القلب هو القلب...

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

تمر الأيام تلو الأيام
والشهور تلو الشهور
والسنين تلو السنين
والقلب هو القلب

أين الذين تحركت قلوبهم لما يحصل في هذه الدنيا؟

نرى الأموات، وربما حملناهم على الأكتف وأخذناهم إلى القبور الموحشة
والقلب هو القلب ..
نرى البلاء والهموم عند الناس
ونرى الحوادث والفيضانات والأعاصير والمشاكل الكبيرة
والقلب هو القلب ..
نرى المصابين والمعاقين في المستشفيات
ونرى الذين أصابهم الجنون
والقلب هو القلب ..

أين من يتعظ من هذه الأمور؟؟

أين من يسجد شكراً لله على هذه النعم التي نحن فيها
قلوب كالحجارة أو أشد قسوة

إن لم نتعظ الآن فمتى نتعظ؟
إن لم نتوب الآن فمتى نتوب؟

إن لم نفتح صفحة جديدة مع الدين، متى يكون ذلك؟
هل يكون ذلك عندما يأتي ملك الموت لقبض الروح؟
هل يكون ذلك في المشيب؟
ومن يضمن بأن نعيش إلى الغد؟

فكم شاب كان معنا واليوم هو تحت التراب
ترك ما ترك من الدنيا ولم يأخذ إلا الكفن والعمل

فيا ترى ما هو عملك؟
هل هو صالح أم طالح؟
هل استعدت وجمعت الحسنات قبل الرحيل
أم لم تستعد والعياذ بالله
ثم يوم القيامة تـعض ندماً على الأوقات التي ضيعتها
فلا إله إلا الله..

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 4 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

تحية طيبة ...

لك جزيل الشكر ... سر الحب .. على هذا الطرح الجميل ...

ارى ان الناس في هذا ... تختلف اراءهم وقناعاتهم ....

فهناك من يرى كل ما ذكرته امام عينيه ...لكنه لا يتعظ ... لانه لا يؤمن بالله اصلا ( والعياذ بالله ) ... وبالتلي فلن يؤمن لا بالدين ولا بالبعث والنشور ولا بالاخرة ... فيعيش حياته لهوا ولا يحضّر لاخرته لانه لا يؤمن بها ....

وهناك من يعمل لاخرته كانه سيموت غدا ... فلا يقصر في الطاعات ...والعبادات ... لانه على يقين انه بعد  الموت هناك الاخرة وهناك الحساب والجزاء ... فيعمل على ارضاء ربه ولا يخالف امره ودون ان يؤثر ذلك على حياته الدنيوية ...

هناك ايضا من يؤمن بالله والرسل والملائكة واليوم الاخر لكنه يقصر في الطاعات ويؤجل في العبادات .. ويسوف ويسوف مما يجعل النفس تعتاد ترك هذه العبادات والطاعات ... فيكون الندم يوم لا ينفع الندم  ....

وهنا اتذكر قول الشاعر :

تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري ... إن جنَّ ليـلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ ... وكم من سقيمٍ عاش حِيناً من الدهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً ... وقد نُسجتْ أكفانُه وهو لا يـدري

 

لكم جميعا اجمل تحية ...

User offline. Last seen 7 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

يا سر الحب.. يا نبض الضمير.. أشكرك أيها الغالي على هذه التذكرة التي نحتاجها في كل حركة وسكنة من حياتنا.. ما ذكرته هو الفيصل الذي يفصلنا عمن سوانا.. إذا رافق ذلك بالعمل.. لأن القناعة وحدها لا تكفي لصلاح الإنسان وسلامة مساره.. فالآيات القرآنية في أغلبها تقرن بين الإيمان والعمل.. الذين آمنوا وعملوا الصالحات.. أو يكون الخطاب للذين آمنوا بأن يعملوا كذا وكذا من الأعمال الصالحة.. وهي كل عمل فيه منفعة للإنسان في جوانب الحياة المختلفة.. وقد ورد عن الحسن البصري: الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.

فإذا وصل الإنسان هذه المرتبة.. يتحول إلى كتلة من الفكر وشعلة من المشاعر الإنسانية.. يفرح لأفراح أخيه.. ويتألم لآلامه.. أما إذا فقد الإنسان هذه الخاصية في ذاته.. فإنه يتحول إلى وحش متفرس.. لا تحركه مناظر الدماء والأشلاء.. ولا تتحرك فيه النخوة لمناصرة الضعفاء والمظلومين.. بل إن البعض من هذا الفريق يتحول إلى عضد داعم للمجرم والقاتل.. فيفرح لآهات الثكالى.. ويرقصى على أشلاء الأبرياء والأطفال.. وأظن أن المشاهد التي نراها يوميا خير دليل على ما أقول.. والله المستعان..

ومن أجل الخروج من هذا المأزق.. لا بد من مراجعة صادقة مع النفس.. والتأمل في الكون والحياة.. ومعرفة حق الله علينا وحق العباد.. حتى نتمكن بعدها من أداء رسالتنا في الحياة بالشكل المطلوب الذي كلفنا الله بها.. وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.. والعبادة مفهوم واسع وشامل لجميع أقوال الإنسان وأعماله في الخير والبناء..

وأخيرا أشكر المبدعة رونيدا على مداخلتها الرائعة.. والتي أأثرت الموضوع بشكل أكبر..


وتقبلوا تحياتي..

User offline. Last seen 3 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/08/2010

بارك الله فيك اخي الكريم سرالحب 
جزيت عنا خيرا " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:
صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"
واسمحوا لى هنا بذكر قصة أعجبتنى بعنوان

أربع أزواج

كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل

كل ما في وسعه لإرضائها ....

أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...

أما زوجته الثانية كانت هي من يلجأ أليها عند الشدائد وكانت دائما

تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....

أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا

وكان لها دور كبيرفي الحفاظ على مملكته.

مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال (أنا الآن لدي 4 زوجات ولا

أريد أن أذهب إلى القبر وحدي) فسأل زوجته الرابعة (أحببتك أكثر من

باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني

في قبري ؟ ) فقالت (مستحيل) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.

فأحضر زوجته الثالثة وقال لها (أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في

قبري ؟ ) فقالت (بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك)

فأحضر الثانية وقال لها (كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت

من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟

فقالت (سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك)

حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات ، وإذا بصوت يأتي من

بعيد ويقول (أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب)..فنظر

الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال

زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال (كان ينبغي

لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر

من أهتم به من زوجاتي الأربع)

في الحقيقة كلنا لدينا 4 زوجات....

الرابعة..الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت

الثالثة.. الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين

الثانية.. الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا

الأولى .. الرو ح والقلب : ننشغل عن تغذيتها والاعتناء بها على حساب

شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أرواحنا وقلوبنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا....

يا ترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان ... كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟؟؟...

هزيلة ضعيفة مهملة ؟...أم قوية مدربة معتنى بها ؟

النار تحرق وتضيء؛ فأين هو الحد الفاصل بين اللهب والضياء؟