أحلام الطفولة تتبخر...
يحلم كل منا أناثاً وذكوراً بأن يكبر ويصبح ناضجاً ويتزوج
وتكون لديه عائلة وبنين وبنات ويربيهم على الفضيلة ويغذهم
بالمشاعر النبيلة ويعودهم على التقاليد والأعراف الخلقية
الجميلة السمحاء ولكل منا حلم خاص به يتصوره كما يشاء ويعيشه
كما يريد فنجد البعض يتمنى أن يصبح أبناؤه أطباء أو مهندسين
والبعض الأخر ضباطاً أو معلمين وفئة أخرى أصحاب مصالح وحرفيين
وأمنيات وأحلام عديدة الى اخر ما هنالك وتبنى على هذه الأحلام
الطموحات والأمال وترسم لهم مسارات يرغب الأهل بها لأبنائهم
لضمنوا مستقبلهم والشيء الذي يثير الأستغراب أننا وبفترة وجيزة
نجد هؤلاء الأطفال قد أصبحوا عرضة للتشرد والضياع وتاهوا بمسارات
الاغراف ومستنقعات الرذيلة وأصبحوا عبئاً على المجتمع لاعوناً له
فالسؤال الذي يطرح نفسه؟؟من يقف وراء ذلك؟؟الأهل؟؟ أم رفاق السوء؟؟
أم المجتمع؟؟ فأذا كان أحد من هذه العناصر أين دور التربية المنزلية
والمدرسية؟ ألانتذكر أننا ومنذ فترة وجيزة كنا نحلم بهم وعندما
بشرتنا القابلة (القانونية) بأن المولود ذكراً أقمنا الأفراح وذبحنا
وسلخنا فرحاً وبتهاجاً بقدومه وألقيت الزغاريد والباركات ولم نترك
لحزن مكان هل كل هذه الأمور والمضاهر هي مزيفة تبخرت وتلاشت
وفئة صغيرة وقليلة قد حققت مبتغاها وطموحاتها أين يكمن السر في هذه
المعضلة ومن يجب علينا كأباء وأمهات وأرباب أسر الوقوف عندها ومعالجتها
لذلك أدعوا الجميع لكي يسيروا في شوارع المدن وساحاتها وأن يسجلوا
بعقولهم ويحفظوا بذاكرتهم كل المناضر الحزنة لهؤلاء الأطفال الذين
باتوا يملؤون الشوارع بحجة لقمة العيش وباتت شوارعنا مأواهم
ملجأهم الوحيد وبات أصحاب السوابق يجعلون منهم فخاً وهدفاً
لتنفيذ مأربهم ومنتغاهم فأصبحوا يشكلون خطراً حقيقياً على وطنهم
وأتمنا أن تأخذ هذه القضية بعين الأعتبار
القضية اكبر من ذلك اخ غريبو
انه نتاج طبيعي لعوامل كثيرة
الطفل عندما يولد وتولد معه شخصيته المنفردة بسلبياتها وايجابياتها
ودور الاهل واهميته في توجيههم
لكن هناك جهل كبير لدى الاهالي في مجتمعنا وهذه مشكلة كبيرة
فكيفية تربية الاطفال ليست مهمة سهلة ويحتاجون لثقافة لتفهم شخصيات ابنائهم المختلفة ومساعدتهم وتوجيههم
اذن المشكلة تكمن في عدة عوامل
-الطفل وتركيبته اي شخصيته التي ولد بها
-الاهل ومدى فهمهم وقدرتهم على تربية الاطفال
-المجتمع المتغافل والذي لا يسمح بتصليح العوامل السابقة في حال فشلها!
شكرا على الموضوع الشائك
تقبل مروري
ودمتم بخير
لا أعتقد بأن الاحلام قد تتوقف يوماٌ لكن الظروف تجعلها تأخذ منحا أخر ..
فمثلا نجد حلم الامومة عند الفتيات يغلب أي حلم او طموح اخر كان موجود من قبل وقد يصبح في المرتبة الاولى ..
اما من يتحكم في هذه الاحلام فهم كل ما ذكرتهم ...الأهل المجتمع الاصدقاء والأهم ثقة هذا الشخص بنفسه ..
ولكننا كما تعرف في أوطان تقتل أحلام شبابها من أحباط ..
و في النهاية تبقى إرادة الانسان فوق كل اعتبار.
وعسى أن نحقق جميعا أحلامنا ........
كل الشكر لموضوعك غريبوو واهلا فيك بيننا .....
.
يمكن معك حق بس لاتنسى لو هالولاد يلي عم تشوفون بالشوارع مشان لقمة العيش او لأهداف تانية ما رح قول كلون بس رح قول الغالبية منهم مظلومين وحرام يلي عم يصير فيون واكيد لو يتربو بظروف متل ظروفك او ظروف تانية عالاقل احسن بشوي يلي هن فيا رح نشوفون مو بس دكاترة ومهندسين بل عقول بتغير مجتمعنا نحو الافضل يلي بدو كل عشرين سنة حتى يتقدم خطوة للأمام .... أكيد متل ما قلت كل اب وام بيرغب يكون ولادون احسن العالم بس بعتقد الذنب الاكبر عائد عالمجتمع الظالم يلي ما فيو عدل بالمعيشة وفهمك كفاية صديقي
جميل ما كتبته أخ غريبوو
النار تحرق وتضيء؛ فأين هو الحد الفاصل بين اللهب والضياء؟