رسالة خاصة جداً

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/06/2006

الشاب في غمرة الآمال والتخطيط للمستقبل . وحتى يصل إلى المستقبل يكون قد أصبح هرما وتصبح أيام الشباب ذكرى يتحدث عنها بين الحين والآخر .
ولكن بين مرحلة الشباب والشيخوخة ماذا فعل ؟
أكان يصلي في شبابه أم كان يلعب ويلهو لساعات على الإنترنت وفي المقاهي وغيرها ؟
أكان ملتزما لدينه أم كان مستهترا بالدين ؟
أبكت عينه يوما من خشية الله أم بكت لفراق المحبوبة ؟
أكان أحد هؤلاء الشباب الذين قال النبي فيهم ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله . الحديث .. ومنهم
شاب نشأ في عبادة الله )
أقال يوما لامرأة دعته : إني أخاف الله أم قال إني أعبدك ياسيدتي ؟
أكان يسهر في الليالي لعبادة الله أم لعبادة قنوات التلفاز ؟
أيها الشاب يامن تقرأ هذه الكلمات أين أنت منها ؟
راجع نفسك قليلا وانظر أين أنت منها ؟
هل أنت في طريق الهلاك فيقول لك الله { هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } [الشورى : 25]
نعم تب إلى الله ولا تتردد وستجد نفسك في نشوة لاتفارقك طيلة حياتك انطلق الآن لأنه هناك
هل مازلت على طريق الإيمان يقول لك الله { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [يونس : 62]
أين أنت أيها المغرور بالحياة الدنيا ؟
أين أنت يامن تمسكت بالدنيا ونسيت الآخرة؟
ألا تذكر يوم ولادتك ؟ إذاً تذكّر يوم بعثك . يوم القرار { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } [الحج : 2]
كيف سيكون لون وجهك أبيض أم أسود مازال أمامك التوبة لاتبخل على نفسك ولاتظلمها بسرعة لا تجعل روح الإيمان تموت وأنت حي
تذكر قليلا هول جهنم تصور أخي إن جبريل يضع جناحيه على قلب الرسول عندما يأتي إلى جهنم ليرى أهل جهنم من أبناء أمته وماذا حل بهم كي لا تؤثر عليه مشاهدة هذه المناظر بل مشاهدة الجلود المحترقة والنار لا ترحمهم بل تطلب المزيد
أبن وصلت أخي هل مازلت لا تصلي ألم تتب بعد ؟
يتربص بنا ولا نعرف شيئا عنه لحظات ونجد أنه قد مسح أحد الاسماء من الأرض أنه الموت إذا لم يكن اسمك أنت أيها القارئ
فتذكر أنه لم ينساك فلماذا لاتستعد الآن لمواجهته ؟
إذا أبدأ الآن بالتوبة لأنه هناك يراك ويسمعك ويناديك {من أتاني منهم ( الإنس والجن ) تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواي ، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم }
هل مازلت مغرورا بنفسك وقوتك وعلمك ؟
إذا تذكر ضعفك وعجزك أمام خالقك من أين تحصل على غذائك ؟
ومن أين أتيت بهذين العينين الذين ترى بهما الآن؟ أليس الله أنعمها عليك أليس الله أعطاك كل شيء وسخره لك
وجعلك عاجزا ولوا أراد الله لجعل الإنسان عديم العجز
الوردة ومع انبثاقها من الأرض وعدم علمها بالنظافة فهي نظيفة دوما
كذلك لو أراد الله لجعل الإنسان نظيفا خاليا من كل شيء يضره
إلا إن الإنسان خُلِق عاجزا وكل شيء مخلوق للامتحان محكوم عليه بالفناء
ونحن مازلنا في الامتحان
ويذكرنا الله بمجمل ما يحيط بنا في هذه الآية من سورة الحديد
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [الحديد : 20]

{رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

User offline. Last seen 10 سنة 13 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

آميـــــــــــــــــــــــــن و شكرا Komala,

User offline. Last seen 16 سنة 39 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2006

شكرا كوملا على الموضوع الرائع
:) :) :)

User offline. Last seen 13 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/06/2006

أهلا شباب
بس لو كنتوا كتبتوا كم كلمة نستفاد منها
كان احسن ماهيك ؟