المشكلات النفسية من المعالجة السلوكية الى العلاج الملطف

لا يوجد ردود
مشترك منذ تاريخ: 12/09/2006

المشكلات النفسية من المعالجة السلوكية الى العلاج الملطف
برزت في نهايات القرن المنصرم حركة جديدة في العلاج النفسي وجدها أصحابها بديلاً للعلاجات السلوكية التقليدية في مجال التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية للمضطربين أو المتخلفين عقلياً... وقد أطلقوا عليها اسم التعليم الملطف.
وبالرغم من بعض الاختلافات الرئيسية بين التعليم المطلف والعلاج السلوكي، فإن هناك نقاط تماثل تجعل أوجه الشبه بينهما أكثر من أوجه الاختلاف. فالتعليم الملطف ـ مثله في ذلك مثل العلاج السلوكي ـ يبدأ بتحديد المشكلة تحديداً نوعياً ويرسم أهدافاً مسبقة للعلاج، ويستخدم كثيراً من الأساليب الشائعة في العلاج السلوكي كالتدعيم والتجاهل.. فهو في الحقيقة مكمل للعلاج السلوكي « وليس بديلاً عنه» لكن منهج التعليم الملطف يختلف عن المناهج السلوكية التقليدية في جوانب منها:
1 ـ انه يرفض استخدام العقاب تماماً ويتجنب الأساليب التنفيرية في تعديل السلوك بما في ذلك كل أشكال العقاب كالإبعاد المؤقت. ‏
2 ـ ويرفض عملية الضبط والتحكم كهدف من الأهداف العلاجية. ويبشر بأن أهداف العلاج يجب أن تكون متجهة لتكوين رابطة وجدانية بين المريض والقوة المعالجة. ‏
2 ـ يتبنى فلسفة ديمقراطية في مقابل الفلسفة التسلطية( التي يرى أصحاب التعليم الملطف أنها تميز حركة العلاج السلوكي). ‏
4 ـ يراعي العلاج الملطف الجوانب الوجدانية ويجعل لها موقعاً قوياً في اي خطة علاجية بما في ذلك التركيز على الحب والتقبل والتسامح والدفء واحترام المريض. ‏
بعبارة أخرى: ‏عملية العلاج في ضوء هذا المنهج تتجه الى تكوين صلات وجدانية قوية بالمريض، وتتبنى وجهة نظر تربوية نحو مشكلاته، وتركز على التبادل والأخذ والعطاء بينه وبين المعالج خلال عملية العلاج. ‏

ذكريات الزمن القادم...