لأيام رمضان المباركة تميزها الخاص ..
فما أن يقبل هذا الزائر المحبوب حتى نبدأ الصيام و القيام ..
ناهيك عن امتلاء الموائد بالطعام !!
و متابعة حشود البرامج و المسلسلات التي تبثها وسائل الإعلام !!
لفئة من الناس ؛ ربما كانت هذه هي بعض أبرز أوجه تميز شهر رمضان عن بقية شهور العام !!
لكن يبقى السؤال الهام !!
و هو : هل هذه المظاهر ترضي رب الأنام ؟!
و هل بالالتزام بها نخرج مستفيدين من مدرسة الصيام ؟!
لنأخذ الجواب من القرآن ، فهو فيصلنا بين الحلال و الحرام ..
يقول تعالى : " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس "
رمضان شهر هدى ، و منذ متى كان الهدى يأتي بإسراف في الطعام أو متابعة لهابط إعلام !!
إذن .. لنبحث عن معيار آخر للتميز في شهر رمضان ..
و ليكن هذه المرة من القرآن ..
يقول تعالى : " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر "
فنحن بين حالتين لا ثالث لهما ، إما أن نتقدم أو نتأخر ، و من لم يتقدم صار متأخراً ..
قال الحسن البصري رحمه الله : " من استوى يوماه فهو مغبون ، و من كان يومه شر من أمسه فهو محروم ، و من لم يكن في مزيد فهو في نقصان "
و حتى نطبق هذا المعيار القرآني في التميز ما علينا إلا أن نجلس مع أنفسنا للحظات نستعرض فيها حالنا في رمضان السابق ، ما الذي أنجزناه ؟ كم مرة ختمنا القرآن ؟ هل حافظنا على الصلاة في وقتها ؟ ما أعمال الخير التي قمنا بها ؟
و بعد كتابة إنجازات رمضان السابق حان وقت كتابة طموحاتنا لرمضان الحالي ، لنكتب أهدافنا من أعمال الخير التي نطمح للقيام بها ، ثم لنستعن بالله و لنسعى بجد لتنفيذ هذه الأهداف . و بعد نهاية الشهر الفضيل يكون موعدنا مع تحديد ما إذا كنا قد تقدمنا أم تأخرنا ..

" لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " اختر مكانك فأنت وحدك من يحدد هدفك ، و كل ما عليك بعدها أن تستعن بالله و لا تعجز .
___________________________________________

وشكررررررررا - اخوكم - أري