أبو بكر الصديق

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 6 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/03/2007

أبو بكر الصديق (رضي الله عنه )
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يوص صراحة لأحد من أصحابه بالخلافة بل تركها شورى بينهم . فلما سمع الناس بنبأ موته اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعده في المدينة وأرادوا أن يبايعوا رجلا منهم للخلافة وهو سعد سيد الخزرج .
فحضر إليهم نفر من المهاجرين فكاد يقوم بين الفريقين خلاف شديد
فعلم أبو بكر بهذا الأمر فقام بهم خطيبا وحذر الأنصار من الخلاف الذي كان قائما بين الأوس و الخزرج , فلما تذكر الأنصار ما كان بينهم من خلاف في الجاهلية خافوا أن يعود الحال بهم إلى ما كان سابقا فاطمأنوا إلى رأي أبو بكر الذي عرض عليهم أن يبايعوا عمر ابن الخطاب أو أبي عبيدة الجراح
ولكن عمر سارع إلى مبايعة أبو بكر الصديق وقال له : ( ألم يأمرك النبي بأن تصلي أنت يا أبا بكر بالمسلمين ؟ فأنت خليفته ونحن نبايعك فنبايع خير من أحب رسول الله منا جميعا )
وقد بايع عمر وأبو عبيدة أبو بكر ثم تتابع المهاجرون و الأنصار يبايعونه . وفي اليوم الثاني جلس أبو بكر على المنبر في المسجد وبايعه الناس البيعة الكبرى .
* اسمه وألقابه : أبو بكر هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب ابن سعد بن تميم مره التيمي .
ولد أبو بكر في السنة الثانية أو الثالثة من عام الفيل فهو أصغر من النبي عليه الصلاة والسلام بنحو سنتين .
* صفاته : كان في الجاهلية والإسلام أليفا ودودا حسن المعاشرة , يحبه الناس , كان متواضعا لم يتعال على أحد سواء في الجاهلية أو في الإسلام
* إسلامه : قيل أن أبا بكر رضي الله عنه كان أول من أسلم واتفقت الأقوال على أنه كان أول من أسلم من الرجال ,
وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت منه عنده كبره ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر, ما علم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )
وكان الصديق ثاني اثنين حينما كان النبي هو أول الاثنين فكان ثاني اثنين في الإسلام وثاني اثنين في غار الهجرة وثاني اثنين في الظلة التي أوى إليها النبي يوم بدر وثاني اثنين في كل موقعة من المواقع التي دارت رحاها بين المسلمين والمشركين
* هجرته إلى يثرب : من اللحظة الأولى وهب أبو بكر للإسلام كل ما يملك فحمل ماله كله وهو يهاجر في صحبة النبي يؤثر به الدين على الأهل والبنين .
وكانت هجرته إلى المدينة أخطر هجرة أقدم عليها مسلم من أهل مكة إذ كان كفار قريش يقيمون لكل مهاجر من الأرصاد و العيون بقدر مكانته وقدره
* خلافته : أعلن أبو بكر سياسته التي انتهجها أثناء خلافته في الخطبة القصيرة التي خطبها في مسجد الرسول بعد أن بايعه الناس البيعة الكبيرة وهذا نص الخطبة :
( أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم فان أحسنت فأعينوني وان أسأت فقوموني , الصدق أمانة والكذب خيانة , والضعيف فيكم قوي عندي حتى أخذ الحق له إن شاء الله , والقوي فيكم ضعيف عندي حتى اخذ الحق منه إن شاء الله .
لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله ألا قوم ضربهم الله بالذل . ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء .
أطيعوني ما أطعت الله و رسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله )