لا تتمنى الحب وتظُنه بعيداً عنك محياه..
فالحب معدن صيغت منه نفسك وكل موجودٍ في الوجود ينعم بوَصل قرباه
 
نعم.. أنت موجود في أرضٍ سلبت الحب سلبا ولم يرفق بحالها الإنسان أبداً.. فأصبحت ترى الحب خيالاً في قصصٍ تغربت عن بلاده وطال سعيك وراءه وتلاشت من أمام عينيك رؤياه
 
لا تقنع فقد أرادوك أن تظن الحب مفقود والطمع والمكر والدهاء مولود.. لأنهم من إنسانيتك أرادوا أن يجردوك …
 
ومن ذا سيتشبث بإنسانيتك ويمسك ذراعيها ويصر على أن لا يفلت يديها سوى الحب فيك … الحب أنت … الحب الذي تقرؤك من عنوانه ملائكة الكون وحراس النور.. وبه يعرِفوك ويعرفوك..
 
فلا تتخلى عنه … ولا تظنه في الوقت نفسه شاطئاً بعيداً ما عادت سفن البشر ترتحل نحوه.. فيكونوا في شباك العنف أوقعوك
 
إبدء بالتعرف على نفسك ولأجل معرفتها فلتخلع أفكارك وتسقط أناك وكل ما به عرفوك وقولبوك وعلموك وأدانوك
 
وحين تعرف نفساً من معدن الحب صيغت.. ستملأ نفسك بالمحبة كأسك فيمتلىء ويفيض جاذباً إليك ملائكة الحب بأسهم سحر جنياتٍ تؤمن الأطفال بها.. يرموك
 
حينها ستلاقي في حياتك أحباباً وعشاقاً ومجانين يفهموك… مجانين يمشوا معك دربك.. يناغموك.. يراقصوك.. تحبهم ويحبوك… وفي رحلة عمرك يرافقوك