رحلة الفوضى...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

لا أقول بدأ صباحه..لأنه لا يعلم متى استيقظ..المهم أنه بدأ بالاستيقاظ من نوم استمر ساعات طويلة..
لكن الملل لم ينم من الأساس بقي مستيقظاً في عقله اللاواعي
يتغلغل داخل تفكيره وسلوكه..

بعد راحة من النوم..!!
جلس بين فوضى مكانه زمانه حتى إيمانه
..
جلس متسآءلاً:

ماذا أفعل اليوم ؟ ماهي الخطة؟كيف أسير؟

كالعادة لم يتفاجأ من عدم وجود خطة..لم يتفاجأ من عدم وجود طريق..

الغريب أنه لم ينظر حتى صدفةً للساعة التي تشير عقاربها إلى أخر مرة تم النظر اليها حيث أنها توقفت بعد ذلك....!

تحرك من فراشه ليتجهز للمجهول..

وبعد تجهيزات مليئة بالبطء خرج من المنزل ليرى العالم..

الغريب مرة أخرى أن تعاقب الزمن..حركة العالم..خروج الناس..عوادم العربات..ضجيجها..حتى تغريد العصافير المختلط بكآبة الغربان..كل ذلك لم يلفت انتباهه

لم يلفته إلى أن العالم يسير في نهج يسير وفق خطة..

لم ينتبه أخذ يمشي حيث لا هدف يمشي وينظر إلى اللا شئ..باحثاً عما يسد جوعه بعد هذا النوم الطويل..

لكن عندما وصل تذكر أن نقوده بقيت حيث فوضى المكان..

عاد مسرعاً ليسترجعها..ليجد أن كل ما يؤكل قد انتهى فقد نسي ذلك في فوضى الزمان..

جلس يندب حظه العاثر ويشتم كل من يعرفه وكل من له الفضل في وجوده على هذه البسيطة..لكن نسي أن يشتم نفسه,,نسي أن يلومها..

واصل سيره..ليجد من هم مثله الفوضى تكاد تصرخ من جنباتهم مستغيثة..أخذو يلهون ويضحكون..
أحاديثهم عن الفوضى وكيفية إدارتها..حيث فيها كل ماهو ماضي ..مؤسف..كئيب.. ..
الغريب مرة ثالثة..أن أحاديثهم ليس فيها حديث عن المستقبل..حديث عن التغيير..أو لأكون واقعي..ليس فيها حتى لحظة ندم ..

فجأة عم السكون المكان ..أخذ الناس يتحركون من حولهم..بدأ ضجيج الأحذية والعربات..بدأوا يغادرون الواحد تلو الآخر..ولم يكن في المكان سوى ضجيج ضحكاتهم التي تلوث كل ما له علاقة بالصوت وذبذباته..

لقدغادر الجميع حيث السكون والخشوع لقد أتى وقت الصلاة والكل متجه نحو ربه..

وهم ما زالوا في فوضتهم فوضى الإيمان..

وبعد ساعات طويلة..عاد للمنزل ليجد الفوضى بإنتظاره..وضع رأسه ليكتشف أنه بعد أن ينام سوف يكرر ماحدث بكامل تفاصيله..فوضى تعقب فوضى..
إستاء من ذلك..وفعل كما يفعل كل من في شاكلته استسلم للنوم ..حيث أنه يؤمن أن النوم ينسيه

ينسيه شئ من الفوضى..