤولية ثقيلة تلبد سما الرؤية داخلهم. وهذا المخطط تتبعه الحكومات في كل زمان ومكان لأجل إبقاء البشر غافلين مغيبين وروحياً مقتولين.
 
لكن كل شيء تغير حين وصلت السلطة لأيدي الحزب الشيوعي وقد كان لينين هو القائد. حين وصلت السلطة لأيديهم اختلف تفكيرهم. الآن بدأوا يفكرون بخطورة حصول الشعب على إستقلاليته وخلّوه من مسؤولياته بمختلف أشكالها. إذاً دعونا نُثقل كاهلهم بعائلة وسيظلوا مقيدين بسلاسل العبودية يجسدها أحدهم في العائلة بحاجة لطبابة، زوجة مريضة، أطفال يحتاجون للتعليم إلخ.. عندها لن يكون لديهم الوقت ليعترضوا على ما تفعله الحكومة.
 
غريب جداً موضوع فشل الثورات هذا..
فقد فشلت جميع الثورات على أيدي ثوّارها.. على أيدي أنصارها، فحالما تصل السلطة للأيادي، تتغير المواقف وتتبدل الأفكار.. فيصبح الهدف الأول والأخير عندها، كيف نبقى في السلطة ولا نفارقها أبداً، وكيف نبقي على الشعوب مستعبدة لا وقت لديها لتفكر بأي شيء ذو قيمة روحية.
 
لا يريد المستقبل مزيداً من الثوار
فالثوار ليسوا أحرار ولا ثورة هي ثورة الحرية .. كفانا شعارات ليس لها أي أهمية
المستقبل بحاجة للمتمرد
للذي اختبر مقامات روحية وعلِم وتعلّم وشرب من كأس عوالم وأبعاد وعلوم إلهية
وحده هذا الإنسان حر
وحده سيغير شكل الأرض
وحده المبشر بالجنة على الأرض

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

سر الحب ..........

وقفت ملياً أتأمل موضوعك هذا وبادر إلى ذهني عدة نقاط وأسئلة :

1- المتمر : أي الدعوة إلى حياة نقية صافية ( مثالية = المدينة الفاضلة )

2- غفلت عن كوننا بشر أي الشر مكنون فينا على اختلاف الدرجات .

3 - لنقل أن الإنسان يتفرغ للتمرد ولحياة نقية عندما يكون خالي الذهن أي لا يشغله مسؤوليات وأولهم العائلة والأطفال ..

4 - لنفرض أننا تفرغنا للتمرد ألا يعني هذا أننا ندعوا لإنقراض الإنسان وبالتالي التخلي عن الأرض والكون منه ..........؟؟؟!!!

سيدي هذه هي الحياة والله سبحانه  وتعالى خلق الأحزاب والحروب والأضداد ليشعر الإنسان بالراحة بعد التعب وبالفرح بعد الحزن والهداية والضلالة .

فإن خلق الإنسان على حالة واحدة لتعود عليها وكانت الحياة مملة لا نشعر بها .

إنما لنا أنفسنا قد أفلح من ذكاها وخاب من دساها .

فلنتعلم كيف نرتقي بأنفسنا مع الحفاظ على إنسانيتنا كما ذكرت في موضعك الأنفس النقية أن نكون طيبين حريصين وحذرين حتى لا يستغل أحد طيبتنا .

ختاماً جزيل الشكر للمواضيع المميزة

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان