سيدنا عزير .... نبي يجهله الكثيرون

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/09/2006

لقد ذكر سيدنا عزير في آية أو آيتين و قصة سيدنا عزير تتضمن معان مهمة و مفيدة . قال تعالى (أو كالذي مرَّ على قرية و هي خاوية على عروشها قال أنى يُحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت ُ يوما أو بعض يوم ٍ قال بل لبثتَ مائة عام فانظر على طعامك و شرابك لم يتسنّه و انظر إلى حمارك و لنجعلك آية للناس و انظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً فلما تبين له قال أعلمُ أن الله على كلّ شيءٍ قدير) (البقرة 259).
نفهم من هذه الآية تلخيص بسيط للقصة. القصة هي كالآتي باختصار :
سيدنا عزير هو نبي من أنبياء بني إسرائيل جاء بعد سيدنا موسى و بعد سيدينا داود و سليمان عليهم و على نبينا أفضل الصلاة و أتم التسليم . و قد أمره الله أن يترك القرية التي يعيش فيها,فجهز حماره و طعامه من العنب و التين لتكفيه في ترحاله إلى القرية التي حددها الله له .و أريد أن أشير إلى أن الله أرسل كل الأنبياء إلى قراهم التي نشأوا فيها إلا سيدنا عزير. تحرك سيدنا عزير و ركب على حماره و أخذ أكله و وصل للقرية , و كانت المفاجأة بأنه لم يجد أحد في القرية و أخذ يلف القرية فلم يجد بشراً و لا زرع ولا حيوانات بل أن البيوت كانت مهدمة. فتعجب كيف يرسله الله إلى مكان لا يوجد فيه أحد و لكن ثقته بالله كبيرة و عرف أن الله سيحيي الأرض.فأراد أن يرى عملية الإحياء بنفسه رؤية العين. لذلك صعد سيدنا عزير إلى قمة جبل و وضع طعامه و شرابه و ربط حماره و جلس ينتظر مشاهدة عملية الإحياء و لكن الله سيجعله يشاهد قدرة الله على الإحياء و لكن ليس بالصورة التي يتخيلها سيدنا عزيز فأماته الله مائة عام . فأرسل الله له الوحي ليبلغه كم لبث فسأله الوحي: كم لبثت؟ فنظر إلى وجهه و طعامه و لحيته و أظافره و شاربه فلم تتغير فقال: لبثت يوماً أو بعض يوم أو عدة ساعات قال: بل مائة عام ,قال له: انظر إلى حمارك, فإذا الحمار أصبح هيكلا عظميا و أصبحت العظام رثة و تناثرت في الأرض . إذاً فالطعام لم يُمس و حافظ على رائحته اللذيذة كما هو و كأنه مرّ عليه يوم واحد , أما الحمار فمرّ عليه مائة عام .و هذه معجزة من معجزاته جل حلاله , أما المعجزة الثانية فكانت إحياء القرية و فوجئ سيدنا عزير بمعجزة ثالثة أمامه, فعظام الحمار المفتتة و المتناثرة حيث بدأت العظمة ترتفع من على الأرض و تتجمع و توضع في مكانها و العظمة التي كانت منخورة تستقيم وثم يشتد عودها ثم تجمد ثم العظمة تتركب على التي بعدها و يتشكل الهيكل العظمي, ثم بدأ اللحم يتكون . فركب سيدنا عزير الحمار ثانية و نزل إلى القرية . فقد مرت مائة سنة و سيدنا عزير ما زال أربعين سنة, و من الأشياء اللطيفة أنه عندما سيقابل أولاده و أحفاده سيكونون أكبر منه سناً و كلّ الذين عاصروه سيكونون ميتين أو من المعمرين, فنزل القرية فوجد ناساً تأكل و تشرب و بيوتاً مقامة و القرية عامرة فذهب إليهم و قال: أتسمعون برجل يسمى عزيراً؟ قالوا نعم ذلك رجل صالح من قرية بجوارنا مات من مائة عام , قال: فأني أنا عزير فأنكروه و كذبوه و قالوا: هذا محال . و كان في القرية التي يعيش فيها امرأة لا زالت حية وكانت تعرف عزيراً , و كانت قد أصيبت في آخر عمرها بالعمى , فقالوا: إن هذه المرأة تعرف عزيراً فسنأتي بها و تصفك إلينا فإن كانت كما هو صدقناك , فجاءت المرأة و بدأت تصف و تصف فإذا هو كما وصفته المرأة . قالوا: لا بد لنا من دليل آخر , قالوا: كان عزير يحفظ التوراة تماماً فإن كنت أنت عزير فإن التوراة قد بيننا قد أحرقها بختنصر و لم تبق إلا نسخة واحدة لا يعرفها إلا رجل واحد , فإن كنت عزيراً فاقرأ علينا التوراة و بدأ يقرأ التوراة و بدأ يقوم بدوره الدعوي الذي كان من المفروض أن يقوم به من مائة سنة .فبدؤوا يهتدون و بدؤوا يبكون و بدؤوا يخشعون , سبحان الذي بيده الملك و سبحان الذي يدبر الأمر و هو على كلّ شيء قدير

User offline. Last seen 14 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/04/2006

شكرا جزيرا عالموضوع
قصة فيها من العبر الكثير
اللق يقويك سيفيل او جفيل حسب الاسم اخي وشكرا

User offline. Last seen 17 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أخي civinl جزاك الله خيرا على هذا الموضوع والله أعجبني كثيرا بما فيه من المواعظ والعبر ومن المعجزات الله سبحانه وتعالى على أنه قادر قادرعلى أن يحيي الموتة و يعلمنا بأن الله سبحانه وتعالى لايعجزة أي شيئ مهما كان كبيرا أو صغيرا
و يزيد الله بها أيمان المؤمنين لكي يعلم المؤمنين بأن الله سبحانه و تعالى قادرعلى أن يحييهم بعد الموت
وفي النهاية جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
و السلام عليكم و رحمة الله