إنتقام الريال ..وشفاء انشيلوتي

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 14 سنة 27 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/03/2006

بقلم : عزالدين الكلاوي

■■ مقالي بعد الكلاسيكو قلت :" لم يكن أنشيلوتي في اول كلاسيكو له مع الريال موفقاً ، وهو يبحث عن مغامرة أمام البارسا ، باللعب في التشكيل وخاصة تغيير مركز راموس "رمانة ميزان" دفاعه ، فلم يوفق في المهمة وكان غريباً وتم إستبداله ، وتعرض انشيلوتي للخذلان من جانب جاريث بيل ، الذي فشل والأدهى أن الأرجنتيني دي ماريا تراجع أيضا عن تألقه السابق .. عموما لم تكن النتيجة كارثة للريال خاصة لو إستفاد انشيلوتي من أخطاءه ونجا من عدوى برادلي الأمريكي مع منتخب مصر أمام غانا .. و لايزال الصراع مستمراً في الليجا رغم فارق النقاط الكبير الذي أصبح يتقدم به البارسا".

■■ ولم تمض سوى بضعة أيام حتى إنتفض الريال وعاد بسرعة للطريق الصحيح بسبعة أهداف مقابل 3 أمام اشبيلية وهي أكبر نتيجة في الليجا بعد 11 أسبوع ، وبعد درس الكلاسيكو الذي تعلمه انشيلوتي ونجاته وشفاءه من عدوى التخريف الفني ، عاد إلى وعيه وقام بإصلاح أخطاءه بالعودة إلى طريقة 4/2/3/1 بإلارتكاز إلى رأس حربة ثابت هو كريم بنزيمة ، ومنح الحرية لكريستيانو ليمرح في الملعب وخاصة الجناح الأيمن الذي يعشقه ، ولم يجد جاريث بيل نفسه في حالة إزدواجية مع دي ماريا ، فظهرت لمحاته في الجناح الأيسر أيام توتنهام وبدأ يدخل وإن كان بعد وقت طويل في الفورمة بعد أداء سلبي ومتوتر أمام البارسا ، وتخلى انشيلوتي عن خياره الثابت مودريتش بوظيفة صانع الالعاب القديم ودفع بإيسكو الأرشق والأقل إمتلاكاً للكرة وعاد راموس لقيادة الدفاع واللعب من الخلف وعاد ايارا ميندي لضبط الإيقاع الدفاعي من خط الوسط مع الخبيرسامي خضيرة كما عاد اربيلوا إلي موقع الظهير الأيمن ، فإنضبطت منظومة الريال وكان انتقامه بالأهداف السبعة في مرمي اشبيليه رد إعتبار لخسارته امام البارسا .

■■ ما قلته منذ بداية الموسم أن بداية انشيلوتي ولو أنها غير مثالية وفيها العديد من الأخطاء ، ولكنها أقل بكثير من البداية الكارثية في الموسم الماضي مع مورينيو ، وقلت أن انشيلوتي لا يزال في حاجة للمزيد من الوقت لوضع بصمته وإكتشاف فريقه .. وأعتقد أنه يمضي قدماً ، خاصة مع التطور البطيء جداً لأغلى لاعبي العالم جاريث بيل في التأقلم مع فريقه الجديد .. وأعتقد أن انشيلوتي تعلم الكثير للوصول لمعالم أفضل فريق متجانس وأحسن طريقة للأداء ومع إستمرار تألق كريستيانو وسرعة تأقلم بيل وإنتهاء صيام بنزيمة ، ونهاية تجارب انشيلوتي، فإن الفريق الملكي قادم للمزيد من التماسك والتوازن والإستمرار قريباً من القمة منافساً عنيداً للبارسا وأتليتكو حتى إشعار آخر.. وهذا مما يعطي لليجا مذاقاً أكثر قوة وتشويقاً وإثارة بشكل أفضل من الموسم الماضي، حيث لن يكون حسم اللقب الإ في المراحل الأخيرة من المسابقة .