هل أنت صريح مع اهلك ، أم بسبب الرعب من الأب تخفي عنهم مشاكلك ….

موضوعي اليوم يتحدث عن ظاهرة طبيعية جدا تحدث معنا بكل الأوقات وبجميع الأحيان وبجميع الطبقات ، وبكل بيت ، وبسببها أحيانا يرتفع ضغط الأب او يرتفع السكري عند الأم ، وأحيانا بسببها يغضب الأب من أبنه وأحيانا أخرى يضربه !

قرائي الأعزاء أسعد الله يومك الجميل هذا بكل خير وسعادة !

سؤالي ما السبب الذي يجعل الشباب (ذكور وإناث) خاصة الذكور منهم عند حدوث أي مشكله كانت صغيرة ام كبيرة تحصل معهم تجدهم آخر شئ يخبرون الأهل والأغلب لا يخبر ، او لا يلجؤون الى الأهل لحلها ؟
هل هو تكبر ؟
هل هو الشعور بالاعتماد على الذات ؟.
هل هو الخوف من الفشل بنظر الأهل ؟
ام خوف من غضب الأهل ؟ والاب بالتحديد

لماذا عند حدوث الأخطاء ومحاولة الأهل تعديل هذا الخطأ لا نريد ان نقتنع برآي الأهل ، علما بأننا نثق بشدة بأصدقائنا ، هل لأننا نمكث مع الأصدقاء فترة او مدة اكثر من الفترة التي نقضيها مع الأهل ام ماذا ؟

نرى ان اغلب مشاكل انحراف الشباب سببها الرئيسي عدم اهتمام الأهل ؟!. داكور انا معكم ، ولكن لماذا لا نقول بان الشباب لا يقتنعون بما يقوله الأهل او بالأحرى دائما ضد الأب عصب الأسرة ؟؟؟؟؟؟ فما سبب العدوانية التي تنشئ بين الأب والابن ، هل لان الأب طاغي كما يراه البعض ؟ ام متسلط , كما يسميه البعض ، ام ظالم كمقولة اغلب الشباب ؟

هل نعتقد بان الأهل لا يفهموننا كعقلية الشباب كفهم الشباب ، دائما على كل الشباب مقولة بان زمننا ليس كزمنهم ، اتفق معاك ولكن انت نفسك عندما تتزوج ويكون لك أولاد هل زمنك انت سيكون كزمن أولادك ، طبعا لا !

اذا كان الزمن ليس كالزمن اذن لماذا لا تلجأ الى الاخوان او الاخوات ، اليس هم من زمنك وبنفس تفكيرك وبنفس عقليتك ، او اين الاختلاف ، ام تقول لا لا اذا تكلمت مع اخي سوف يفشي سري لامي وامي بدورها بأسرع من الضوء لا تقدر ان تبقى كلمة معها حتى الصباح الا وتقول لأبي ، وعليه يأتيني ابي والغضب شرار يتطاير من عيونه ؟؟؟؟

الشاب الذي يفعل مشكلة او مصيبة كبيرة مثلا الشباب والمخدرات ، الشباب والهروب من المدارس لملاحقة خروج البنات من مدارسهم مما ينتج عنه الفصل من المدرسة ، الشباب والحقن وكثير وكثير منها ، مما يؤدي الى نتيجة سيئة جدا تأتي فوق رؤوسهم ، عند ذلك تجد هذا الشاب الى من يلجأ ؟ اكيد سوف يلجا الى احد اصدقائه المقربين ؟؟؟؟ هذا الذي نريد ان نفهمه لماذا الصديق وليس الأهل مباشرة ، لانك فعلت خطأ والوالد سوف يحاسبك عليه ، اذن من البداية وانت تعرف بأنه خطأ لماذا تفعله ، لماذا نخاف الاب اكثر من مخافتنا لربنا لنأخذ مثال بسيط وشائع أكثر ؟؟؟؟

برمضان …….. والصيام …… وما ادراك ما الصيام فعند الكثير من الشباب الذين يكونون أمام أهلهم صائمين ، وعند خروجهم من البيت او مع اصحابه لا يبالي ، اتخاف ابوك اذا راك يشتمك او يضربك او يعنفك او يحرمك من شئ ولا تخاف رب العزة بهذا ؟؟؟

نأتي الى الفتيات اللواتي يعملن كل السبل والمصائب والوسائل لمقابلة موعد مع حبيب القلب بدون علم الأهل ، وتفكر هذه الفتاة بكل محاولة ودراسة كل الجوانب والخطط لعدم معرفة الأهل ، فأول شئ تقوله الفتاة أريد الذهاب الى الصديقة الفلانية لأخذ من عندها بعض الدروس ! ، او للدراسة عندها ! ، او اريد زيارة صديقتي المريضة ! ، طبعا يكون الاتفاق مع هذه الصديقة خاصة اذا كانت هي أيضا – الصديقة - على موعد غرامي لصاحب صديق الأولى ، فيصبح هنا Couples .

ولنقول بان هذا الشاب اخذ يهدد الفتاة اما الخروج معه او عمل فضيحة لها ، أعتقد بان هذه الفتاة لن تلجا الى اهلها لحل هذه المشكلة ولن تخبرهم بانها خرجت مع واحد والان هو يهددها ، لن تحتمي بعرى أخوانها لحمايتها ، ويزاد الخوف الى ما هو اخوف منه حتى تذهب الى الخطأ الأول بعلاقتها وهو صديقتها هذه لأنها على اعتقاد بان هذه الصديقة سوف تشور عليها احسن من أهلها وانها آمانة الى قلبها أكثر من رعبها من أهلها ، وأيضا على اعتقاد بان هذه الصديقة بما انهما نفس العمر أذن سيكون الرد منطقي وحضاري اكثر من الأهل ، ومع هذا بالنهاية سوف يعلم الأهل بطريق او بآخر ، ويغضب الوالد من هذه الفتاة وحرمانها من أشياء كثير وبعد سواد الوجه من هذه الفتاة لأهلها لدرجة أنها تحبس نفسها أيام وأيام استحياء من والدها على الذي فعلته ؟

إذن نلخص هذه المشاكل التي يفعلها الشباب ينتج منهم بعض الصفات التالية :
- عقد العزيمة والنية على الكذب
- ثم الكذب على الأهل
- الخداع بكل الطرق والوسائل
- التجسس والتخطيط الدقيق لعمل فلم للخروج لاسباب اما صديقي
مريض او الذهاب للدراسة مع فلان !
- وبالنهاية يتم التنفيذ

ولكن ما ينتج عنه عند دراية الاهل بالمصيبة التي فعلت :
- الخجل والهروب من عيون الوالد
- الخوف الشديد عند التفكير بالوقوف امام الوالد
- حبس النفس وإعاقة اللسان عن الكلام ………. ماذا سوف تقول ؟
- التفكير العميق بمجمل القضية من قبل الشاب ، والتأكد بأنه كان
على خطا فادح في حق نفسه وفي حق أهله
- طلب السماح والعفو .

قد يكون الحل الأمثل هو عدم وقوع الشباب في مثل هذه الأخطاء من البداية ولكن إن حصل وارتكبوا هذه الاخطاء

فما هو الحل .. وكيف نمنع حدوثها؟

ما هو التفكير الذي يجعل الشباب الابتعاد عن اهلم لمصارحتهم بمشاكلهم ؟
هل الخوف يبعد الشباب عن مصارحة الاهل بمشاكله ؟
ام بسبب الخوف من الأب بالتحديد ؟

إذن ما سبب الفجوة الكبيرة بين الأهل والاولاد بالتحديد بين الشاب وأبوه ؟

مشفووووووووووط