نحيب الصخر ما كن لأسمعه
ولا قمرا يئن رجع اشجاني
ولا شمسا تضم الارض ظاعنة
تناجيها فما من موعد ثاني
بغير قدوم هذا المسخ في هوس
اله الشّر مجبول كانسان
يجوب الارض ممتطيا عفالقة
كذئب قاد قطعانا بقطعان
زبانية هو الشؤم مناجلها
نذير الشؤم دجال وعينان
حصاد الموت آلاف مؤلفة
وقد وردت قيامتها في قرآن
فيا للعار من صمت احاط بنا
وكل العار في اغضاض جيراني
ظلال الشمس اشباح يسربلها
نسيج الموت قد حيك باتقان
فكم ريحا بأهوال محملة
وكم واد طحى سفحا باذعان
وها ذرفت عيون الليل اغنية
مخضّبة بلون الاحمر القاني
وانهارا تلوذ لدمعها غلّا
وازهارا بلا عطر وتيجان
وانساما تبيح لنفسها قتلا
فتحرقنا بلا نار ودخان
وكم طيرا يجيل الطرف في هلع
وكم حقلا واشجارا ببستان
وكم رحما تهاوى جثة ثكلى
وكم جسدا تبعثر مزق ريحان
فيا وطنا تجرع الف مذبحة
بحار الموت ما ضمت بشطآن
ويا وطنا وفيك الف ملحمة
ولن تفنى لازمان وازمان
وقد كان كما النوروز مزدهرا
ومزدانا بالوان والوان
وقد كان برغم القيد ذا عزّ
ومازال عزيز الشأو والشان
تمرّس في لظى الأهوال ها قربت
..تباشير لصبح مقبل داني
سترتد فلول الظلم صاغرة
كضحّاك وتغدو طي نسيان
انا شعب وليس الموت يردعه
به احيا فادعوه ليلقاني
ولي ماض بارض الكورد أوله
ولولا الماضي لم انسب الى الجان
هي الانواء ان طمست لي زمنا
سل الاعصار عن اسمي وعنواني
سلّ التاريخ من منّا له المجد
ترى التاريخ منحنيا لاقراني
الا فلتنهض الاشجار في شمم
تعيد ما لآذار بنيسان
فيا ارضا كزلزال الاانتفضي
مخاض الارض ميلاد لبركان
مخاض الارض ميلاد لبركان