سوريون يشكون انقطاعات في خدمة الاتنرنت الهاتفي.. والاتصالات عاجزة عن تحديد العطل

مزود خدمة خاص:الأعطال من المخدم المركزي PDN التابع للمؤسسة العامة للاتصالات
الاتصالات:ازدياد أعداد المشتركين يؤدي إلى تباطؤ الخدمة والسرعة تتعلق بنوع الاشتراكات
شهدت خدمة الانترنت الهاتفي Dial up خلال الأيام الأخيرة انقطاعات متكررة تكاد تكون دائمة, فيما ردت مؤسسة الاتصالات الأمر إلى عطل فني لم يحدد بعد حيث تعمل شركات متخصصة في هذا المجال على إصلاحه,

وذلك وسط شكاوى من المواطنين بسبب سوء الخدمات المقدمة من مزودات خدمة الانترنت الخاصة بصفة عامة, وبطء الانترنت المقدم من مؤسسة الاتصالات.
وعانى مشتركو خدمة الانترنت الهاتفيDail-up من الفشل بالدخول إلى الانترنت عبر حساباتهم عند مرحلة التحقق من اسم المستخدم وكلمة السر.
وقال أحد المواطنين في شكواه لسيريانيوز ويدعى أيهم "نعاني في سورية من انقطاع شبه كامل للخدمة وذلك على كافه مزودات الانترنت وللأسف إلى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن المشكلة, وهذه الانقطاعات المستمرة أدت إلى اهتزاز ثقة المستخدم بكافة مخدمات الانترنت دون استثناء".
من جهته، قال أبو يوسف مستخدم آخر لبطاقات الانترنت الخاصة "يحتاج مستخدم الاتصال الهاتفي إلى أن يتحلى بالصبر لأن اتصاله بشبكة الانترنت قد يقتضي أكثر من 10 محاولات, وفي كثير من الأحيان لا يتم الاتصال".
وأضاف أبو يوسف "الاتصالات عبر مزودات شركات الانترنت الخاصة يختلف من مزود إلى مزود وحسب نوع البطاقة وكثير من الأحيان اضطر إلى رمي البطاقة دون استعمالها، لكن التصفح عبر مزودات الشركات الخاصة حال اتصال الخط بالشبكة يكون أسرع من التصفح عبر المؤسسة العامة للاتصالات (190), موضحا أن هذه المشكلة موجودة منذ أشهر وليس مؤخرا فقط وإن كانت ازدادت كثيرا في الأيام الاخيرة".
من جهته قال أحد المسؤولين عن مزودات الانترنت الخاصة في سورية لسيريانيوز إن "المشكلة العظمى هي من قبل مؤسسة الاتصالات، فالمشكلة تواجه المشترك قبل أن يصل إلى مزود الخدمة, الأعطال كلها من المخدم المركزي PDN التابع للمؤسسة العامة للاتصالات".
وأوضح المسؤول في المزود الخاص مفضلا عدم الكشف عن اسمه أن "كل المقاسم تؤمن 420 بورت وعندما يتجاوز عدد المتصلين 420 في اللحظة ذاتها يؤدي إلى تباطؤ الشبكة واستمرار الانقطاعات، فالمقاسم تخدم كل المزودات في آن واحد والبورتات تخدم جزء بسيط من المشتركين"، مشيرا إلى "ضرورة توفير خدمات إضافية من قبل مؤسسة الاتصالات".
وكانت مؤسسة الاتصالات أوقفت إعطاء التراخيص لإنشاء مزودات خدمة انترنت خاصة جديدة بشكل مؤقت ريثما يتم توسيع الشبكة حيث يبلغ عدد مزودات الخدمة الخاصة العاملة في السوق السورية حاليا عشرة مزودات إضافة إلى مزود المؤسسة العامة للاتصالات الذي يعد مزودا حكوميا يعرف بالـ190.
ولا تزال الانترنت في سورية تعاني من مشاكل عديدة أهمها البطء والانقطاعات المتكررة، الأمر الذي أدى إلى تذمر المواطن السوري، وفقدان الأمل بتحسن واقع الانترنت في سورية.
الاتصالات: لم نعثر على العطل بعد والحل قد يكون خلال ساعات
وعن العطل الحالي في شبكة الاتصال الهاتفي قال معاون مدير عام مؤسسة الاتصالات رؤوف العيد لسيرياينوز إن "هناك عطلا فنيا في الشبكة لم يحدد بعد, ولا نزال غير قادرين على حله, حيث يعمل خبراء محليون وخارجيون على حله بعد أن استعنا بشركات متخصصة", مشيرا إلى "احتمال العثور على العطل وإصلاحه في غضون الساعات المقبلة".
وعن سوء الخدمات المقدمة من قبل مزودات الانترنت الخاصة قال العيد إن "البطء في الشبكة يتعلق بأعداد المشتركين, حيث يكون عدد المشتركين كبيرا ما يؤدي إلى تباطؤ الخدمة كما أن السرعة تتعلق بنوع الاشتراكات".
واعتبر العيد أن "الوضع مقبول وكل المؤشرات مقبولة", منوها إلى إن "الظروف والأطر التي تعمل فيها المؤسسة تختلف عن الظروف في الخارج".
يذكر أن عدد مشتركي خدمة الانترنت في سورية بلغ حتى نهاية شهر آذار الماضي 643 ألف مشترك, كما يستخدم كثير من السوريين بطاقات الانترنت مسبقة الدفع للحصول على الخدمة دون اشتراك, حيث تعد سورية من أكثر دولة المنطقة نموا من حيث عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية.
وكانت مؤسسة الاتصالات وقعت اتفاقيات مع قبرص لتأمين سعات أكبر من الولوج إلى شبكة الانترنت الدولية, الأمر الذي يفترض أم يسرع من خدمات الانترنت.

-سيريانيوز