الحالة النفسية لصدام قبل الإعدام

5 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 4 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

طبعا" كثير منا حينما نظر إلى مشهد إعدام الطاغية إنصدم به فأكثر الناس

كانوا يتوقعون أن يبكي أو يرجف أو يترجى بأن لا يعدموه بل الكثير أعتقد أنه

سيتوسل ... ولكن ظهر بمظهر آخر.. اما عني فلم استغرب منه هذا التصرف

والسبب .. في علم النفس وخاصة الاشخاص الذين توحدوا في الدكتاتورية وتقمسوا هذه الشخصية يظهر عليهم هذه التصرفات ..

صدام الهدام مريض بمرض يسمى السادية والنظر للشيء من اعلى وحتى للموت أيضا" وهو يعتبر نفسه قاهر الموت والموت بالنسبة له خادم وهو سيده
يعني الحياة بالنسبة له هبة يهبها للناس والموت ملكه وثروته

فالذي قتل مئات آلاف الأشخاص لا يظهر عليه الخوف من الموت بل يعتبر نفسه رجل الأقدار وهو متأكد أن الموت لن يدركه وأن هناك من سيخلصه في الوقت المناسب كما هي مسيرة حياته .. حينما تدرج في السلطة رتبة رتبة..
بعد أن ظن أن الموت هو الوحيد الذي سيسلم له السلطة فمعروف أنه قتل
منافسيه ومعارضيه ونصب نفسه على جثث رفاقه ..

طبعا" صدام لم يندم على ما أرتكبه من مجازر .. ولم يغمض له جفن على ما اجرمه بحق البشر .. لماذا ؟؟ على ما اعتقد حينما يصفق له ملاين البشر
وينعته بالرجل الضرورة وحامي حمى العروبة أدرك انه على صواب بما يفعله
فهو ضرورة وهو الإله وهذا شيء معروف صدام نصبه نفسه إله ووضع لنفسه
تسعة وتسعين إسم وأمر حاشيته بالسجود له وهو اعتقد أنه من طبيعة إلهية بل إله مجاز وهذه النظرية فرعونية معروفة للجميع ..

طبعا" وجدنا صدام يصلي ويقرأ القرآن ولكن هل وجدناه يتوب ويطلب التوبة من الله على ما اقترفته يداه طبعا" لا ..وهل وجدناه يعتذر للعراقين طبعا"لا
إذا" هذا ما اريد أن اقوله فيه أنه حتى آخر لحظة لم يتوب مع أنه نطق الشهادة
بل أصر على أن جرائمه ليست بالجرائم بل هي قصاص عادل وهم يستحقونه .. نتيجة تنفيخ وتصفيق الحاشية له
اعتقدت أنه سيقوم ويرفع صوته بالشعارات المعروفة التي كان الناس يهلهلون
له مع أنهم في الداخل كانوا يحترقونه من الغيظ وكما يوقل احد الشعراء(( يبدون بشرا" والنفوس كظيمة . ) وهو حينما اراد أن يلقي عليهم هذه الشعارات المعروفة فلسطين وعاشت الأمة من هذه الإسطوانات المشروخة ظن أن
الجلاد سينقذه وسيحمله على راسه .. ولكن خابت أماله في اللحظة الأخيرة
وبدا يريد أن يظهر للقومين والمتسولين والمستفيدين من الكوبونات النفطية
وأيتامه العبثيين بأنه مازال قائدهم طبعا" صدام يحب الظهور على الكاميرة

بمظهر الهمام الشجاع .. ولكنه نسى كامرة الله التي غفل عنها طوال حياته
ونسى قدرة الله وحكمة الله في القصاص... والجزاء من جنس الفعل

المهم نرى الآن ملاين الناس يبكون عليه لأنهم في لحظة اعدامه توحدوا في شخصية صدام بل الآن سنرى ملايين من الصداميين في كل مكان
وجميع ممن حب صدام سيذيقهم الله حب من توحد في صدام وسيصلطه عليهم حتى يحبونه أكثر ويذوقون طعم هذه الشخصية التي بكوا لها

وفي الناهية أسف على الإطالة .. وأتمنى أن نتوحد بالمظلوم ونحتقر الظالم

كيفما ظهروبأي شيء ظهر وكما يقولون اذكروا محاسن موتاكم وصدام لم يفعل شيء حسن وليس من مواتانا بس هناك شيء صغير فعله
عدله في تفريق الظلم فلم ينسى احد ولم يستثني أحد
والبنسبة لشهادته ففرعون آمن برب موسى قبل أن يغرق
وجزاء المفسيدين الموت وقطع الأيدي والأرجل من خلاف
وهذا جزاء يستحقه كل طاغية
(( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))
ولا تنسوا إن الله ينصر العادل ولو كان كافر .. ويحارب الظالم ولو كان مسلم

فقضية الكفر والإيمان قضية اختيار فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
أما قضية الظلم فهذا ضدّ منهج الله والله كتب على نفسه الرحمة والعدل
ولا يقبل بالظالمين
حتى ولو كانوا مسلمين لأنه سينصر الكافر العادل على الظالم المسلم

وحكمة الله واضحة في تصيلط الظالمين على بعضهم حتى ينتهي كلاهما
والعاقبة للمتقين

صورة  Ramyar's
User offline. Last seen 11 سنة 46 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

بالاضافة الى السادية كان مصاب باضطراب الشخصية ( البارانويا )

وكذلك من الزعماء العرب المصابين بالبارانويا (معمر القذافي )

و يمكن ملاحظة هذا التشابه الكبير في نمط الشخصية للاثنين من خلال

التصرفات والآراء والتعاملات الشخصية وحتى في القرارات السياسية

ملاحظة ايبو ارجو ان تصحح الاية ( ينقلبون ) بدل ( سينقلبون ) :wink:

ان لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت زائد عليها

User offline. Last seen 4 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

Ramyar, شكراً اخي راميار على هذا التوضيح

وشكراً على الملاحظة
وشكراً على ردك الجميل

User offline. Last seen 17 سنة 9 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/10/2006

كلامك جميل وبمحلوا يا ايبوا صحيح صدام نطق بالشهادة لكن ما تاب وندم عن افعالوا مشان هيك هاي ما بتنحسب توبة وحق الناس الله ما بيتنازل عنوا
(ولا تحسبن الله غافلا عما يفعله الظالمون)

User offline. Last seen 12 سنة 10 ساعات ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

كان الطاغية يدافع حتى أخر لحظة عن جرائمه ما فائدة الشهادة اذا الشخص لم يندم ويرجع للتوبة لان من شروط التوبة الندم

User offline. Last seen 11 سنة 47 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/02/2007

انا اتفق معك في كل كلمة قلتها في و صف الحالة النفسية لصدام... و اريد ان اضيف فكرة .....ما يتعلق بتوبة صدام , فجميعنا يعرف مبدء التوبة , هو الأعتراف بالذنب و من ثم الأصلاح اي اصلاح ما ارتكبه من ذنوب فعندها تتحقق التوبة النصوحة,كما قال تعالى(ومن تاب و اصلح)فلو كان صدام تائباً لكان اعترف في المحكمة بذنبه (و هذا لا يكفي لتحقيق التوبة)وحاول اصلاح ما افسده و كان له الفرصةلذلك في المحكمة و لكنه فعل العكس تماماً فقد اصر على ان كل ما فعله كان صواباً و إذا تسنت له الفرصة ثانية لكرر جميع افعاله...و انني اتسائل محتاراً كيف لشيوخٍ ُيعتَبرون من رموز الكبيرة للأسلام في الوطن العربي ان يغفلوا عن هذا المبدأ البسيط للتوبة و يعتبروه تائباً بل ولياً في بعض الأحيان, و كيف امكنو الخلط بين الدين و القومية و ترجيح القومية على الدين و هم في هذه المكانةالعاليةمن الأسلام و يملكون ما يملكون من العلم