خلقتا الله ليختبرنا
ان الله لم يخلقنا اولا على الارض بل كنا في الجنّة ولكن ابانا ادم عصا الله واتبع الشيطان و الطاووس و الافعى الذين حرضوا ادم على اكل التفاحة فانزلنا الله سبحانه و تعالى الى الارض عقوبة لنا نحن البشر على فعلة ادم ومن اجل ان يختبرنا ويختبر الناس اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

سأرد عليك بسطر
حين تنهار الحقيقة ... يصبح كل شئ عرضة للشك
فلا حقيقة مطلقة أستطيع أن أدافع عنها غير أن الله هو ربي
وأكثر من هذا لا أستطيع
أرجو أن تعذرني

صراحة انا لا اعرف لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
او بالاحرى لست متاكدا ابدا من الاسباب
ربما ...............او ربما...................
لا ادري
لكني اعرف ان الله هو ربي الان و هو خالقي
اما الاية الكريمة (وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) فهي ليست لتبيان السبب و انما لتبيان الغاية .

؟

(هناك مواضيع عصية عن الفهم والحل لان الانسان محكوم بحدي الزمان والمكان في عقله والخاصة به وحده وهكذا هناك مسائل لايمكن حلها الى مستوى اعلى من الادراك ولا يمكن للمرء ان يسال اكثر من ذلك )

قال جفري لانغ لوالده : هل تؤمن بالجهنم والجنة ياابتي؟
قال الوالد : استطيع ان اؤمن بالجحيم بسهولة ، لان على ارض اماكن كثيرة كالجحيم واما الجنة 0000000000توقف لبضع ثوان ثم هز راسه وقال << الجنة فلا استطيع تصورها >>
فكلما تخيلت ان الله بقدرته هو الذي خلق هذا العالم كنت اتساءل :
عن سبب خلقه له ؟
لماذا لم يدعنا في الجنة وللابد من البداية
لماذا جعل فينا عيوبا كي يعاقبنا بها بدلامنها على هذا الارض ؟
لماذا لم يجعل منا ملائكة او مخلوقات افضل ؟
لكن اين العدالة وانا لم اختر طبيعتي ؟
وهل خطر ببال احد ان عقاب الله لنا يفوق بكثير حجم جريمتنا؟
<< اذن كيف بحق الله اصبحتم مسلما وانتم في هذا العصر الحالي القرن الذي نعيشه الان؟
علينا الاستنتاج السبب المنطقي والعقلاني وقد يكون عاطفيا وسيكولوجيا (نفسيا) وقد يكون روحانيا وقد يكون جميع ذلك 0
الشخص قد لا يدري كيف يحدث ذلك بالضبط بل ان معظم ذلك حدث خارج الارادة

<< واذا قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم بما لاتعلمون >> صدق الله العظيم
اذن السؤال يارب لماذا تخلق الانسان وانت تعرف هذا المخلوق بطبيعته وجرائمه000؟
تم السؤال في الجنة من قبل الملائكة والجواب هو المعنى الضمني أي ان حياة الانسان على الارض هي جزء من هدف عظيم 0

قبل ان يدخل ادم وحواء القصة بوقت طويل تطرح الملائكةالسؤال الضمني لماذا خلق الانسان؟
هناك سلسلة من الايات اجزاء من جواب : يمتلك الانسان ذكاء يفوق بشكل نسبي ذكاء المخلوقات الاخرى وطبيعة الانسان اكثر تعقيدا اضافة الى انها تملك مساحة اكبر من الحرية الشخصية والانسان يتعلم كيف يستخدم قواه العقلية 0
والقرآن يشدد على نحو مستمر الملامح الثلاثة التالية من مسيرة حياة الانسان :
التفكير وحرية الارادة اوالاختيار و البلاء او الابتلاء 0
وايضا القران يقدم صورتين متقابلتين لله وتدبيره لشؤن الكون فمن جهة هو فوق الوجود المادي ولا يمكن ان يسبر غوره انه << ليس كمثله شيء >>
والقران يقدم ثلاث حالات مترابطة من القياس وهي تحمل مغزى عن معنى وجود الانسان الدنيوي :
1- الحياة في الرحم – الحياة على الارض 0
2- الولادة – البعث 0
3- الموت – النوم 0

والاسلام تعني الاستسلام او الخضوع أي التخلي عن المقاومة أي الاذعان لارادة الله والنظام الذي خلقه وكذلك لطبيعة الانسان الحقيقية ، انها محاولة وتجربة تدوم مدى العمروطريق ق ليس له نهاية يقود الى ارتقاء لا حدود له ،
انها مغادرة مستمرة تؤدي الى درجات لا حدود لها من السلام والطمانينة من خلال التقرب الى الله وهي تحرك القدرات الانسانية جميعها بعلاقات لا شروط لها 0

واخيرا الفضوليون يجب ان يعلموا انه كي يصبح المرء مسلما يتوجب عليه التزام آنى بثلاث مبادىء متداخلة
لا اله – إلا الله – محمد رسول الله 0
والقرآن هو دليلنا وهو المصدر الرئيس للهداية والبوصلة الروحية لبلايين المسلميين
الاسلام هو عقيدة الرجل الذي يفكر
تقول آرمسترونغ مؤلفة كتاب (حول الله):
<< ان اليهودية قد عانت بسبب انغلاقها على نفسها وتقهقرت كدين عندما عدت بينها (شعب الله) في حين نجد انم المسيحية قد عانت من العكس أي من عالميتها وذلك باستيعاب العديد من الثقافات والتقاليد داخل نفسها ويقول الاسلام قد وضع في الوسط كي يتحاشى كلا المازقين وانا اوافقه الراي 0
جفري لانغ يقول انا مسلم اتحرى الاسس أي انني امريكي 0
جفري لانغ بروفيسور وعالم رياضيات كان مسيحيا 14سنة ثم اصبح ملحدا الى ان اصبح 37سنة ثم اعتنق الاسلام بعد بحث طويل له 0 والمعرفة تنمو مع الزمن 0 superior

نحن نتكون من روح وجسد
الروح تعني الروحانية اي الاخلاص في الطاعة والروح غذائها
الايمان
والجسد من مكونات الارض ويعني من طبيعة دنوية وغذائه الغريزة والملذات
ولكن قبل ان نخلق كان هناك مخلوقان غيرنا
يمثلثان الروح والجسد الا وهما الملائكة والحدواب اي الحيوانات
الملائكة تمثل رقي الروح والحيوان دنيوة الجسد
فلابد وجود مخلق وسطي
ونحن نمثل الفريقان
نحن ملائكة ما دمنا في طاعة الرحمان وحيوانات(( اسف للتشبيه)) ما دمنا في معصية
يجمع الملاك والحيوان شيء مشترك وهو التسيير اي هم مرغمون
فالملاك مسير وتسييره هو عبادة الله
اما الحيوان فهو مسيير وتسيره الغريزة
والانسان مخير لانه يملك الخيار ويملك اداة الخيار وهو العقل
وهنا يجب ان نعرف ما الفرق بين عبيد الله وعباده
عبيد الله
كلنا عبيد الله لاننا لا نملك القرار في شيء لا نملك متى اتينا وكيف اتينا ومتى نرحل
وكيف نرحل
وعباد الله
فهو من اطاع الله وهو قادر على ان يعصيه
الله لم يخلقنا للعبادة فحسب ولا يحتاج عبادتنا
وفي حديثه القدسي يقول
لو ان اولكم واخركم اجتمعو على اتقى قلب رجل ما زاد في ملك الله
ذرة ولو ان اولكم واخركم اجتمعو
على افجر قلب رجل ما نقص من ملك الله ذرة
فاذا خلقنا الله ليرينا عظمة رحمته وقوت قدرته
والله غني عنا ونحن الفقراء الى رحمته