الشك يطرح سؤالاً...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 4 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

لماذا يعتقد الناس بأن الشك والسلبية، كلاهما سواء؟
لأن الحقيقة ماورائية لا تفهمها العقول والمجتمعات والمؤسسات والتوجهات المبنية في أساسها على مواقف فكرية من الحياة
ولأن الحقيقة ماورائية فما أسهل تحريفها والتلاعب بها والإدعاء بمعرفتها، ولأن ظاهر السلبية والشك قد يُظهرهما بذات اللون وأن كلاهما سواء... لكن الفرق بينهما كبير، يكاد يكون كالفرق بين الأرض والسماء
 
الشكّ ليست موقفاً سلبياً من الحياة، ليس نظرة سلبية للأمور... وفي الوقت ذاته هو ليس بموقف إيجابي من الحياة ولا بنظرة إيجابية للأمور
الشكّ ببساطة يعني عقل منفتح مستعدّ لاستقبال أي جديد وتعلّم أي مفيد يأتي من المجهول ومن بعيد... لا توقعات ولا افتراضات، بل بحث لأن الباحث في حال يسلّم فيه أنه لا يعرف ويريد أن يعرف.
 
الشك لا يقول شيئاً ... الشكّ لا يدّعي شيئاً. الشك يطرح سؤالاً... سؤال أن الباحث يريد أن يعرف، أن يجد الحقيقة.
الشكّ هو بداية رحلة الحج، فهو من أكثر القيم قداسة في الإنسان.
الشكّ ليس يداً تلوّح بكلمة لا... إنه ببساطة حال يقول فيه صاحبه: "أنا لا أعرف، ومستعدّ لأن أعرف... مستعدّ لأذهب بعيداً وأبحث عميقاً حتى أجد ما أشعره وأختبره... لكن ما لم أشعُر، ما لم أختبر، فكيف لي أن أقول نعم؟"...
 
السلبية اتخذت من الحياة موقفاً مسبقاً وقالت لا... إنها ليست ببحث فقد توصّل صاحبها لاستنتاجات، تماماً كما توصّل صاحب الموقف الإيجابي، صاحب ال(نعم) إلى استنتاجات مسبقة فقال نعم.
قد يقول أحدهم، نعم إن الله موجود دون أن يكون قد اختبر شيئاً من هذا الوجود. موقفه الآن إيجابي.
وقد يقول أحدهم، كلا الله ليس له وجود دون أن يكون قد اختبر شيئاً من هذا اللاوجود. موقفه الآن سلبي.
 
لكن كلا الشخصان يبحران في قارب واحد، يوجّههما ذات الشراع والشعار... من الظاهر يبدوان مختلفين لكنهما من الباطن ليسا بمختلفين... فكلاهما لم يبحث ولم يختبر، بل توصّل لاستنتاج مسبق وانتهى.
 
كلا المؤمن والملحد لم يبحث ... كلا المؤمن والملحد لم يختبر... كلا المؤمن والملحد لم يشكّ حتى يبدأ رحلة البحث بنفسه... كلا المؤمن والملحد قد قبِل ورضِيَ بمعرفة مستعارة.
صاحب الشكّ يقول: "أريد أن أعرف بنفسي، وما لم أعرف بنفسي فمعرفتي ليست بمعرفة. وحدها تجربتي ستكون الدليل والبرهان." هذا الإنسان ليس بجاحد ولا ينكر وجود ولا يُثبت وجود أي شيء... هو فقط يُعلن استعداده للبحث.

ليس الشك كما يصوّره أصحاب الشرائع اليوم الذين حرّفوا جوهر الأديان... ليس الشكّ بشيء سيّء قد يرفضه النبي أو الحكيم  أعلم أن كثير من رجال الدين يرفضون فكرة الشكّ جملةً وتفصيلاً ويبدؤون دون علم بسرد كلام وأقوال الأنبياء ليُثبتوا أنهم كانوا يحثّون البشر على الإيمان ويرفضون الإنكار والإلحاد...
وهنا الهوة التي وقع فيها رجال الدين.
النبي حين يدعو الناس لتؤمن فهناك سياق وهناك حال وهناك مقام لهذا الكلام. فقد سبق هذا الطلب حال جعلهم يحيوه ومقام في حضرته لاحظوه وتجارب دعاهم ليختبروها وجماعة فيها أسرار دعاهم إليها حتى يفقهوا علمه وبالتجربة يختبروه فيفهموه... من على هذا الحال يستسلم الإنسان واستسلامه هنا يصبح ثقة في طهارة اختباره وفي النبي والوجود.. في الله... وهذا هو الإيمان في ميزان الأنبياء والحكماء، ليس ما نعرفه اليوم من إيمان فقد تم تحريف المفهوم.
لكن هناك من ترفض أناه ترك مطامعها وغزواتها وترفض أن تمحي ملامحها فيُصرّ صاحبها على إنكار التجربة في حضرة النور ويتناساها بل وينقلب ضد النبي حتى يُثبت لنفسه بأنه على حق، وهنا يبدأ الجحود... هنا النكران والإلحاد... هذا هو الإجحاف الذي أدانه الانبياء والحكماء... لكن ليس الشكّ لمن لم يختبر أي شيء...
وكيف حالنا اليوم في غياب حضرات النور، ورحيل لبّ ومضمون ما عناه الأنبياء عن الحروف والكلمات، وتحريف وتشويه الدلالات؟
الشك ليس بنكران ولا بإلحاد كما يريد أصحاب الشرائع إقناع الناس... الشك لا يحمل أي موقف ولا يقدّم أي نتيجة لأنه ببساطة يقول لازلت لا أعرف أي شيء وأريد أن أعرف
 
تحدثت قبل قليل عن معنى الإيمان في ميزان النبي والحكيم ... معنى جداً بعيد عن ما تفهمه الأمة والحشود هذه الأيام... جوامعهم عامرة بالبنيان وقلوبهم خالية من الإيمان ... اليوم لا يوجد إيمان بل إعتقاد وما الفرق؟ الإيمان يأتي بعد التجربة والإختبار، فيُزهر عطره ثقةً بالوجود، أما الإعتقاد فمجرد فكرة في الرأس تعتقد بها دون أن تبحث وتختبر بنفسك.
من هنا أقول بأن الإلحاد والإيمان المزيف في يومنا هذا (الإعتقاد) ليسا بشيئين مختلفين، بل هما ذات الشيء. لأن كلا أصحابهما قد قبِلا واستقبلا معرفة مستعارة من الكتب والآخرين والفقهاء ورجال الدين. وتذكّر، فإن أي شيء مجهول أنت لا تعرف عنه شيئاً، سواء آمنت به أم كفرت به، فأنت في كلتا الحالتين قد أضَعت من بين يديك فرصة ذهبية للبحث والفهم التجاوزي العميق للوجود وخوافيه. لقد أغلقتَ أبوابك قبل أن تفتحها حتى، بكلمة نعم أو لا... أنت لم ولن تبدأ رحلة حجّك الحقيقية.
 
والأمة ترى أنه من الأسهل والأنسب لها قول نعم أو قول لا، فعندها لا داعي للبحث والتعب والترحال والإختبار وإمضاء الساعات في التأمل والعلم والبحث عن المعلمين الأحياء...
 
لكنك بحاجة لجرأة وشجاعة حتى تمتلك القدرة على الشك.. القدرة على أن تقول أني لا أعرف، فتظلّ تسأل وتسأل حول وعن كل شيء إلى أن تصل بنفسك لاكتشاف الحقيقة كما هي دون أي تغطية.
 
وسوف تتفاجأ حين تصل للحقيقة بأن لا وجود لشيء كالسلبية أو الإيجابية... حين تعلم الحقيقة، حين تحياها فلن يكون موقفك سلبي ولا إيجابي، لا نعم ولا لا... لأنك ببساطة أصبحت تعلم، إنه اختبارك. في التجربة الروحية يتجاوز الإنسان الأقطاب والتناقضات التي يقوم عليها العالم المادي ومعه العقل من سلبية وإيجابية... أنت الآن تحلق فوق عالم الإزدواجية في سماء الوحدانية التي لم يفهم معناها أحد اليوم... هذا التجاوز وهذا التحليق هو الحكمة الحقيقية.

الشيوعي يؤمن تماماً كما يؤمن الكاثوليكي أو السني أو الشيعي. يؤمن الشيوعي أو بالأحرى حتى أكون أكثر دقة (يعتقد) بأن الله غير موجود. بإمكانك القول بأنه ملحد وأن هذا كفر، لكنه إعتقاده ومعتقده، لكنه ما يؤمن به. هو يؤمن بأن الله غير موجود... هذا نوع من أنواع الإعتقاد. لكن هذا الشيوعي لم يختبر، ولم يبحث ولم يتأمل ولم يفعل أي شيء يصل به لاستنتاج أن الله ليس موجوداً. ونأتي للطرف النقيض وهو المؤمنون في أيامنا هذه... المؤمن الذي يؤمن أو بالأحرى (يعتقد) بأن الله موجود. هذا المؤمن أيضاً لم يفعل أي شيء حتى تكون تجربته التي عرف وعلم منها. كلاهما اختارا دون أن يخطيا خطوة واحدة اتجاه الحقيقة الكونية. كلاهما يؤمن، لكن أحدهما يؤمن بطريقة سلبية والآخر بطريقة إيجابية. من هنا بإمكان المؤمن أن يكفر ويصبح ملحداً دون أي مقدمات، وبإمكان الملحد أن يصبح مؤمناً دون أي مقدمات... طبعا يجدون لأنفسهم تبريرات منطقية لكن لا علاقة لهكذا تبريرات بجوهر الحقيقة الكونية... جميعها على السطح كذبة جماعية وألعاب فكرية.
 
لقد كانت روسيا واحدة من أكثر الدول تديناً وإيماناً في العالم قبل قيام الثورة. ملايين من البشر في روسيا كانوا مستعدين للتضحية بحياتهم لأجل الله. بعد الثورة، وحين تغيّرت السلطة الحاكمة ورجال الدين وتم استبدال الإنجيل، فجأة تحوّلت روسيا إلى دولة ملحدة في عشر سنوات.
لقد كان الأمر عجيباً كيف أن أمة ظلت تؤمن بالله طيلة حياتها، قد غيّرَت موقفها فجأة وبدأت بالإلحاد والنكران. حتى الشيوعيون أنفسهم لم يكن بإمكانهم تصديق أن هؤلاء الناس هم من كانوا مستعدين للموت من أجل الله وتحت إسمه، قد أصبحوا مستعدين للموت لأجل إثبات أن لا وجود له. لكن أحداً لم يُحلّل ما حدث.
 
وما حدث بسيط...
ما حدث أن السلبية والإيجابية كلاهما أنظمة إعتقادية.
الشك ضدّ السلبية وضدّ الإيجابية. الشكّ هو إصرار الفرد على أنه يريد أن يشرب الماء من النبع، أن يتذوق الحقيقة لا أن يسمع عنها... أن يشرب الماء لا يسمع نظريات وشروحات عنه، فالعطشان لن ترويه النظريات ولن تجعله يعي ما هو الماء وما هي حقيقته وروعته والإحساس به كيف يكون شكله.
 
وحدهم من يستخدمون الشكّ باباً للوصول إلى الحقيقة الكونية هم المباركون... لكنهم جداً نادرون.
 
توجد في الهند فلسفة قديمة جداً تدعى شارفاكا. تقول هذه الفلسفة بأن لا وجود لله ولا للجنة ولا للجحيم ولا للعقاب لأجل الأعمال السيئة ولا للثواب لأجل الأعمال الجيدة. وقد آمن أو اعتقد بها الآلاف. إنها فلسفة سلبية، وسلبية جداً جداً وخطيرة، لكنها بالنسبة لمن آمنوا بها مريحة. لأنه الآن باستطاعتهم أن يسرقوا ويقتلوا وأن يفعلوا ما يحلو لهم، فبعد الموت لن يتبقى شيء ولن يحيا شيء.
عمر هذه الإيديولوجية يصل لخمسة آلاف عام. الغرب دائما ما لحق بالشرق في هذه القصص الدينية أو الفلسفية، وكارل ماركس لم يتوصل سوى في القرن السابق لاستنتاجه أن الله غير موجود. لم يكن يعي وجود الشارفاكا فظنّ أنه قد توصّل لاكتشاف عظيم. والشارفاكا كانوا يقولون هذا لمدة خمسة آلاف عام، لكنهم هم أيضاً لم يبحثوا ولم يفعلوا شيئاً.
بريهاسباتي هو الرجل الذي اخترع هذه الفلسفة وأوجدها. ولا بدّ أن حضوره كان له تأثيره على الناس، إذا أنه أقنع الناس بأنهم بإمكانهم فعل أي شيء يريدونه، فالسارق والقاتل والقديس، جميعهم سيفنون ولن ينجو أحد بعد الموت ويحيا، كله تراب في تراب ولا شيء بعد التراب.
 
هذا ليس بحثاً عن الحقيقة الكونية، لأن بريهاسباتي نفسه هو وأتباعه لم يتجاوزوا الموت ويختبروا تجارب روحية أبعد من حدود الجسد ليروا ما إذا كان هناك حياة بعد ترك الجسد أم لا. وهذا ما كان يقوله كارل ماركس وما فعله مع الشيوعيين. فقد قال بأن لا وجود للروحي أو للوعي. إن الوعي هو فقط نتاج للمادة، للجسد المادي فحين ينهار الجسد المادي ويفنى، فإن الوعي يفنى معه.
 
وهذا موقف خطير جداً من الحياة، لأن الشيوعيين وبسبب هذا الموقف أصبح بإمكانهم قتل أي أحد بدون تردد أو تفكير. فمعتقدهم يمنحهم الثقة بأن القتل لا يُعتبر خطيئة، فلا وجود لأي كيان داخل جسد الإنسان.. لقد كان جسد وانتهى. الإنسان بالنسبة لهم خلطة كيميائية بيولوجية جسدية، لكن لا وجود للروح فيه. لقد استطاع جوزيف ستالين أن يقتل حوالي المليون شخص بعد الثورة دون أن يساوره أيّ شكّ في ماهية ما يفعله.
لقد تم تحويل الإنسان إلى آلة في روسيا السوفياتية، فأصبح كالساعة التي تعمل وتتحرك لتعطيك مفهوماً عن الوقت، لكنك بمجرد تفكيك أدواتها وجميع محتوياتها فسوف تتوقف عن الحركة ولن يتبقى فيها شيء يتابع حركته، شيء خفي لا تراه العين المجردة.
هذا ما قاله كارل ماركس، واليوم نصف العالم تقريباً أصبح يتبع ماركس، وهذا غريب لطالما كانت هذه الناس تؤمن بوجود الله.
لكن كيف لإنسان أن ينكر أو أن يعتقد ويدافع ويهاجم عن اعتقاده إن كان لم يختبر ويشهد بنفسه؟ إن كان لم يتأمل ويمشي رحلة طويلة داخل نفسه والوجود؟ من أين أتى بالسلطة ليتكلم؟ من أين أتى الشيوعيون بالسلطة التي تبيح لهم تأكيد أن لا إله ولا روح ولا وعي في الوجود؟ كيف لك أن تؤكد عدم وجود أحد بداخلك من دون القيام برحلة وجولة داخلك قبلاً؟ ولاحظوا معي سخافة الموقف... من الذي يقول أن لا وجود لأحد بداخلي؟ فحتى نكرانك أو سبيلك لنكران وجود أحد بداخلك يقتضي وجود أحد ما بداخلك يعلن هذا النكران.
 
الأمر نفسه ينطبق على المؤمنين الذين يظنون أنفسهم مؤمنين (المعتقدين) في مجتمعاتنا اليوم، سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين أم يهود أم هندوس أو أو... ولا أحد منهم اختبر تجربة الألوهية، ولا أحد منهم ارتقى مقامات روحية ووصل لحال من الصفاء من كل فكر ورغبة وأنا في باحته الداخلية حتى يلاقي سرّ الوحدانية... لا أحد... لكنهم جميعهم أعلنوا بأن نعم، الله موجود وجميعنا نعرف من هو الله وماذا يريد وماذا فعل وماذا سيفعل بك وبك وبالجميع... جميعهم يعتقدون لأنهم ولدوا في مجتمع، بين حشد يسمي نفسه مؤمناً ويتبع عقيدة معينة وجب عليهم اتباعها وقول نعم.
فقول لا وسط مجتمع وجماعة تتبع عقيدة معينة سيخلق مشاكل ومتاعب كثيرة في رحلتهم المزيفة على الطريق المزيف. كلمة نعم هي جزء ضروري ضمن قواعد اللعبة. أغلبهم يصلّون ويعبدون ويأدون الطقوس دون أن يعلم ما السر والعلم والحكمة، لكنهم وجدوا من حولهم يفعلونها فقالوا في أنفسهم لا بدّ وأن يكون هذا صحيح.
الشك يتجاوز السلبية والإيجابية.
الشك لا يجعلك ملحداً ولا يجعلك مؤمناً (معتقِداً)
السلبية تجعلك ملحداً، والإيجابية تجعلك مؤمناً (معتقِداً)
الشك يتجاوز كلاهما
الشك مجرد سؤال بأنني أريد أن أعرف، أن أختبر. إنه يجعلك باحثاً عن الحقيقة الكونية، وهذا البحث هو كرامة الإنسان
النعم واللا ينتميان لمجتمع ويعبران عن أمة، بينما الشك لا ينتمي إلا لك ولا يعبر إلا عن فرديتك. لقد بدأتَ رحلتك دون أن تقبل أي خرائط مستعارة من الآخرين
 
الإيمان الذي هو اعتقاد بما قاله لنا وعلمنا إياه الآخرون، أو النكران والإلحاد هما شيء رخيص جداً. أنت لم تفعل شيء، رغم أن وجودك هنا على هذه الأرض غايته الأولى أن تفعل شيئاً لتتعرف على هويّتك الحقيقية وكونيّتك. لكن رحلة المعرفة الحقيقية، رحلة العرفان رحلة خطيرة جداً لذا يهرب منها ويتفاداها الجميع.
العقل دائماً ما يخاطبكم ويقول كونوا كما باقي الناس في المجتمع فلماذا تصرون على الإختلاف وسلوك الدرب الخطر الذي يجهل الجميع هل ستكون منه رجعة أم لا... فلا تصغوا لحماقات العقل، فالعقل من اختراع المجتمع نفسه، العقل هو صاحب كل فسلفات النعم واللا.
 
وليس معنى أن الشك يبدأ بأسئلة من نوعية من أنا، ما هي الحقيقة الكونية، أريد أن أختبر بنفسي... أن يوماً ما سيجد الباحث جواباً ما في مكان ما في كتاب ما... لكن في يوم ما سوف يخفي السؤال، سوف تختفي كل الأسئلة، ولن يبقى سوى أنت وحدك في العراء خالٍ من أي تعلقات أو فلسفات أو تعليقات. ليس أنك وجدتَ الجواب مكتوباً في مكان ما، لا... لكنك وجدتَ نفسك.
نفسك هذه، حقيقتك هذه، هي الجواب الذي لا يمكن صياغته في كلمات.