خلافات كردية في ظل المآسي
أقرأ بألم عميق هذه الأيام ما توارد من خلافات عميقة بين
أحزبنا الكردية و بعض المثقفين الكرد ..
و ذلك في وقت تقتضي الضرورة منهم أن يهضموا أي
خلاف في وجه كل من يعوق و أعاق طريق حريتنا لعقود طويلة ...
أشعر أنا و غيري من المثقفين الكرد بالأسف على
ما تداولوه من اتهامات في بياناتهم ما بين متبرأ من الآخر و مخون له ..
و بين عدم اعتراف هذا الآخر ببيانه و مجلسه ..
و ندعو كل الشرفاء إلى العمل للم الشمل في هذه
اللحظة التاريخية و عدم مد يد التصالح إلى الأنظمة المتثعلبة
و التي نهبتنا و داست كرامتنا لعقود ..
و ها هي تحاول اليوم التقرب من بعض الأوساط الكردية
على حساب بعضها الآخر و الضرب على وتر الخلافات الجانبية الجوفاء
نرجو من الجميع أن يفهم أن الشباب الكردي المثقف لم يعد يقبل بالوصاية على حريتهم في التعبير ( عربيا كان هذا الوصي أم كرديا )
و إلى غد كردي مشرق
و شكرا
نعم الخلاف اصبح واضح واصبح كل شخص يغني على ليله وكل شخص يحلل الاشياء من
منظوره الخاص واحياناً بعيدا جداً عن لغة العقل فالعقل هو اساس كل شيء في هذه الحياة
واصبحنا نرى احياناً القرار في يد اناس يجهلون تماماً كيف تدار الامور وماهي السبل في
التحكم في هذا القرار وكيفية التعامل مع الاخطار او المشاكل التي ققد تنتج من وراء التسرع
في اتخاذ القرارت التي قد تكون مصيرية نعم الشباب اليوم بين مطرقتين اولها تهمشي
دورهم في اتخاذ القرارت ثانياً دجهم في اماكن لاتتناسب مع طموحهم او احلامهم ويناسون
تماماً التضحيات التي يقدمونها في الشارع او على مدابح الحرية نحن الان في امس الحاجة
الى نسيان الخلافات التي تنجم بيننا لاسباب قد تكون تافه في بعض الاحيان وان نفكر
بالمستقبل بالشكل التي يتناسب مع الظروف الراهنة نقطة مهمة صديقي عماد تحياتي...
دمتم بخير...
تحياتي عماد الغالي.. ما أجمل كلامك..
لو نظر أحدنا إلى تاريخ الأحزاب الكردية في سوريا وتأثيرها على الشارع الكردي منذ عشرات السنين.. لما وجد لها أثرا على الأرض إلا الخيبة والتفرقة بين الشعب الواحد.. واتهام كل واحدة منها للآخر بكذا وكذا.. فضلا عن أنها لم تحقق أدنى مستوى من الحقوق للشعب الكردي طيلة هذه الفترة.. ناقشت أحد أعضائها من فترة.. فقال لي: إن الأحزاب جعلت الشعب الكردي يحافظ على لغته.. تخيلوا هذا الإنسان الذي قضى شبابه في إحدى الأحزاب ويخرج علي بهذا الإنجاز العظيم.. وهذا الجواب اللامنطقي.. يعني نحن الآن نتحدث الكردية بفضل أحزابنا.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا أدري كيف حافظ والدي ووالدتي على لغتهما الكردية الأصيلة ولم ينتميا إلى أي حزب.. ولم تكن الأحزاب موجودة في وقتهما.. لا أدري ملا أحمد خانى إلى أي حزب كان ينتمي.. أم أن معظم المثقفين الكرد الحاليين إلى أي الأحزاب ينتمون.. مع العلم أن هناك مسافة كبيرة بين المثقف الكردي والأحزاب الكردية.. الذي أعرفه عن الأحزاب أنهم لم يقوموا بيوم من الأيام في العمل للشعب الكردي.. كل حركتهم هو للاستهلاك الداخلي الكردي.. لأنها تسير وفق المحسوبيات وحسب مفهوم العشيرة والمصالح.. والوجاهات والشهرة.. وهم غير مستعدين أن يقدموا ليرة واحدة من أجل عائلة كردية مقبلة على الموت من الحرمان.. فكيف لهم أن يقدموا دماءهم في سبيل الحرية..
رحمك الله يا مشعل التمو.. كانت هذه الأحزاب تحاربك دائما.. وتتهم نشاطك.. حتى إن بعضهم كان يقول في محاولة الاغتيال الأولى قبل عدة أسابيع.. أنها مسرحية.. وتشبه الأفلام الهندية.. كل ذلك لأنك تحررت من قيودهم.. وصرت حرا بفكرك العميق والبعيد الذي استطاع أن يكسب كل الطوائف والأعراق.. سيكتب اسمك بماء الذهب على صفحات التاريخ.. أما الآخرون فلا أدري بأي سائل ستكتب أسماؤهم..؟!!
مختصر الكلام.. تبين حقيقة هذه الأحزاب بما يجري الآن على الأرض.. وموقفهم السلبي جداااااااااا من الشباب المستقلين ومن المثقفين..
وتقبلوا تحياتي..
أخي عماد أحييك ع المقال الرائع .
إن أكثر ما أمقته في الكردية طوال عمري هي التفرقة والخلافات والأكثر بين مثقفيها والأحزاب .
أتذكر وجهت لي إحدى زميلاتي في المعهد سؤال : إلى أي حزب تنتسبين ....؟
قلت لها : أنا كردية وأحب قوميتي ولن أقبل بها إلا موحدة .
لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان