من الناحية العلمية افاد الخبراء ان البكاء مفيد للصحة الا ان نوعية الدموع التي تذرف نتيجة موقف عاطفي تكون مختلفة من حيث التركيبة والوظيفة
فهي عبارة عن تفاعلات كيميائية تاتي استجابة لدواع عاطفية انفعالية
وبالتالي فهي غنية بالبروتينات.
ويرى العلماء ان الدموع الحقيقية سواء كانت دموع فرح او حزن تساعد على اعادة التوازن الى كيمياء الجسم
كما انها تساعد على العلاج النفسي ويبدو ان النساء يعرفن بالغريزة فوائد البكاء اذ تشير احدى الراسات الى ان المراة تجهش بالبكاء بصوت مرتفع 64مرة في السنة
بينما الرجال نحو15 مرة فقط.
ويشير د.بيل فري في مركز ابحاث الدمع في ولاية ميناسوتا الامريكية الى اهمية البكاء
فقد تبين ان 85%من النساء و75%من الرجال الذين شملتهم الدراسات شعروا بالارتياح بعد البكاء.
ويقول فري.على مايبدو فان البكاء يخفف من وحدة الضغط النفسي,وهذا مفيد للصحة,خاصة بالنسبة الى العديد من الاعراض والامراض التي تطلق عليها تسمية الامراض النفسية.
فالدموع تخلص الجسم من المواد الكيميائية المتعلقة بالضغط النفسي,وعند دراسة التركيب الكيميائي للدمع العاطفي والدمع التحسسي وجد ان الدمع العاطفي يحتوي على كمية كبيرة من هرموني البرولاكتين و "اي سي تي اتشن" اللذين يوجدان في الدم في حال التعر للضغط عليه,وتبين ان البكاء يخلص الجسم من تلك المواد
واوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة اضعاف فالبرولاكتين يوجد عند النساء بكميات اكبر مقارنة بالرجال لانه الهرمون المسؤول عن افراز الحليب.
واوضح د.فري ان البكاء مفيد وعدم القدرة عليه كان السبب وراء العديد من الامراض التي كان يحاول علاجها خصوصا ان تقاليد التنشئة تحث الرجال على كبح الرغبة في البكاء ولسبب ماقرر المجتمع التعبير عن المشاعر بهذه الطريقة غير الصحيحة في حين ان التعبير عن العواطف افضل بكثير من كبتها.
وقال في نهاية البحث الطويل
ابكو ايها الرجال فالبكاء مفيد وهو خير وقاية من الامراض النفسية والقلبية".
"منقول"