بمناسبة اليوم العالمي للتسامح...

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/02/2011

بناء على توجيهات الجمعية العامة للامم المتحدة في سنة 1993 تعتبر سنة 1995 سنة الامم المتحدة للتسامح وبرقم قرار الاممى (48\126) وأعلنت هذه السنة وبناء على مؤتمر للينسكو في (16) تشرين الثاني يوم العالمي للتسامح ومن هنا على جميع دول العالم ان تتذكر هذا اليوم لان قيمة التسامح بكل انواعه كبيرة وهي التي تجعل المجتمعات الكبيرة والصغير تعيش مع بعضها بأمن وأستقرار وسلام ومحبة و وئام ويمكن عتبار التسامح الديني اساس لكل ما يطلق من معنى للتسامح بشكله العام والخاص لكون هذا التسامح حقيقة ملموسة يجب التعامل معه انطلاقا من سنة الوجود المشتركة التي اقتضت عيش اكثر من دين ومذهب في أكثر الشعوب أو خلال العيش هذا التعددات الدينة في شعب و مجتمع واحد واكدة جميع الشواهد الملموسة في كل العالم بأن التسامح هو الارضية القوية التي بنيت على اسس كبيرة من اجل بناء مجتمعات مدنية متطورة تؤمن بعملية عيش الجميع بسلام معا وعلى ارض واحدة ايها الاخوة . ان عملية التسامح هي ليسة قبول اخطاء الاخرين كما هى او تسامحهم عليها او معاتبتهم على ما اقترفه من بعض الاخطاء هنا وهناك بل هى ابعد من ذلك تعني قبول الآخرين كأفراد وجماعات وتجمعات بكل ما يحملونه من أيدولجية مختلفة ومتنوعة وما يؤمنون به من آراء متباينة وما يتبنوه من مواقف ومعتقدات دينية ومذهبية خاصة، في الحقيقة يمكن اعتبار سيادة ثقافة التسامح بكل انواعه في المجتمع تمتع الناس بالحرية الكاملة كحرية الفكر والرأي والعقيدة والتدين ، كما يعني غياب التسامح غياب الحريات بكل انواعها لذا ايها الاخوة من كل الشرائح والاديان والمذاهب علينا العمل بمبدأ التسامح لان نحن جميعا من خلق الله وجميعا اخوة في الانسانية برغم من الاختلاف في الدين أو المذهب لان الشعوب التي تعمل على نشر التسامح هي شعوب حية وشعوب تعمل بشرع الله وهذه الشعوب تعيش برفاهية وسلام ومحبة وتكون اللغة هذه الشعوب لغة السلام ولا وجود للغة الحروب في قواميسها ومن هنا على جميع الحكومات بث روح التسامح بين الشعوب من خلال اقامة ندوات ومحاضرات وبعض الورش للشباب التي تزيد روح التسامح في نفوسهم كما يجب على الاعلام بكل انواعه ان يكون اداة كبيرة وقوية في زرع روح التسامح بكل انواعة بين أبناء الشعوب وبين ابناء الشعب الواحد لان الاعلام سلطة قوية تصل سلطة الى ابعد اطراف الارض المترامية .....

جلال البعشيقي