العلاقة بين الملامح وطريقة التفكير
هل يخضع شكل الانسان لعاداته وطباعه
ان طبائع الانسان خاضعة لشكله وطريقته في شد قامته وشكل وجهه , وتكويننا الخارجي يعبر عن الصفات و القوى المتعلقة بجسمنا وعقلنا , ومن ثم فان هيئتنا تتأثر بعاداتنا الفيزيولوجية وبأفكارنا العادية .
ان تقرير شكل الوجه والفم والوجنتين والجفنين وخطوط الملامح يكون عادة تابعاً لحالة العضلات المفرطحة التي تتحرك في الأنسجة الشحمية الموجودة تحت الجلد وتتوقف حالة هذه العضلات على حالة عقلنا .
صحيح ان في استطاعة كل انسان أن يعتق على وجهه التعبير الذي يختاره ولكنه لا يستطيع أن يحتفظ بهذا التعبير بصفة دائمة , بيد أن قسمات وجهنا تكيف نفسها بلا تعمد تبعاً لحالاتنا الشعورية وكلما تقدمنا في السن اشتدت الصلة بين التعبير الوجهي والمشاعر والشهوات والايحاءات .
اذاً قسمات الوجه تعبر عن أشياء أكثر عمقاً من وجوه النشاط المخفاة .
ووجهة النظر العلمية هذه تعطينا المبرر الكافي للحكم على الآخر من خلال ( ملامحه وشكله الخارجي ) وذلك قبل التواصل معه , ولكن ليس كل الناس بامكانهم النجاح في هذه القدرة , يجب الاشارة الى ان هذه القدرة تختلف عما يسمى ( الحدس أو الحاسة السادسة ) .