في ظل الله عز وجل
(اعرف ان اغلبكم يعرفه ولكن للتذكرة {جل من لا ينسى})
عن ابي هريرة -رضي الله عنه -أن الرسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال:
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله،
إمام عادل
وشاب نشأ في عبادة الله
ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه
و رجل قلبه معلق في المساجد
ورجلان تحابا في الله.اجتمعا عليه وتفرقا عليه
ورجل دعته امرأةٌ ذات منصب و جمال فقال أني أخافُ الله
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتّى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه .

ما رأيكم أخوتي في أن نختار واحدا من بين هؤلاء السبعة ونكون مثله حتى ننجو من شدة حر يوم القيامة حيث تكون الشمس فوق
الرؤوس وترى الناس سكارى و ما هم بسكارى
حيث بين الرسول -صلى الله عليه و سلم-في حديثه هذا سبعة من الابرار الذين ينعمون برحمة الله عز و جل ،ويأمنون من خوف
ذلك اليوم الرهيب ،الذي ينزل بجميع الناس إلا هؤلاء السبعة الذين اتصفوا بهذه الصفات
الأول:الإمام العادل .وقد بدأبه-صلى الله عليه و سلم - لعظم المهمة الملقاة على عاتقه ،وتنبيهاً لكل من ولي من امر المسلمين
شيئا من الاشياء ، كي يلاحظ ثواب عدله فلا يظلم احدا بل يساوي بين الجميع و يعدل بينهم دونما محاباة القرابة ، او تشفيا لحقد او بغضاء
الثاني:الشاب الذي ينشأفي عبادة الله تعالى.
ثنّى عليه الصلاة والسلام بالشاب الناشئ في عبادة الله تعالى لان طاعة الله تعالى تحفظ الشباب من الفساد و تجعله عضوا نافعا في المجتمع البشري فلا يتعدى على عرض ولا مال ولا نفس لانه يراقب الله تعالى في كل خطوة يخطوها وفي كل امر من الامور كما ان الشاب الناشئ قي طاعة الله تراه حسن الخلق يدرك التصرف لان الله سبحانه و تعالى يساعده
والثالث:الباكي من خشية الله تعالى
ثلّث -عليه الصلاة و السلام-به،لانه من ذوي القلوب الممتلئة بعظمة الله تعالى ،والبصائر الثاقبة التي اهتدت الى عظمة الله و قدرته فإذا خلا بنفسه ، استشعر هيبة الخالق العظيم ، فانحدرت دموعه على خديه رهبا و رغباً (ياه كم انه من احساس جميل ان تبكي في سبيل الله طلبا لرضاه سبحانه)
فإذا كان شابا من يبكي من خشية الله كان من اشد الشباب طاعة لله و اتبعا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وإذا كانت امرأة كانت من النساء الصالحات عرفت حق ربها و حق زوجها وحق ولدها
والرابع:محب المسجد
ربّع -عليه الصلاة و السلام-بمن تعلق قلبه ببيت الله تعالى لأن الرحمة تنزل على الماكثين فيه والملائكة تستغفر و تدعو لهم و فيه الطهر و القداسة و فيه رضا الله تعالى
و المسجد يبنى لاجل الصلاة و الطهر و العلم و التآخي في الله تعالى و التعاون على كل ما يعود على الانسان بالخيرفإذا خرج منه اشتاق اليه
و الخامس:اثنان تحابا في الله تعالى
خمّس رسول الله -صلى الله عليه و سلم -بمن اتصف بهذه الصفة العظيمة التي تعتبر الهيكل العظمي لبناء الامة
ومعنى الحب في الله تعالى :ان يكون حبك لاخيك المسلم لكونه مسلما ،يعتقد ما تعتقد،و يحب ما تحب، لا ان يكون حبك من اجل منفعة خاصة او امر دنيوي
السادس:الرجل العفّ’
سدّس -صلى الله عليه و سلم -بمن يتصف بهذه الصفة الجليلة التي اتصف بها سيدنا يوسف-صلى الله عليه و سلم -فإن النساء حبائل الشيطان ولا يتغلب عليهن إلا من راقب الله تعالى و خاف عقابه فحذاري اختي ان تكوني من اللواتي يكن هنّ حبل الشيطان حتى لا تكوني من اللواتي يغرين الشباب فعندما تفعلين ذلك تكونين قد اسقطت نفسك من المرتبة العليى الى ادنى مرتبة وهذا لا يليق بيكي لان الله فضلك على الكثيرين
السابع:من يتصدق سراً
سبّّع -صلى الله عليه و سلم -بالمحسن سراً فهو ينفق ماله او بعضه في سبيل الله تعالى لا رياء و سمعة ،فالمثيب هو الله تعالى و قد نهى الله تعالى عن المن في الصدقة حتى لا يذهب ثوابها
وفي اخفاء الصدقة فوائد عظيمة كاخلاص العمل الله و حفظ كرامة الفقير
و قد تكون في حالة الجهر افضل اذا كانت ممن يقتدى بهم على ان تخلوا من المن و الاذى
اخوتي لا احب ان اطول عليكم فقد اختصرت من الشرح كثيرا
ولكن ما رايكم في ان يختار كلٌ منا صفة ويسعى الى تحقيقها فعذاب يوم القيامة شديد ولا احب ان يقع احد من اخوتي في وسوسة الشيطان فيجعله من الخاسرين
واحب ان انبه ان هذه الصفات لا تنطبق على الشباب فقط بل ان الفتيات يستطعن ان يختاروا اي صفة من هذه الصفات اي واحدة منها كانت لان الرسول يتحدث بشكل عام ولا يحدد الرجال فقط بل كل الناس الرجال منهم و النساء وخاصة جيل الشباب لانهم جيل المستقبل و مسؤول عن الامة بما فيها من خيرها و شرها
وارجو ان لاتنسوني من الدعاء الصالح :wink: :wink: